الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد المجلس الوطني يشارك في اجتماع لجنة اللاجئين والمهجرين الاممية

نشر بتاريخ: 10/09/2015 ( آخر تحديث: 10/09/2015 الساعة: 01:40 )
باريس -معا- شارك وفد المجلس الوطني برئاسة الدكتور برنارد سابيلا وعضوية الدكتورة نجاة الأسطل في اجتماع لجنة اللاجئين والمهجرين التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وذلك في باريس اليوم الأربعاء، حيث تضمن جدول اعمال الاجتماع الازمة الانسانية في قطاع غزة، وتقييم الحاجة لمراجعة شاملة لمعاهدة دبلن وتطبيقاتها بشأن اللاجئين، وما يسمى بدول العبور لاوروبا.

وحول موضوع الأزمة الانسانية في قطاع غزة، قالت السيدة ايفالينا جونسن، مقررة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أنها تنتظر الموافقة الاسرائيلية للسماح لها بدخول قطاع غزة والاطلاع عن كثب على الاوضاع المتدهورة، وتوجهت بالشكر للمجلس التشريعي الفلسطيني لاستعداده الكامل للمساعدة في انجاح زيارتها الى فلسطين، مشيرة الى ان الطرف الاسرائيلي لغاية الآن يرفض دخولها الى القطاع.

وفي مداخلة السيد سابيلا، أكد على ضرورة أن ترفع اسرائيل الحصار عن قطاع غزة وتفتح المعابر، وعدم وضع العراقيل أمام عمل الحكومة الفلسطينية.

كما دعا المانحين للايفاء بالتزاماتهم تجاه جهود اعادة الاعمار، مشددا على الوضع الانساني المتدهور في غزة واصفا اياه بالوضع السياسي بالدرجة الاولى الأمر الذي يتطلب حلا سياسيا والا فان الجهود المبذولة لمساعدة القطاع ستبقى قاصرة ومحدودة.

كما طالب سابيلا دول اوروبا الإهتمام بقطاع غزة خاصة والقضية الفلسطينية عامة، لان امكانية حدوث حرب جديدة وبقاء حالة عدم الاستقرار وزيادة نسبة البيوت المدمرة لازالت قائمة.

كما اشار أيضا أن اسرائيل لا تريد السماح للسيدة جونسون بالمجيئ لغزة لان اي مبعوث دولي يزور المنطقة يفضح أكثر جرائم الاحتلال الاسرائيلي امام العالم.

من جانبها أشارت الدكتورة الاسطل أن حوالي الف شخص من عائلات واطفال ونساء ... الخ قضوا غرقا في البحر هربا من المأساة التي يعيشونها في قطاع غزة، بالاضافة الى ارتفاع نسبة البطالة والفقر المطرد.

ونوهت الى التدمير الحاصل في البنى التحتية وسوء الحالة البيئية للقطاع، وهو ما جعل منظمات دولية تقول ان القطاع لن يصبح صالح للعيش بحلول عام 2020. هذا بالاضافة الى شح الكهرباء والوقود والمياه الصالحة للشرب.

وفيما يخص حركة المواطنين، اشارت الأسطل الى ان اسرائيل تسمح لاعداد قليلة من التنقل وخاصة لبعض الحالات المرضية او الموظفين الدوليين.

وأكدت الاسطل أن قضية غزة هي سياسية بامتياز وليس فقط انسانية والحل يبدأ بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية. كما دعت الى المزيد من الضغط على اسرائيل للسماح للسيد جونسون بزيارة قطاع غزة والاضطلاع عن كثب على اوضاع القطاع.

وفي كلمة ممثل الانروا السيد ماتياس بوشار، أكد التزام الانروا بتقديم الخدمات الاساسية للاجئين الفلسطينيين في القطاع بشكل خاص، مشيرا الى صعوبة تلك المهمة بسبب قلة الموارد من جهة وازدياد نسبة احتياج سكان غزة للانروا من جهة اخرى نظرا لان ثلث سكان غزة اصبحوا يعيشون على مساعدات الانروا.

وحول موضوع: تقييم الحاجة لمراجعة شاملة لمعاهدة دبلن وتطبيقاتها المتعلقة بالهجرة، تحدث المقرر الايطالي السيد ميشال نيكوليتي، أن الالية الاوروبية الحالية حول الهجرة لم تعد ملائمة مع التحديات التي تواجهها أوروبا بسبب التدفق غير المسبوق للمهاجرين. ولم يعد ممكن تطبيق معاهدة دبلن التي هي مكلفة ماليا وبطيئة من حيث التنفيد. مشيرا الى وجود من 400000 الى 500000 مهاجر جديد في أوروبا لغاية الآن. مؤكدا ضرورة اقامة نظام متكامل قائم على معايير مشتركة في التعامل مع الهجرة. وشكر السيد نيكوليتي المانيا على استعدادها قبول اعداد من اللاجئين ويامل في ان تحدو دول اوروبية اخرى حدوها.

وشدد على اهمية ومسؤولية أوروبا كاتحاد ومجلس أوروبا، التي تقوم على اساس احترام حقوق الانسان، في مساعدة اللاجئين الدين يفرون من الحروب والمأسي. مؤكدا ان أزمة اللاجئين ذات جذور سياسية، بالاضافة الى ضرورة التفرقة بين اللاجئين الفارين من الحروب وبين طالبي اللجوء الباحثين عن وضع اقتصادي وعن حياة افضل.

من جهته شكرا الدكتور سابيلا السيد نيكوليتي على تقريره، مؤكدا ضرورة مساهمة أوروبا في وضع حد للصراع القائم في سوريا والعراق، كخطوة اساسية لحل مشكلة اللاجئين. واشارة الى وجود بعض دول أوروبا التي تتحدث عن استقبال انتقائي للاجئين، مثلا اختيار لاجئين مسيحيين فقط، الدكتور سابيلا اعتبرها خطوة غير عادلة وتتنافى مع المبادئ التي تقوم عليها أوروبا.

أما النائب السويدية السيد ايفالينا جونسن، أكدت ان وضع اللاجئين هو اصعب اكثر في الدول المجاورة لمناطق النزاع وخاصة في الاردن وتركيا ولبنان، متسائلة عن مسؤولية الدول الاوروبية الموقعة على اتفاقيات جنيف، في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين.

هذا وأجمع المتحديثين عن أهمية تضامن الدول الأوروبية فيما بينها لتحمل أعباء تدفق اللاجئين وضرورة البحث ليس فقط عن حل انساني وعاجل، لكن ايضا حل سياسي يكفل عدم وصول مهاجرين جدد. بالاضافة الى التفريق بين المهاجرين الذين يفرون من الحروب وهؤلائك الذين يبحثون عن حياه افضل. وأن قضية المهاجرين واللاجئين الى اوروبا هي ليست فقط أزمة وانما ظاهرة ستستمر.

وحول موضوع: دول العبور أو الترانزيت: تحديات الهجرة والنازحين، قالت الدكتورة الاسطل أن دول منطقة الشرق الاوسط خاصة تلك المستقبلة للاجئين، وعلى سبيل المثال لا الحصر الأردن، يستقبل حوالي مليون لاجئ سوري وسابقا استقبل لاجئين من العراق وقبل ذلك من فلسطين. مؤكدة ان الاردن ولبنان ودول مجاورة أخرى ليس لديها الامكانيات لاستقبال هذه الاعداد الهائلة من اللاجئين. مشددة على اهمية تعاون أوروبا مع الدول المجاورة لمناطق النزاع من اجل ضمان توفير المساعدات العاجلة الاساسية للاجئين، مثل الغذاء والمسكن والعلاج والتعليم...الخ. كما أشارت الدكتورة الاسطل على أهمية التركيز على الحل السياسي وعن من هي الاطراف التي تدعم الحروب وتجعل الناس يفرون من بلدانهم ويهاجرون الى اوروبا.