اطلاق الخطة التنموية الاستراتيجية لمحافظة بيت لحم

بيت لحم - معا - اطلاق الخطة التنموية الاستراتيجية لمحافظة بيت لحم عبر اجتماع موسع هدف لتشكيل اللجان التي ستختار اولويات المشاريع التنموية


عقدت محافظة بيت لحم الاجتماع الاول لمشروع اعداد الخطة التنموية الاستراتيجية لمحافظة بست لحم بعنوان اطار التنمية الاستراتيجية المكانية بحضور محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري رئيس لجنة اعداد الخطة و ممثلي اللجان الفنية للجنة والداعمين للمشروع والقائمين عليه.


كما وحضر الاجتماع الذي عقد في فندق بيت لحم رؤوساء البلديات والمجالس القروية واللجان المحلية وممثلي المؤسسات من القطاعين العام والخاص حيث يهدف الاجتماع الى اشراك المجتمع الفلسطيني في اعداد الخطة التنموية الاستراتيجية للمحافظة حتى تكون خطة متكاملة .

وقال محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري ان هذا الاجتماع هو اجتماع مهم ومركزي كونه يقود الى تشكيل لجان فنية وقطاعية مختلفة من اجل المساهمة في وضع الخطة التنموية الاستراتيجية على مدار الاشهر الستة القادمة بهدف الوصول للخطة التي يتوجب ان تخدم بيت لحم بشكل متامل ومهني ويتم فيه وضع اولويات التنمية المحلية للمحافظة بعيدا عن اهمال مناطق والاهتمام بمناطق اخرى.


واشار المحافظ البكري الى اهمية الاستفادة من تجارب اخرى في مجال التخطيط التنموي الاستراتيجي مشيرا الى ان محافظة نابلس اعدت خطة تنموية متميزة خلال توليه مهام المحافظ هناك حيث اعتمدت الخطة على تعاون وتكاتف مختلف الجهات مما اوجد خطة عمل تقوم على شكل مهني لتطوير المحافظة ككل.

وشدد على ان هذا اللقاء يهدف الى اعطاء الفرصة لجميع الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة والاهلية لتكون جزء من هذه الخطة من خلال اللجان مشددا على اهمية مشاركة الجميع في اللجان المنوي تشكيلها اليوم بهدف ايجاد خطة تنموية استراتيجية تعمل على رفع مستوى الخدمات والتطوير لكافة ابناء محافظة بيت لحم .

وعن انعكاس هذه الخطة اكد البكري انه يجب الابتعاد عن الارتجال والعفوية وردات الفعل في اطار تنفيذ هذه المشاريع، وايضا بأن يكون هناك تنفيذ للمشاريع في اطار الاولويات وفي اطار الاحتياجات الضرورية الملحة للمواطنين من خدمات لها علاقة بالكهرباء والمياه والطرق والصرف الصحي والتعليم والمجالات الاخرى، بحيث لا يكون هناك فرصة للارتجال او لردات الفعل او للعلاقات الشخصية في اطار تأمين الامكانيات لتنفيذ مشاريع لها علاقة بفكرة المواطنين.


وشكر المحافظ البكري كافة الجهات التي قامت على العمل من اجل ايجاد خطة تنموية سواء اللجان العاملة او المؤسسات الداعمة وصولا للجان التي سيتم تشكيلها مشددا على ضرورة الحرص على اشراك واشتراك مختلف مناطق المحافظة وقطاعاتها.

بدوره نقل رشيد عوض مدير الحكم المحلي واحد اعضاء اللجنة المشكلة للاعداد للخطة التنموية الاستراتيجية تحيات وزير الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج و وكيل الوزارة ابو حسن جبارين مشيرا الى ان وزارة الحكم المحلي تولي محافظة بيت لحم اهتماما كبيرا وبالتالي فانها تعتبر الخطة الاستراتيجية التنموية خطوة يمكن ان تقود لنقلة مهمة في العمل من اجل تطوير بيت لحم التي تتعرض لهجمة استيطانية اسرائيلية.

واكد عوض ان الخطة تهدف الى الارتقاء بالمحافظة وتعزيز صمودها في كافة المناطق مشددا على اهمية مشاركة ومساهمة الجميع في اعداد الخطة كواجب وطني يليق بالمحافظة ومكانتها

واوضح ان التخطيط يرتكز علي مبادئ الحكم الرشيد والمشاركة والمسائلة والشفافية في جميع مجالات العمل والتكامل مع باقي المكونات
موضحا ان ذلك يحدد الاولويات اعتمادا على اداة التنسيق للارتقاء ببيت لحم شاكرا كافة الجهات الداعمة للمشروع والقائمة عليه.

و اشار الى ان هذه الخطة الوطنية الاستراتيجية تكتسب اهمية خاصة في محافظة بيت لحم كونها تعمل للمدينة التي تلفت الانظار في جميع انحاء العالم، كذلك للتفاوت الكبير في اداء الخدمات ما بين الريف والمدن ، بحيث نحاول من خلال هذه الخطة ان نعمل على جسر بين الريف والمدن مع اعداد مشاريع خاصة بالريف، وايضا المدن؛ كون بيت لحم معرضة للاستيطان الكبير فلا بد من وجود خطة تحفظ هذه المدينة بريفها وقراها وتعمل على تثبيت سكانها.
بدوره قال ممثل الوكالة البريطانية للتنمية مدير المشروع احمد الاطرش انه يشعر بالسعادة لوجوده في بيت لحم وفي هذا اليوم من اجل اطلاق مشروع الخطة التنموية الاستراتيجية التي تعتبر مبادرة متميزة سيما وانها تركز على البعد المكاني.

واشار الى ان اطلاق الخطة التنموية الاستراتيجية ياتي ضمن مشروع تدعمه الوكالة البريطانية للتنمية في بيت لحم و طوباس وقلقيلية مشيرا الى ان الخطط تركز على مناطق ج وضرورة ربط الخدمات بين الارياف والمناطق الحضرية مشيرا الى اهمية العمل على الناحية المكانية سيما وان ما مجموع 94% من سكان و اهالي بيت لحم لا يستخدمون سوى 14 % من اراضي المحافظة وبالتالي لا بد من توسيع رقعة الاستفادة السكانية من اراضي المحافظة.

اما منسق المشروع ومدير عام دائرة التخطيط بمحافظة بيت لحم المهندس عصام الحايك فقد بين ان الاسلوب الذي يتم انتهاجه من خلال الحكم المحلي هو اسلوب تخطيط تنموي استراتيجي بمشاركة مجتمعية كاملة، حيث ان المجتمع وقادته وممثليه هم الذين يضعون الخطة؛ كونهم على علم بهموم الناس واحتياجاتهم.

واشار الى ان الخطة لها فوائد عديدة اهمها الجاهزية والدراية بالأولويات وما هي المشاريع والتدخلات التي بحاجة الى تنفيذها خلال العشر سنوات القادمة، مؤكدا ان كل ذلك يأتي باطار شمولي؛ اي ان الخطة لا ترتكز فقط على البنية التحتية بل تشمل اربعة قطاعات رئيسية حسب ما حددها الحكم المحلي وهي البينة التحتية والاقتصاد والإدارة وللحكم الرشيد والبيئة وكافة عناصر التنمية في فلسطين.

من ناحيته الدكتور عنان جيوسي رئيس اللجنة استشارية للخطة التنموية فقد اشار الى ان هذا اول لقاء جماهيري مع المجتمع المحلي وجميع مكوناته حتى يتم تشكيل لجان تفاعيلة وفنية ما بين الفريق الاستشاري للمشروع وما بين المجتمع المحلي، حيث سيخرج عن هذه المناقشات والمداولات والاجتماع توصيات باحتياجات كل قطاع ليتم تضمينها في الخطة.

واكد ان مهمتهم تكمن في تشخيص الوضع القائم وتحديد الاحتياجات لاصلاح الوضع حيث سيتم في نهاية المطاف وضع اقتراحات لمشاريع لتطوير المحافظة ككل.