رام الله- معا - حققت الدبلوماسية البرلمانية الفلسطينية انجازا جديدا أمس الأربعاء بتصويت البرلمان الأوروبي خلال جلسته التي عقدت أمس الاربعاء على تغيير مسمى "لجنة العلاقة مع المجلس التشريعي" في البرلمان الاوروبي الى "لجنة العلاقة مع فلسطين".
وجاء هذا الانجاز نتيجة لما بذله المجلس التشريعي الفلسطيني والبعثات الدبلوماسية من جهود متواصلة، رغم المعارضة الشديدة من بعض الكتل المؤيدة لاسرائيل داخل البرلمان الأوروبي، حيث صوت 344 نائبا لصالح القرار، و282 ضد القرار، وامتناع 35 نائبا على التصويت.
المجلس التشريعي الفلسطيني وجه رسالة شكر لرئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز على التصويت لصالح القرار، وخص بالشكر النائب الايرلندية مارتينا أندرسون رئيس لجنة العلاقات مع فلسطين، والمعروف عنها دعمها لشعبنا الفلسطيني، وعملها الدؤوب لصالح فلسطين والقضية الفلسطينية العادلة، ولكافة أعضاء اللجنة.
وتوجه المجلس التشريعي الفلسطيني لكافة النواب والكتل النيابية والدول الصديقة في البرلمان الاوروبي بالشكر والتقدير لتصويتهم لصالح القرار (الذي جاء انسجاما مع المطلب المتكرر من التشريعي لدى البرلمان الأوروبي عبر لجنة العلاقات مع فلسطين) والذي يعبر عن عدالة قضيتنا الفلسطينية، وعن التغيير الحقيقي الحاصل في الرأي العام الدولي عامة والأوروبي خاصة لصالح فلسطين.
اندرسون رئيسة لجنة العلاقات مع فلسطين، بدورها رحبت في تصريح صحفي بذلك التصويت، ووصفت ذلك التصويت بتصويت لصالح حقوق الإنسان وخطوة جديدة نحو تحقيق العدالة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وأشارت الى ان ذلك التغيير سيرفع من مستوى التعاون مع فلسطين في مختلف المجالات، وبخاصة الشراكة الاقتصادية وفقا للاتفاقيات الدولية.
وقالت: "تغيير الاسم سوف يسمح للجنة العلاقات مع فلسطين على تحقيق علاقة متكاملة كتلك العلاقات القائمة بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى.
جدير بالذكر ان المجلس التشريعي الفلسطيني وعبر الكتل البرلمانية والأمانة العامة عمل على توطيد العلاقات البرلمانية مع البرلمان الأوروبي حيث استضاف التشريعي لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي عدة مرات، وشارك في عدة جلسات برلمانية في البرلمان الأوروبي، كما نظم لوفد لجنة العلاقات مع فلسطين خلال زيارته في السنوات السابقة للاراضي الفلسطينية عدة لقاءات مع فخامة الرئيس محمود عباس وعددا من القيادات الفلسطينية، بالاضافة الى تنظيم جولات ميدانية شملت القدس المحتلة وبيت لحم ومناطق جدار الفصل العنصري ومخيمات اللجوء، حيث التقى الوفد الأوروبي بعدد من اسر الشهداء والأسرى والمعتقلين وشارك في المسيرات السلمية الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي، بالاضافة الى مشاركة الوفد شعبنا الفلسطيني فرحة الأفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى والذين تم الافراج عنهم بجهود الرئيس محمود عباس، بالاضافة الى أن لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي أقامت منذ عدة أشهر وبالتنسيق مع المجلس التشريعي الفلسطيني وبعثة فلسطين في بلجيكا حملة الانتخابية لصالح هذا القرار، تضمنت الحملة اقامة فعاليات في البرلمان الأوروبي والبرلمان البلجيكي واحياء يوم الأسير الفلسطيني، حيث تم استضافة عددا من اعضاء التشريعي والقيادات الفلسطينية لوضع البرلمانيين الأوروبيين بصور اوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.