الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس والديمقراطية تبحثان المخاطر التي تهدد القضية

نشر بتاريخ: 10/09/2015 ( آخر تحديث: 10/09/2015 الساعة: 19:25 )
حماس والديمقراطية تبحثان المخاطر التي تهدد القضية
غزة- معا - التقى الدكتور موسى أبو مرزوق وفداً قيادياً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيروت، برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان، وضم الوفد كلا من علي فيصل، وخالدات حسين وعدنان يوسف.

وحضر اللقاء عن حركة حماس عضو مكتب الشؤون السياسية للحركة جمال عيسى، وعلي بركة وأحمد عبد الهادي وزياد حسن، حيث استعرض الطرفان الأوضاع الفلسطينية العامة والجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

عرض الجانبان أبرز التحديات والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، لجهة تسارع المشروع الصهيوني في الضفة والقدس من سرقة الارض وتهويدها، إلى استمرار عمليات الاعتقالات والعدوان وحصار غزة، وهي تحديات تتطلب من جميع القوى الفلسطينية التعاطي بمسؤولية وطنية، مع كل ما من شأنه الاسهام في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيزها.

وتوقفا أمام استحقاق انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة إعادة بناء وتطوير جميع المؤسسات الوطنية على مستوى السلطة ومنظمة التحرير، بما يمكنها من تحمل مسؤولياتها وممارسة دورها على أفضل وجه، وفي هذا الاطار رحب الجانبان بتأجيل انعقاد المجلس الوطني التي تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح، وتشكل استجابة لصوت الأغلبية الواسعة من الفصائل والقوى والشخصيات بهدف إعطاء الوقت لمزيد من الحوارات، التي تضمن مشاركة جميع الفصائل في دورة توحيدية تشكل عامل استنهاض لكل الحالة الفلسطينية، ومنطلقاً لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وبناء مؤسساته.

وأكد الطرفان على دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير باعتباره لجنه تحضيرية تتشكل من الأمناء العامين واللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني، والشخصيات المستقلة إلى الإجتماع لبدء التحضير الجاد والمسؤول لدورة عادية وشاملة للمجلس الوطني بجدول اعمال سياسي واقتصادي واجتماعي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها مهمات إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ورفع الحصار عن غزة، والتوافق على استراتيجية نضالية جديدة بديلة لاستراتيجية المفاوضات، ووقف التنسيق الأمني مع "اسرائيل" وإلغاء اتفاق باريس الإقتصادي.

واستعرض الجانبان أبرز المخاطر التي تتهدد مدينة القدس لجهة الاقتحامات المتواصلة وتصاعد حملات التهويد والاستيطان، في إطار المشروع الصهيوني الهادف إلى تهويد المدينة وإلغاء طابعها العربي، ما يستوجب تحرك جميع القوى الحية في أمتنا من أجل إنقاذ القدس ، وأيضا التحرك على أعلى المستويات السياسية والقانونية لردع هذا العدوان، وحماية مدينة القدس ودعم أبناءها على مختلف المستويات السياسية والمادية.

كما عرض الطرفان أبرز الاستهدافات التي تتعرض لها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي هذا الإطار دعا الجانبان الدول المانحة إلى توفير الأموال اللازمة لسد العجز في موازنة الأونروا وزيادة خدماتها، بما ينسجم والاحتياجات المتزايدة، كما وجها الدعوة للحكومة اللبنانية إلى تغيير سياساتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بما يعيد الاعتبار لحقوقهم الإنسانية خاصة حق العمل والتملك وإعمار مخيم نهر البارد، كما دعت جميع الأطراف إلى احترام خيارات الشعب الفلسطيني بأنه خارج الصراعات الاقليمية والمحلية، وأولويته كانت وستبقى قضيته الوطنية العادلة.