عائلة الكيلاني في يعبد تسحرت على الخوف والرعب بدلاً من الطعام والشراب

جنين- معا- ليلة من الرعب والخوف عاشتها عائلة الشاب راغب زيد الكيلاني ( 24 عاما) من بلدة يعبد قرب جنين الذي تطارده اسرائيل لانتمائه لكتائب الاقصى, بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزلها ونكلت بالعائلة حتى ساعات الفجر الاولى.

وقال افراد العائلة إن قوة كبيرة من الجيش حاصرت منزلهم ليلاً, واجبرتهم على مغادرته تحت تهديد السلاح, ومن ثم جمعت الذكور في جهة والاناث في جهة اخرى, وبدأت تحقق معهم عن ابنهم راغب الذي لم يكن موجوداً في المنزل.

ويضيف افراد العائلة أن جنود الاحتلال بدوا مذعورين ومستنفرين, ومنعوا الجميع من التحرك او تناول السحور, بل رفضوا السماح لهم بشرب الماء رغم طلبهم ذلك مرات عدة.

وبعد ان تأكد جنود الاحتلال عدم وجود راغب داخل المنزل, كما قال لهم افراد عائلته, اقتحموه وسط اطلاق النار والقنابل الصوتية, واخذوا يعبثون بمحتوياته وتعمدوا تحطيم وتخريب الاثاث بداخله.

وترافق اقتحام منزل راغب الكيلاني مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال في بلدة يعبد, وعلى اسطح المنازل المجاورة, والتي تعرض ساكنوها للاحتجاز في غرف صغيرة داخل منازلهم.

وانسحبت قوات الاحتلال في ساعة متاخرة من فجر اليوم دون ان تتمكن من اعتقال من تدعي انهم مطلوبون.