الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرة وطنية في القدس للحفاظ على السلم الاهلي والوحدة

نشر بتاريخ: 11/09/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
مبادرة وطنية في القدس للحفاظ على السلم الاهلي والوحدة

القدس - معا - بدعوة ورعاية من مؤسسة الدار الثقافية ونادي الصحافة المقدسي اقيم مؤتمر وطني هام في مدينة القدس في فندق الدار بعنوان "دور رجال الدين ورجال الاصلاح في مسألة السلم الاهلي وخدمة المجتمع المقدسي".

وقد تولى عرافة هذه الندوة الشاملة والجامعة الكاتب الصحفي والقائد المجتمعي المقدسي راسم عبيدات فيما قام المهندس سامر نسيبة رئيس الدار الثقافية بالترحيب بالضيوف.


تحدث في هذه الندوة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، والمطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وحاتم عبد القادر، والحاج موسى تيم والحاج عبد السلايمة، وابو معمر درويش، وابو محمد عويسات، وخلف العبيدي، ومحمد احمد ابو داهوك، ونخبة اخرى من رجالات الاصلاح، كما كانت هنالك مداخلات وملاحظات وتساؤلات من قبل الحضور.


اكد المتحدثون في كلماتهم على اهمية الحفاظ على النسيج الوطني في مدينة القدس ونبذ اية انقسامات طائفية او عشائرية او قبلية، كما تم التأكيد على ضرورة نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية المتعارفة.


واكدوا على اهمية مخاطبة الشباب وخاصة في المدارس والجامعات والاندية وغيرها من المؤسسات التي يرتادها الشباب، اذ يجب ان نحصنهم وان نهذب اخلاقهم وان نكون الى جانبهم والا نسمح بأن يكونوا فريسة لمظاهر سلبية بدأت تدخل مجتمعاتنا العربية.


كما تم التأكيد على ضرورة تعاون رجال الدين المسيحي والاسلامي ورجال الاصلاح خدمة للمجتمع المقدسي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تعنى بمتابعة هذه القضايا وتهتم بمسائل السلم الاهلي والوفاق والوحدة الوطنية في المجتمع المقدسي بعيدا عن التعصب والكراهية والعنف.


وفي خضم هذا النقاش الحيوي الذي ابرز مدى قلق المقدسيين على سلمهم الاهلي قدمت اقتراحات تفصيلية تمحورت حول اجتماع وطني عشائري مقلص يضم عدد من الشخصيات العشائرية وممثلي الفصائل الفلسطينية في القدس والمرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية يتم خلاله استعراض الاخطار الاجتماعية التي يتعرض لها المواطنون المقدسيون ووضع محددات لصياغة ميثاق وطني اجتماعي يلبي كافة احتياجات صيانة السلم الاهلي في القدس.


ثم يصار الى عرض هذا الميثاق على اجتماع وطني عشائري موسع لتتم مناقشته واقراره والتوقيع عليه والالتزام به وفرض عقوبات على اية عائلة يقوم فرد منها بخرقه على ان يشمل الميثاق الوطني معالجة كافة الاشكالات العشائرية وغير العشائرية بما في ذلك مشاكل المؤسسات المقدسية. ويجري تحديد موعد هذا اللقاء باسرع وقت ممكن.


المتدحثون ركزوا على:


الشيخ عكرمة صبري
تركيز الاسلام الشديد على دفع الاذى والاصلاح بين الناس واتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع حدوث العنف والاقتتال بين ابناء المجتمع الاسلامي.


المطران عطالله حنا
تشكيل لجنة لقضايا السلم الاهلي في القدس مكونة من رجال الدين الاسلامي المسيحي وشخصيات وطنيةواعتبارية في مجال الاصلاح ووتكون وطنية وغير حزبية.


حاتم عبد القادر
دعا الى التوقيع على وثيقة شرف وفرض عقوبات على المخلين بالنظام العام والسلم الاهلي والمجتمعي

.
الحاج موسى تيم
قال ان العشائر هي مؤسسة وطنية وان القيادة الفلسطينية تدعم بقوةالحفاظ على السلم الاهلي . ودعا الى التكاتف والتسامح العربي الاصيل.


محمد ابو داهوك
القضاء العشائري رمز للشرف والنقاء وهو نزيه وهدفه تطويق المشاكل او منع حدوثها منذ البداية.


 الحاج عبد السلايمة
دعا الى الاقتداء بالسلف الصالح والعدل بين الناس والمساواة في التعامل بينهم بغض النظر عن قوتهم او ضعفهم.


درويش درويش – ابو معمر
شجب ما يعرف بفورة الدم وان اي شيء يتضرر خلالها يعتبر من ضمن الدية . والاصل في القضايا عدم الانحياز الى القريب اذا كان معتديا.


حسين عويسات – ابو محمد
يجب التفريق بين رجل العشائر والمصلح العشائري .. ولكن صفاتهم واحدة الامانة والصدق ونظافة اليد واللسان والخبرة والمراس في قضايا الناس والمجتمع.


خلف العبيدي
يجب اختيار الصالحين والنزيهين لفض الخلافات والاصلاح بين الناس بما يرضي الله والمجتمع . ويجب التمسك بكرامتنا وعدم وضع انفسنا في موضع يسمح بذلك.


وثم فسح المجال امام مداخلات كثيرة كان من بينها مداخلات للقادة الوطنين المقدسيين عبد اللطيف غيث وهاني العيساوي وسليمان مطر وحسن ابو خضير وعدد من المهتمين د.محمد خضر قرش والمحامي عزام الهشلمون وزين اللسلايمة وعلي عويسات ابو سميح واسحاق الرجبي واخرين.

 وعلى هامش الندوة الحوارية الكبرى جرى تكريم الوجيه العشائري خلف العبيدي من قبل القائمين على مشروع اسكان للمعلمين في بلدة صورباهر جنوب القدس.