الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- لاجئون فلسطينيون بالسويد يضربون ويعانون

نشر بتاريخ: 11/09/2015 ( آخر تحديث: 12/09/2015 الساعة: 08:51 )
صور- لاجئون فلسطينيون بالسويد يضربون ويعانون
بيت لحم- تقرير معا - دخل لاجئون فلسطينيون في مدينة مالمو بالسويد بإضراب عن الطعام قرب مديرية الهجرة مطالبين بحق اللجوء في السويد.

وقال اللاجئون المضربون: "نحن مجموعة من عوائل وشباب رُفضت طلبات لجوءنا بحجة أننا قادمون من العراق وأن العراق بلد آمن ونستطيع العيش فيه ويجب علينا المغادرة اليه، ولكن السفارة العراقية في ستوكهولم ترفض أن تجدد الوثيقة الفلسطينية لأي فلسطيني زادت مدة خروجه من العراق ٦ أشهر، وحصلنا منهم على كتاب رسمي بذلك".

وأضافوا: "أن مدة وجودنا في السويد تتراوح من سنتين الى سبع سنوات، اطفالنا وشبابنا مستقبلهم مجهول، وإن مطالبنا واضحة وهي أن يحددوا مصيرنا، أما ارسالنا الى العراق أو منحنا حق العيش في السويد".

وأكدت سفيرة فلسطين لدى السويد هالة فريز في حديث لـ معا أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين العراق دخلوا في إضراب عن الطعام منذ ثلاثة أيام للضغط من أجل الحصول على الاقامة وتجديدها لدى بعضهم.

وعلمت معا من مصادر مطلعة أن من بين المضربين نساء وأطفال ورجال وشيوخ، وهم معتصمون في حديقة قرب مديرية الهجرة بمدينة مالمو في انتظار تسوية أوضاعهم، وأن هناك قرارات بترحيلهم رغم أن غالبيتهم جاءوا العراق إضافة إلى وجود عدد من قطاع غزة.

وقالت السفيرة إن اللاجئين الفلسطينيين تواصلوا مع سفارتهم من خلال محامية، وتعمل السفارة حالياً على مناقشة قضيتهم مع الجهات المختصة بالسويد.

وأوضحت لـ معا أن دائرة الهجرة السويدية أبغلتهم أنها بصدد دراسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وأن اوراقهم قيد البحث والدراسة.

وأشادت السفيرة فريز بالعلاقات الثنائية التي تربط السويد بفلسطين، وبقيادة وحكومة السويد على مواقفهم الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية باعترافهم بدولة فلسطين ودعمهم للحقوق الفلسطينية في المحافل والمؤسسات الدولية، وخاصة تصويتها مؤخراً على قرار رفع علم فلسطين في مؤسسات الامم المتحدة.

ويقدر عدد أعضاء الجالية الفلسطينية في السويد بنحو 12 ألف شخص يتوزعون على المدن السويدية كالتالي: مدينة أوبسالا (3000 نسمة)، مدينة مالمو (2350 نسمة)، ستوكهولم (2500 نسمة)، جوتنبرغ (1300 نسمة)، سورتاليه (200 نسمة)، فكشو (150 نسمة)، بقية المناطق (2500 نسمة).

ويذكر أن هذا البلد الاسكندنافي فتح مؤخرا أبوابه للسوريين الفارين من الحرب في بلادهم، مما سيعزز وجود الجاليات العربية المتواجدة منذ عقود، والمتكونة على الخصوص من الجاليات الفلسطينية والعراقية والأكراد.

تقرير: أحمد تنوح