موظفو بلدية غزة يرجئون اضرابا عن العمل حتى الخميس القادم كمهلة نهائية لصرف رواتبهم

غزة - معا - علق موظفو بلدية غزة اضرابهم الذي شرعوا به السبت الماضي حتى الخميس القادم إلى أن يتم تحصيل مستحقاتهم ورواتبهم.

وقال المجلس البلدي ان هذه المهلة النهائية التي يمهلونها لتسلم رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية شهور.

وكان رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي قد طلبوا من الموظفين العودة للعمل وإعطاء الإدارة العليا مهلةً حتى يوم الخميس لدفع راتب شهر واحد من جملة الشهور المستحقة، وبموجب الاتفاق الضمني الذي تم بين الإدارة العليا والموظفين فان البلدية ملزمة حتى يوم الخميس بدفع راتب للموظفين وعليها أن تنهي كافة اتصالاتها مع الرئاسة والحكومة وكافة الجهات المعنية.

من جهته أشار رئيس البلدية د. ماجد أبو رمضان أن البلدية تنتظر مساعدة عاجلة من الحكومة بقيمة مليوني شيكل من المتوقع أن تصل في كل لحظة ، وذكر أنه وعد موظفو البلدية براتب حتى يوم الخميس اعتماداً على هذه المساعدة الطارئة التي ستحول وتمنع دون إعلان الموظفين للإضراب عن العمل لأن الإضراب يعني التسبب بكوارث بيئية وصحية فادحة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.

وأكد د. أبو رمضان أنه على قناعة تامة بأن الرئيس أبو مازن ورئيس حكومته الدكتور سلام فياض لن يدخرا وسعاً في إنقاذ البلدية وموظفيها من هذا الوضع شديد الخطورة وسيقومان بما يلزم لتقديم إغاثة مالية عاجلة تنقذ الموظفين من معاناتهم وتحول دون الدخول في دوامة الاضرابات الخطيرة، مشدداً على أن البلدية لم تألوا جهداً في بذل كافة الجهود والمحاولات لحل الأزمة المالية المتراكمة منذ سنوات ولكن جهودها اصطدمت بالواقع الاقتصادي المدمر للمواطنين وبالظروف المأساوية الموجودة على أرض الواقع وبجملة المعطيات والممارسات الاحتلالية من حصار وإغلاق وخناق وعدوان مما أفشل هذه الجهود وجعلها تصل لطريقٍ مسدود.

من جهتهم أكد موظفو البلدية أن مهلتهم التي منحوها للادارة العليا حتى يوم الخميس هي نهائية ولن تكون هناك بعد هذه المهلة أي مهل إضافية لسبب بسيط وواضح وهو أن قدرتهم على التحمل أصبحت معدومة تماماً لأن ثمانية شهور بدون مرتبات لموظفين غالبيتهم من عمال النظافة والصرف الصحي والمياه والطرق والصيانة.