نابلس-معا- قالت حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح انها تلقت عشرات برقيات التضامن مع عائلة دوابشة التي فقدت ثلاثة من أفرادها نتيجة قيام مجموعة من المستوطنين باحراقهم قبل نحو شهر جنوب نابلس.
واضافت الحركة في بيان وصل معا نسخة عنه انها قد نظمت حملة دولية شبابية طالبت بالمحاسبة الفورية لقتلة الطفل علي دوابشة وابويه، ومحاكمة قيادات دولة الاحتلال ورموز حكومته اليمينة المتطرفة، واتخاذ خطوات حقيقية وعملية لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي والتوقف الفوري عن ممارساتها تجاه الأرض والإنسان الفلسطيني.
و أرسل رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي " Felipe Jeldres " رسالة تضامن لشبيبة فتح اكد بها ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وبخاصة الشباب والأطفال، مؤكدا موقف الاتحاد المنادي بمقاطعة بضائع المستوطنات، مشيرا الى أن الاتحاد بصدد تنظيم حملة دولية في القريب العاجل بهذا المجال، وفقا لقرار مؤتمره العام الذي عقد في ارمينيا خلال نيسان الماضي، فيما أرسلت شبيبة الاحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية من كينيا وجنوب افريقيا والمغرب واتحاد شبيبة السارية الحمراء ووادي الذهب وهولندا والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج وتشيلي وفرنسا وديار بكر ومصر ولبنان وتونس وليبيا والعراق وغيرها من المنظمات الدولية والشبابية رسائل دعم وتضامن وتعزية لعائلة دوابشة وللشعب الفلسطيني في كل مكان .
وفي لقاء لجنة الشرق الأوسط للاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي التي عقدت في ديار بكر الأسبوع الماضي، فقد استعرض نائب رئيس الاتحاد ومنسق لجنة الشرق الاوسط فيه رائد الدبعي الأوضاع في فلسطين، في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة، واضعا الحضور في صورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وما يعانيه أهلها في ظل السياسات الإسرائيلية العنصرية، وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما المضربين منهم عن الطعام، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وبالأخص لاجئي سوريا الذين يتعرضون للموت في عرض البحر، مطالبا بموقف دولي واضح والضغط على الحكومة الإسرائيلية من اجل السماح بعودتهم للوطن، لحمايتهم من الغرق أثناء رحلة بحثهم عن الأمن في عرض البحر، فيما وطنهم على مرمى حجر، كما تحدث الدبعي عن اوضاع القدس الشريف، وما تتعرض له من سياسة ممنهجة لتهوديها، محذرا من خطورة تحويل الصراع إلى صراع ديني، مشيرا الى ان ذلك ما تهدف له حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، مستعرضا ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، لا سيما حادث الحرق الاخير ضد عائلة دوابشة، وما تبعه من مصادرة اراض وحرق محاصيل زراعية وقطع لأشجار الزيتون .
وذكر حسن فرج رئيس شبيبة فتح، بان الشبيبة بصدد استكمال جهودها على الصعيد الوطني من خلال تصليب عود المقاومة الشعبية، وتوسيع امتدادها لتشمل كل ساحات الاشتباك مع المحتل ومستوطنيه، وعلى المستوى الدولي من خلال حشد الشباب العالمي لدعم حقوق شعبنا وحقه بالحرية والاستقلال .و خرج الاجتماع ببيان ختامي يدعو لاتخاذ خطوات جادة لوقف ما يجري ضد شعبنا من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان .