الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء تعريفي بروضة طوباس الصديقة للبيئة

نشر بتاريخ: 12/09/2015 ( آخر تحديث: 12/09/2015 الساعة: 16:24 )

طوباس -معا- عقدت جمعية طوباس الخيرية ومركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع وزارة الإعلام لقاء لأمهات أطفال الروضة الخضراء، التي انطلقت قبل أربع سنوات؛ لنشر المفاهيم والممارسات البيئية بين الأطفال.

وعرّف اللقاء الأمهات بمفهوم الروضة صديقة البيئة، وأهدافها في تشجيع الأطفال على تبني الوجبات الصحية، والابتعاد عن المواد الغذائية والمسليات، التي تحتوي على أصباغ ومواد حافظة وملونة، وتفادي الوجبات السريعة. بجوار تشجيعهم على تناول الزعتر والألبان والأجبان البلدية والمربيات، وتعليمهم للزراعة وأهميتها، وإشراكهم في غرس أشجار، وزراعة نباتات، وتعريفهم بالتنوع الحيوي في بلادنا، وغيرها من أنشطة تعليمية لمبادئ التدوير، وتفادي المواد البلاستيكية التي تستعمل مرة واحدة.

وقالت رئيس الجمعية مها دراغمة إن الروضة تتشارك مع الأهالي في إنجاح رسالتها، من خلال الحرص على تعليمهم لممارسات بيئية في المنزل، تنعكس على صحتهم وغذائهم وعاداتهم اليومية، وتشجيعهم على ذلك، ودعوتهم الدائمة إلى الاهتمام بمحيطنا، والحفاظ على مواردنا، والاستخدام الأمثل لها، وتجنب الممارسات السلبية كحرق النفايات ورميها العشوائي، وتعليمهم صناعة الأسمدة العضوية من بقايا الطعام وقشور الخضروات والفاكهة، وإبعادهم عن مشروبات الطاقة.

وأضافت: شجعنا الأطفال في العوام الأربعة الماضية على غرس الأشجار والنباتات في حدائق المنازل وفي مقر الروضة أيضًا، وعلمناهم عدم الإسراف في المياه، وتفادي الاعتداء على الأشجار والمزروعات. وسنبدأ هذا العام بتطبيق إنتاج السماد العضوي من بقايا القشور والأطعمة بمقر الروضة بالشراكة مع مركز التعليم البيئي.

وأشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض إلى أن المركز يهدف من خلال الروضة الخضراء إلى نشر مفاهيم التوعية البيئية في سن مبكر للأطفال، وتجسيدها في ممارسات عملية ومحسوسة، مثلما يطمح لتعميم أفكار مماثلة في مؤسسات تعليمة مماثلة أخرى بمحافظات الوطن.

وأضاف: التعليم والتربية البيئية مسألة تراكمية، ولا تقل أهميته عن التعليم التقليدي، وإذا نجحنا في بناء ثقافة وسلوك بيئي للأطفال، فإن ذلك سينعكس على مستقبل أفضل لبيئتنا، التي تعاني جراء تدني الوعي بها واتساع نطاق التعديات على عناصرها.

وقالت هالة عبد الرازق، الأم لطفلين في الروضة، إن الصغار صاروا بالفعل ينتبهون للبيئة المحيطة، ويصححون أحياناً ممارسات الكبار الخاطئة، ويتجنبون رمي النفايات على الأرض، ويهتمون بحديقة المنزل، وقد اكتشفنا حاجتنا نحن أيضاً لمراعاة البيئة في عاداتنا اليومية.