الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هآرتس: السلطة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بضمانات دولية لتنفيذ أي اتفاق يبرم مع اسرائيل

نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 13:35 )
بيت لحم- معا- دعت السلطة الفلسطينية، اليوم علنا الى ضرورة إشراك هيئة دولية للاشراف على تنفيذ الاتفاقات المبرمه مع اسرائيل بشأن الاصلاحات الاقتصادية والسياسية في السلطة الفلسطينية، وفقا لمصدر فلسطيني كبير.

وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية انه من المتوقع ان تطالب السلطة الفلسطينية هذه المشاركة خلال مؤتمر قمة السلام المقررة في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

ووفقا لنفس المصدر، الذي يشارك في المفاوضات مع اسرائيل، وطلب عدم ذكر اسمه قال انه من المتوقع ان تقبل اسرائيل مشاركة "طرف ثالث" من المنطقة.

وفي غضون ذلك، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انهما سيجتمعان الاربعاء مع فريقى التفاوض الذي سيبدأ صياغه وثيقة المبادئ التي ستقدم في القمة الأميركية- بحسب هارتس

ونقلت هارتس عن مسؤول فلسطيني كبير قوله ان الهيئة الدولية ستكون قادرة على تحديد كيفية الاتفاقات المبرمه بين الجانبين التي لا بد من تنفيذها ، ولمح المسؤول الفلسطيني الى انه ستشارك في هذه الهيئة هي قوة من المراقبين الدوليين ستكون، قادرة على الفصل بين الجانبين واتخاذ قرار القضايا الخلافيه.

وقال المسؤول الفلسطيني ان السلطة ستوافق على صيغة الهيئة الدولية التي تعمل في نفس مُصيغة القوة الدولية متعددة الجنسيات التي تعمل في جنوب لبنان. مشيرا الى ان تركيب هذه الهيئة الدولية وسلطتها سيتحدد خلال القمة ، لكن الاتفاق قد يتم التوصل اليه حتى عاجلا

المصدر نفسه اشار الى ان اسرائيل قد وافقت بالفعل على دور لهذه الهيئة الدولية خلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في 2000 و 2001.

واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى طلب السلطة فى السنوات الاخيرة وفي عدد من المناسبات بضرورة اشراك طرف ثالث، مضيفة على لسان المسؤول الفلسطيني ان السلطة لا توافق على مشاركة الولايات المتحدة وحدهها لان ذلك لن يكون كافيا مشيرا الى ان الهيئة الجديدة لن تشارك في المسائل المتعلقة بالمفاوضات ، وإنما ستضم ممثلين من بلدان أخرى مثل اليابان ، وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي.

واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية واسرائيلية انه بحلول موعد القمة الدولية ، فان الطرفين سيكونان بحاجة الى الاتفاق على وثيقة المبادئ والخطوات العملية التي ستجري على الارض مثل ازالة حواجز الطرق فى الضفة الغربية، والافراج السجناء الفلسطينيين وتوسيع التعاون الأمني، "وفى مؤتمر القمة ذاتها بدء مفاوضات التسوية النهائية يجب ان تكون معلنة" ، مضيفة انه من الممكن الانتهاء من هذه المفاوضات في غضون بضعة ايام.

الا ان المصادر الفلسطينية والاسرائيلية حرصت على الاشارة الى انه لا يوجد حتى الآن اتفاق على "طرف ثالث" لكنهما كانا متفائلان بما يكفي لملاحظه انه "حتى الان لقد اتفقنا على شيء. المحادثات بين الزعيمين لم تشمل اي وثائق. ان فرق العمل ستبدأ مفاوضات على وثيقة التفاهم بين اولمرت وعباس. "

وذكرت هارتس في تقريرها انه في اشارة الى الرغبة الملحه للسلطة الفلسطينية على المضي قدما نحو تسوية نهائية، فقد ابلغ الرئيس عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الاسبوع الماضي ان "الوقت قد حان للمجتمع الدولي لاغتنام هذه الفرصة... من اجل استئناف عملية السلام."

ونقلت هارتس تصريحات الرئيس عباس امس في القاهرة التي قال فيها ان اكثر من 36 بلدا من المتوقع ان يشارك في قمة الولايات المتحدة ، "وهو الامر الذي يجعل من الضروري بالنسبة الينا التوصل الى هناك وثيقة واضحة من شأنها ان تمهيد طريق المحادثات المقبلة حول تفاصيل التسوية النهائية ".

ومع هذا التفاؤل قالت هارتس نقلا عن مصادر فلسطينية انه من المشكوك ان تشارك سوريا ولبنان والسعودية بالاجتماع الدولي المقرر في الولايات المتحدة.

* ترجمة منجد جادو