بيت لحم - معا - اكد المحامي فريد الاطرش مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية، وناشط في حقوق الانسان، على اهمية الدعوة الجريئة والهامة التي وجهها نقيب الاطباء الفلسطينيين د.نظام نجيب التي نصت على ضرورة سن قوانين و/او تفعيل قوانين منع التدخين في الاماكن العامة حماية لصحة المواطن.
ورأى المحامي فريد الاطرش ان هذه الدعوة تعبّر عن متابعة نقابة الاطباء لكل ما يتعلق بصحة المواطن الفلسطيني والدعوة جاءت في وقت هام جدا، حيث تنتشر ظاهرة التدخين بين صفوف الشباب والقاصرينز
وتمنى المحامي الاطرش ان تُقابل هذه الدعوة بالقبول والمتابعة والاهتمام من قبل وزير الصحة د.جواد عواد والحكومة لما لها من آثار ايجابية سواء على صحة المواطن او على وضعه الاقتصادي.
ورأى المحامي الاطرش انه بالرغم من وجود قوانين بمكافحة التدخين وهي: قانون مكافحة التدخين لعام 2005 وقانون البيئة الفلسطيني والتي تجريم التدخين في وسائل النقل العامة وفي الاماكن العامة المغلقة وتجريم بيع الاطفال الاقل من 18 عام كافة انواع التدخين، وتجريم الاعلان عن التدخين في كافة وسائل الاعلام الا ان هذه القوانين بحاجة الى تفعيل وتطبيق وتعديل هذه القوانين واقرار اللوائح التنفيذية لتنفيذ هذه القوانين وتوعية المواطنين بها.
وشدد نقيب الأطباء على اهمية وجود قوانين وتشريعات وسياسات مفعّلة من اجل الحد من آفة التدخين ومن اجل مكافحة التدخين في المجتمع الفلسطيني وخاصة بين فئتي الاطفال والشباب ووجه الدعوة الى الاطباء اولا من اجل ان يكونوا قدوة للاخرين وخاصة في المستشفيات العامة والخاصة وفي عياداتهم، وشدد على اهمية التركيز على فئة الاطفال وضرورة قيام الجهات المختصة بالرقابة والتأكد من عدم وصول الدخان بكافة اشكاله وانواعه الى الاطفال وضرورة محاسبة الجهات التي لا تحترم القوانين.
واكد د.نظام ان هذه الدعوة جاءت من ضمن اهداف نقابة الاطباء التي تسعى دوما لحماية صحة المواطنين.
وفي ذات السياق، دعا نقيب الاطباء د.نظام نجيب الاطباء في كافة ارجاء الوطن الى المبادرة بالتوقف عن التدخين ليكونوا قدوة للمواطن الذي يجهل مضار التدخين الصحية وما له ما اثار سلبية على غالبية اعضاء جسم الانسان اضافة الى اثار التدخين السلبي على افراد العائلة والاطفال الذي يعيشون مع فرد مدخن، وما له من اثار اقتصادية سلبية على وضع الاسر، حيث يستنزف التدخين صحة الانسان وقوت عائلته.
كما واعرب د.نظام نجيب عن أسفه وقلقه الكبير من انتشار ظاهرة التدخين بين الشباب والقاصرين منهم وطلبة المدارس حيث نرى بشكل متواصل في العديد من شوارع محافظات الضفة هؤلاء الطلاب يشترون السجائر وخصوصا السجائر "النفل"، فلا بد من وجود قوانين او مشاريع قوانين وحماية ومحاسبة لمن يبيع السجائر للاطفال والشباب وضرورة متابعة هؤلاء الاطفال لحمايتهم ومحاولة الحد من تقليل نسبة المدخنين مع الوقت