الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: إسرائيل تستكمل التقسيم المكاني بعد الزماني للأقصى

نشر بتاريخ: 13/09/2015 ( آخر تحديث: 13/09/2015 الساعة: 12:21 )
المالكي: إسرائيل تستكمل التقسيم المكاني بعد الزماني للأقصى

رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحاً إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى.

وفي هذا الإطار تدين الوزارة الحملة العسكرية المنظمة التي قامت بها هذه الأجهزة صبيحة هذا اليوم لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر، ولتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي " أوري أرئييل " / البيت اليهودي، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن.

حيث قامت بإغلاق أبواب المسجد أمام المصلين والمرابطين، وألقت عليهم أعداداً كبيرة من قنابل الصوت والغاز، مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات والإختناقات في صفوفهم من بينهم أطفال، وأدت إلى إحراق جزء من سجاد المسجد، كما إنهالت قوات الإحتلال عليهم بالضرب بالهراوات وتدافعت نحو النساء المرابطات وإعتدت عليهن، كما اعتدت على الصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بتغطية هذه المواجهات.
 
ادانت الوزارة أيضاً تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائلي " جلعاد أردان " الذي اعتبر فيها اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وباحاته أمراً طبيعياً في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم، مشدداً على أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بكافة الوسائل لمنع التشويش على زيارات اليهود لباحات الحرم القدسي الشريف. وتؤكد الوزارة على أن هذه التصريحات تعكس الموقف الرسمي لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي تشجع وتدعم وتنظم عمليات تكريس التقسيم الزماني للمسجد، كمقدمة لفرض التقسيم المكاني أيضاً.  


 تتابع الوزارة بإهتمام بالغ هذا التصعيد الخطير في الهجوم الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، وكانت الوزارة قد حذرت مبكراً من عمليات الإقتحام ومخططات الحاخامات المتطرفين لتنظيم إقتحامات حاشدة للأقصى عشية رأس السنة العبرية. وبالإضافة لإتصالاته ولقاءاته اليومية والمكثفة بهذا الخصوص، بعث وزير الخارجية د. المالكي أكثر من رسالة بهذا الخصوص إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثلة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي، ولوزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وغيرهم.

كما بعثت الوزارة بتعاميم عاجلة إلى سفارات دولة فلسطين في جميع الدول لإستنفار الجهود والتوجه فوراً إلى وزارات خارجية البلدان المضيفة، ومراكز صنع القرار والرأي العام لحثها على التحرك العاجل للضغط على حكومة إسرائيل لوقف عمليات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، ولتحذيرها من المخاطر المترتبة على هذه العمليات على المنطقة والعالم برمته.
 
وجدد مطالبة الوزارة المجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يمثل " ربع الساعة الأخير" في تقسيم المسجد الأقصى، وتطالب مجدداً بعقد قمة إسلامية طارئة للتصدي لهذا العدوان ووقفه فوراً.