نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 14/09/2015 الساعة: 08:04 )
غزة- معا- يعيش اللاجئون العرب الذين قدموا الى قطاع غزة ظروفا حياتية صعبة, عقب هروبهم من بلادهم التي تعيش حروبا طاحنة لا سيما سورية وليبيا والعراق.
ووفق احصائيات غير رسمية فان اعدادهم بالمئات قدموا الى غزة من سوريا وليبيا والعراق ويعانون الأمرين بسبب عدم حصولهم على الهويات الوطنية بأرقام قومية وحصولهم فقط على بطاقة هوية مؤقتة لا تعترف فيها إسرائيل ما ترتب عليها حرمانهم من إعادة اعمار بيوتهم أو من الحصول على فرصة للعلاج في الخارج.
"نشعر بالتمييز والاضطهاد لأنه باختصار يموت المريض بين يدينا ولا نستطيع أن نقدم له أي مساعدة"هكذا اختصر عاطف العماوي رئيس اللجنة التنسيقية المشتركة للاجئين من الدول العربية الى قطاع غزة معاناة اللاجئين في غزة المحرومين من العلاج في الخارج كما انهم محرومون من إعادة اعمار بيوتهم التي هدمت في الحرب الأخيرة على القطاع والسبب فقط لانهم لا يحملون الهويات الوطنية وتعتبرهم إسرائيل متسللين إلى القطاع.
وأوضح العماوي أن نصيب اللاجئين من الدول العربية في تدمير بيوتهم لم يقل عن نصيب سكان غزة حيث تعرضت 25 عائلة عربية للتشريد اثر تدمير بيوتها في الحرب الأخيرة على القطاع في الشجاعية وبيت حانون وأبراج الندى وبشكل خاصة منطقة خزاعة حيث يسكن عدد من القادمين من ليبيا في تلك المنطقة.
ويقول في هذا الصدد:" لم يتم تعويض المهدمة بيوتهم من اللاجئين العرب لا بالمال ولا بكيس اسمنت واحد باعتبارهم يحملون بطاقة مؤقتة 700 أو 701 فلا إسرائيل تعترف بهم ولا المؤسسات الدولية وللأسف الشديد حاولنا مع كل الجهات الرسمية الفلسطينية ولكن دون جدوى".
وتضاف مشكلة عدم الاعمار إلى المشكلات الأخرى التي يواجهها اللاجئون في غزة كالتعليم والعمل والسكن والصحة.
وفي موضوع العلاج بالخارج أوضح العماوي أن هذا موضوع معقد ارتباطا بالهوية المؤقتة فلا يسمح لصاحبها في العلاج لا في إسرائيل أو في الخارج مبينا أن ما لا يقل عن ستة حالات من اللاجئين يعانون من أمراض السرطان والنخاع الشوكي هم بأمس الحاجة للعلاج ولكن لا يسمح لهم بالعلاج خارجا.
وأضاف العماوي: "كنا في مناطق اللجوء نعالج كما السوري والليبي واليمني ولكن في غزة لا نستطيع إلا في بعض مؤسسات الحكومة".
هذا حال اللاجئين من الدول العربية في قطاع غزة بالإضافة إلى أنهم لم يتقاضوا أية رواتب ولا مستحقات منذ مطلع هذا العام دون أن يقدم لهم مساعدات اغاثية إضافية رغم قرار مجلس الوزراء بمنح مساعدة ألف شيكل لكل عائلة عربية إلا أن القرار لم ينفذ حتى اللحظة.
وشدد العماوي :"نريد أن نكون جزء لا يتجزأ من هذا الواقع يحق لنا العمل والسكن والعلاج والتعليم في الجامعات أو اتركونا في حال سبيلنا لنبحث عن وطن بديل ونركب قوارب الموت بحثا عن لقمة العيش.
وأضاف:"نطالب أن نعيش باستقرار وآمان في وطننا ولكن الوطن يلفظنا هذه الحكومة وما سبقها لم تقدم لنا حلول جذرية وكل ما قدمت حلول ترقيعية لم يصلنا منها الا الرذاذ".
مقابلة: هدية الغول