الجمعية الألمانية تنظم لقاء حواري بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية

وتحدث أ. مرعي بشير مدير برامج غزة في الجمعية الالمانية لتعليم الكبار حول أهمية إحياء اليوم الدولي لمحو الأمية لهذا العام والذي يحمل شعار "محو الأمية والمجتمعات المستدامة" وأثنى على الجهود التي بذلت في خفض نسبة الأمية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، مضيفاً بأن الجمعية الالمانية لتعليم الكبار عملت مع وزارة التربية والتعليم على استراتيجية وطنية لتعليم الكبار في سبيل التقدم نحو مفهوم شامل يراعي مواكبة التقدم الحالي للمجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة.

وقدم أ. بلال الحمايدة منسق برنامج وطني في منظمة اليونسكو عرضاً حول نسبة الأمية في العالم والمنطقة العربية وفلسطين، وأبرز التقدم المحرز في مجال محو الأمية وفقاً لما ورد في تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع، وأشار بأن منظمة اليونسكو تحتفل سنوياً في الثامن من سبتمبر وتقدم جوائز للفاعلين في مجال محو الأمية، ودعا المؤسسات العاملة في مجال محو الأمية في فلسطين للترشح للجائزة العام القادم.

وأشارت أ. غدير فنون رئيس قسم التعليم غير النظامي بوزارة التربية والتعليم العالي في رام الله خلال مداخلتها عبر السكايب بأن الوزارة تعمل على دعم وتطوير برامج محو الأمية من حيث الاهتمام في فتح فصول محو الأمية ومتابعة امتحانات التعليم الموازي وتطوير المناهج الجديدة التي تراعي احتياجات الفئات المستفيدة، علاوة على تطوير معايير الأداء لمعلمي الكبار، مضيفة بأن كل الجهود في الوزارة تعمل على تطوير مسار تعليم الكبار تطبيقاً لما ورد في الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار.

وقدم أ. عماد الحطاب مدير برنامج تعليم الكبار في جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة تجربة برنامج محو الأمية والنجاحات التي حققها، وقدم ثلاث قصص نجاح لمشاركات ودارسات في البرنامج اللاتي أكملن تعليمهن الدارسي، ومساهمة البرنامج في تحقيق التطوير الشخصي وإحداث التغيير الإيجابي في نفوس المشاركات.

وأكد أ. جواد صالحة، مدير دائرة التعليم العام بوزارة التربية والتعليم في غزة بأن هناك نجاحات سجلت في قطاع غزة إلا أن واقع برنامج محو الأمية يعاني من تحديات كبيرة، أولها تقليص عدد صفوف محو الأمية على مستوى القطاع حيث بلغت 23 صف وهي لا تكفي لأعداد الراغبين في الالتحاق بمحو الأمية وذلك لعدم صرف مستحقات معلمي محو الامية في قطاع غزة خلال الفترة السابقة، وعدم وجود جهات داعمة لتحمل تكلفة هذا البرنامج، داعياً الى العمل على توجيه الدعم المادي والفني بالتعاون ما بين الوزارة والمؤسسات الدولية والمحلية لتطوير مسار تعليم الكبار. 

ودار نقاش وتفاكر حول أفكار تشكل قفزة للأمام نحو مبادرات خلاقة لتطوير برامج تعليم الكبار في فلسطين، ركزت على أهمية العمل على برنامج وطني يشمل الخريجين الجدد لتقديم ساعات عمل تطوعي في مجال تعليم الكبار، والعمل على إجراء مسح جديد للأمية في كل منطقة والذي يساعد الى معرفة الأعداد الحقيقية للأمية وبناء التدخل في ضوء ذلك، علاوة على إجراء مؤتمر سنوي لتعليم الكبار يعرض التقدم المحرز والتحديات.