النائب البرغوثي يلقي محاضرة امام مؤتمر حزب المحافظيين البريطانيين
نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 14:48 )
رام الله - معا - القى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية كلمة امام مؤتمر حزب المحافظيين البريطاني المنعقد في بلاك بول قرب مانشستر في بريطانيا بمشاركة 8000 مندوب في اول مرة يتحدث فيها مسؤول فلسطيني امام المؤتمر بناء على دعوة من حزب المحافظين.
واستعرض النائب البرغوثي امام اللقاء الذي حضره جمهور غفير بينهم 40 عضو برلمان من حزب المحافظين وعدد كبير من المندوبين والصحفيين الوضع الفلسطيني ومخاطر السياسات والاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية .
وشارك في اللقاء الى جانب النائب البرغوثي وزير خارجية الحكومة وليام هيو ووزير الدولة للشؤون الخارجية في تلك الحكومة .
وعرض النائب البرغوثي بالصور والخرائط والارقام تفاصيل مخاطر الوضع في الاراضي الفلسطينية بما فيها الجدار الفاصل، وتأثيره على حياة الفلسطينيين وتدهور الخدمات الصحية وانعكاساته على الاوضاع التعليمية والاقتصادية والاجتماعية الى جانب الحواجز العسكرية التي تقطع اوصال الاراضي الفلسطينية وتحولها الى سجون ومعازل .
واكد البرغوثي ان ما يجري في الاراضي الفلسطينية ليس صراعاً بين طرفين متكافئين بل هو نضال مشروع لشعب ضد الاحتلال ونظام التمييز العنصري من اجل التحرر من اطول احتلال في العصر الحديث.
ودعا النائب البرغوثي حزب المحافظيين البريطاني الى تبني موقف داعم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وحذر من ان اجتماع الخريف القادم سيكون مصيره الفشل ما لم تمارس الاطراف الدولية ضغوطها على اسرائيل لانهاء احتلالها .
واوضح البرغوثي ان هناك ثلاثة شروط يجب ان تسبق الاجتماع لضمان نجاحه هي تجميد النشاطات الاستيطانية وازالة الجدار والغاء قرار الحكومة الاسرائيلية اعتبار قطاع غزة كياناً معادياً .
واكد البرغوثي ان القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في المنطقة وان السلام يبدأ في فلسطين وينتهي بها وان شعبنا لن يقبل بأي حل دون مدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة وانسحاب كامل ودون نقصان من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وان قضية اللاجئين هي حق مشروع لا يمكن التنازل عنه.
واعرب النائب البرغوثي عن استغرابه من صمت العالم تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي اكمل عامه الاربعين وستين عاماً من التهجير دون ان يقوم بدوره لانهاء ذلك الاحتلال، وشدد على ضرورة وقف المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية .
من جانبه اكد وزير خارجية الحكومة وليام هيو ، اهمية السياسة البريطانية في الشرق الاوسط وضرورة قيام بريطانيا بدور فاعل في حل القضية الفلسطينية .
واثار البرغوثي في كلمته قضية النواب المختطفين الذين يشكلون ثلث اعضاء المجلس التشريعي داعيا البريطانيين الى المشاركة في الضغوط للافراج عنهم ووقف استباحة اسرائيل للديمقراطية الفلسطينية .
واكد البرغوثي انه ما من اتفاق سلام سينجح ما لم يستند الى نظام ديمقراطي وموافقة من الشعب الفلسطيني وان الديمقراطية هي شرط من شروط السلام العادل.
وشرح البرغوثي بالتفصيل معاناة 11600 اسير واسيرة في سجون الاحتلال مشددا على ان الافراج عنهم هو ضرورة حيوية وملحة.
هذا واجاب النائب البرغوثي في ختام محاضرته على أسئلة أعضاء البرلمان البريطاني والمندوبين التي وجهت له .
والتقى النائب البرغوثي مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين البريطانيين، كما عقد لقاءات منفصلة مع عدد من اعضاء البرلمان البريطاني.