السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج "العب وتعلم" يرتقي بمستوى الطلبة ذوي التحصيل الضعيف

نشر بتاريخ: 13/09/2015 ( آخر تحديث: 13/09/2015 الساعة: 17:56 )
القدس-معا- من عام إلى آخر، يواصل برنامج "العب وتعلم" الذي تنفذه مؤسسة برامج الطفولة، في تقديم المساعدة والعون للطلبة الذين يعانون صعوبة في التحصيل العلمي، بخاصة اولئك الذين لم تسعفهم البيئة التعليمية في المرحلة الإبتدائية من مواكبة المستوى التعليمي لبقية زملائهم. وتعمل مؤسسة البرامج منذ سنوات على تطبيق مفاهيم فلسفة البرنامج نظرياً وعملياً في قرى شمال غرب القدس بالتعاون مع المدارس وأولياء امورهم، ضمن منظومة تحفز المستفيدين على كسر الحواجز التعليمية والانطلاق في الفهم والاستيعاب، من خلال أساليب تربوية متطورة، تسهّل عملية التعليم وتيسّر انخراط الطلبة المعنيين في مجموعات تفاعلية، تجعل من التعليم ممتعاً.

ويقول خالد خلف المشرف على البرنامج :" إن الطلبة ضعيفي التحصيل لأسباب ذاتية، او لظروف موضوعية تتعلق بالبيئة التعليمية لا سيما في ظل العدد الكبير للطلبة في الصف الواحد، يمكنهم الالتحاق بالبرنامج، حيث يتلقون تعليماً جماعياً حوارياً عن طريق اللعب والمتعة والمشاركة والتفاعل بعيداً عن اساليب الزجر والتلقين".

ويضيف: "إننا نقيس في كل مرحلة مدى التقدم الذي احرزه الطالب المستفيد من خلال مقارنة مستواه الجديد بالمستوى السابق، من حيث ارتفاع درجاته في المواد التي يشملها البرنامج، وكذلك تفاعله الصفي ومشاركته ونشاطه".

ويؤكد خلف: " ان جميع الطلبة الذين شاركوا في البرنامج قد تطورت قدراتهم واصبحوا يقبلون على العملية التعليمية بحماس، بعد أن يخرجهم البرنامج من النمطي التعليمي الى التفاعل والحوار وابداء الرأي، ويغذي فيهم المنافسة الايجابية القادرة على استنهاضهم وتوجيههم في اطار أساليب تعليمية حديثه".

ويعتمد البرنامج التنسيق والمتابعة من خلال المعلميين والمدارس، اما الأهل فهم حلقة رئيسه في هذه العملية، فعن طريقهم يتعرف القائمون على الربنامج، على ظروف الطالب البيئية، ووضعه الاجتماعي والنفسي، ليتم اخذ ذلك بعين الاعتبار عندما ينخرط الطالب في البرنامج.

الطالب يتعلم من خلال اللعب، واللعب هنا هو جزء من العملية التعليمية الموجهة لتحقيق الهدف، أي استخدام العاب تطور المهارات الذهنية وتعمق الجانب الروحي الطفولي وترتقي به.

برنامج "العب وتعلم" يهدف إلى العمل على محو الأمية ومنع التسرب من المدارس، وهو يركز الآن على اللغتين العربية والانجليزية، والرياضيات من الصف الثاني الى الرابع الابتدائي، ويجري الإعداد لتطوير البرنامج ليشمل مواد وصفوف أخرى.