بيت لحم- معا- بعيدا عن الاعلام والإعلان وفيما يعرف بـ" البروفيل" المنخفض تجري منذ اسابيع مفاوضات امريكية اسرائيلية قالت صحيفة "هآرتس " الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم " ألأحد " انها غير رسمية لبحث اشكال العلاقة الامنية بعد الاتفاق النووي الايراني وذلك دون انتظار نتائج تصويت الكونغرس .
ونقلت الصحيفة العبرية عمن اسمتهم بالموظفين الاسرائيليين والأمريكيين الكبار قولهم ان الامر يتعلق بمناقشات عمل اولية من المتوقع ان تتحول خلال الاسابيع القادمة الى مفاوضات سياسية بمشاركة اعلى المستويات السياسية .
وسأل القائم باعمال مدير عام الخارجية الاسرائيلية " جيرمي بسخاروف " وهو احد كبار الموظفين الاسرائيليين المتابعين للملف النووي الايراني " نتنياهو " خلال زيارته الاولى لمقر الخارجية الاسرائيلية منذ اقامة حكومته الحالية والتي وصلها " الخميس"قبل عشرة ايام للمشاركة في حفل "شرب الانخاب" التقليدي الذي يجري بمناسبة الاعياد اليهودية وقال له " الم يحن الوقت في ضوء اقتراب الرئيس اوباما من تجنيد كتلة مانعة في الكونغرس تحول دون رفض الاتفاق النووي ان نفاوض الامريكان على المقابل الذي يرضينا ؟".
ووفقا للصحيفة بدات المفاوضات غير الرسمية بين اسرائيل والولايات المتحدة حول اليوم التالي لتوقيع الاتفاق قبل لقاء " نتنياهو " بموظفي وزارة الخارجية وتلقي السؤال سابق الذكر بأربعة ايام فور وصول نائب وزير المالية الامريكي لشؤون الاستخبارات " فيترور ادم زوفين " وهو المسؤول من قبل الادارة الامريكية عن ادارة العقوبات المفروضة على ايران .
ورغم وصف الادارة الامريكية الزيارة والنقاشات التي اجراها نائب الوزير بالروتينية والمتعلقة بالعمل اليومي الجاري اكد موظفون امريكيون وإسرائيليون كبار بانه من الطبيعي جدا ان تتدحرج هذه المحادثات للتناول اليوم التالي للاتفاق والتعاون الامني والاستخباري والعسكري المستقبلي بين اسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بايران .
وبعد ان اتضح فشل " نتنياهو " وان الاتفاق النووي سيمر عبر الكونغرس دون اية مشاكل عادت اسرائيل للتفكير في " اليوم التالي " للاتفاق حسب قول مسؤول امريكي كبير .
واضاف المسؤول " ليس هناك ضرورة لاعلان كبير باننا شرعنا بالمفاوضات لان هذه المفاوضات تجري بشكل طبيعي وهذا الامر يحدث بشكل طبيعي ".
وسبق للرئيس الامريكي ان اتصل في الثاني من نيسان الماضي وبعد تحقيق الاتفاق النووي بين ايران والقوى العظمى ع " نتنياهو " وعرض عليه الشروع فورا في مفاوضات امنية تتعلق بتحسين وتطوير قدرات الجيش الاسرائيلي بما يتناسب والوضع الذي سيلي توقيع الاتفاق ليعود " اوباما " ويقترح نفس الامر يوم 14/7/ 2015 لكن " نتنياهو " رفض الاقتراح في المرتين وصمم على خوض معركة الكونغرس ضد الرئيس الامريكي .