الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح الصف التعليمي الإلكتروني في مدرسة الخان الأحمر الأساسية

نشر بتاريخ: 13/09/2015 ( آخر تحديث: 13/09/2015 الساعة: 19:30 )
القدس -معا - افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة شركاء في التنمية المستدامة – نت كتابي، اليوم، الصف التعليمي الإلكتروني في مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة في مديرية ضواحي القدس، في إطار مبادرة "وداعاً للحقيبة المدرسية".

وشارك في فعاليات الافتتاح، وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة نافز الحسيني، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، وممثل سويسرا لدى دولة فلسطين باول غارنير، والوكلاء المساعدون في وزارة التربية د. بصري صالح، وم. فواز مجاهد، وعزام أبو بكر، ود. أنور زكريا، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ومدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات، وأعضاء مجلس إدارة شركاء في التنمية المستدامة: زاهي خوري ومحمد خطيب وزهري الأهيان، والطاقم التنفيذي للمؤسسة: جواد أبو عون، وميس حسن، وبدر الهدهد بالإضافة إلى ممثل شركة ألبان حمودة، والناطق باسم التجمع البدوي عيد خميس، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الشريكة وأسرة الوزارة والمديرية.

وأكد د. صيدم أن افتتاح الصف التعليمي الإلكتروني في مدرسة شُيدت من الطين وإطارات السيارات المستعملة؛ يبرهن على صلابة وقوة الإرادة لدى الطلبة الفلسطينيين، وإصرارهم على التعلم والتشبث بخيار المعرفة، موضحاً أن افتتاح هذا الصف في بادية القدس يترجم مساعي الوزارة وسياساتها الرامية إلى توفير بيئة تعليمية آمنة وتتوافر فيها كافة المقومات الرئيسة، والانسجام مع روح التطورات التكنولوجية الراهنة في عالم اليوم.

وشدد في كلمته، على توجه الوزارة في الفترة الراهنة والمقبلة لإحداث نقلة نوعية في بنية النظام التعليمي سيما في مجال "الرقمنة" التي ستشكل حافزاً ومنهجاً جديداً وعصرياً في النظام التربوي، مؤكداً في السياق ذاته، على ضرورة حماية الأطفال وتقديم المساعدة والمساندة لهم خاصة في مثل هذه المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين والتي تعاني من إخطارات الهدم والاقتحامات المتواصلة وغيرها من الممارسات الإسرائيلية المجحفة.

وأعرب عن شكره وتقديره لكافة المؤسسات الشريكة والداعمة خاصة مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة- نت كتابي" على دعم هذا الصف الإلكتروني وغيرها من الفعاليات والنشاطات الرامية إلى خدمة العملية التعليمية في فلسطين.

بدوره، أكد الحسيني أن مشروع "نت كتابي" يهدف إلى منح الأطفال والشباب الفلسطينيين فرصة مميزة لامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين، كمهارات التواصل والتفكير الإبداعي والقدرة على التحليل وحل المشكلات وغيرها، وذلك من خلال امتلاكهم لجهاز حاسوب محمول تعليمي، مُزود بإمكانية الإتصال بالإنترنت ومرفق ببرنامج تدريبي يؤهلهم على التوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عمليتي التعليم والتعلم، كما يعمل المشروع على توفير بوابة تعلمية تفاعلية تحوي مواد تعليمية مميزة وكذلك العديد من مصادر التعلم والتواصل على شبكة الانترنت العالمية.

من جانبه، أوضح السفير السويسري أن التعليم يعد بمثابة مفتاح لتحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى الغايات المنشودة، مؤكداً على رغبة بلاده في مواصلة الدعم للشعب الفلسطيني خاصة في ميدان التعليم.

ولفت إلى دور هذا المشروع الحيوي الذي يمثل استثماراً حقيقياً وركيزة فاعلة لخدمة البيئة المدرسية، مشدداً على أهمية هذه البرامج ومساهمتها في رفد الأجيال بالمعارف والمهارات.

وفي كلمته، شدد صيام على أهمية هذه الفعالية التي تهدف تزويد الطلبة بأجهزة ذكية؛ سيسهم في خدمة التعليم في المدرسة، مؤكداً على الحرص الذي توليه المحافظة وبالتنسيق مع كافة المؤسسات والهيئات المحلية والدولية؛ لتوفير خدمات نوعية لأهالي ضواحي القدس خاصة في مجال القطاع التعليمي.

من جانبه، أكد عريقات أهمية مواصلة الجهود وتعزيز كافة الامكانات لخدمة العملية التعليمية في منطقة بادية القدس، مشيراً إلى رغبة الطلبة من كلا الجنسين، وإصرارهم على التعليم والتعلم والتعرف على مبادرات تربوية متميزة خاصة في مجال التكنولوجيا.

وفي كلمتها الترحيبية، أشارت مديرة المدرسة حليمة زحيق إلى معاناة الطلبة نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها في ظل سياسات الاحتلال وممارساته التعسفية، مؤكدةً على حق الطلبة في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة.

وأكد خميس ضرورة توفير احتياجات المنطقة وحماية الأطفال، وضمان نيل تعليمهم، ووقف كافة الإجراءات المجحفة التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي المنطقة.

من جانبها، استعرضت مديرة مدرسة بنات الياسر في بلدة دير دبوان ماجدة الفار "تجربة نت كتابي" في المدرسة، ودور المشروع في خدمة الطالبات وتزويدهن بالمعلومات والخبرات، موضحةً أن تجربة توظيف الأجهزة اللوحية تعد من أهم التجارب الناجحة؛ كونها استهدفت تعزيز التفاعل مع التكنولوجيا واستثمارها للتعرف على التطورات الراهنة في عالم اليوم.

وفي ختام الحفل تم توزيع الأجهزة اللوحية على طلبة وطالبات المدرسة، الذين أعربوا عن تقديرهم وشكرهم لهذه الخطوة التي جاءت مبرهنةً على الحرص الذي توليه الوزارة ومؤسساتها الشريكة؛ لتفعيل التكنولوجيا داخل المدارس والاهتمام بالمبادرات النوعية في هذا الميدان.

يذكر أن مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة – نت كتابي أقامت إفطاراً خيرياً في شهر رمضان لصالح مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة ومدارس التجمعات البدوية الأخرى، تحت شعار (دعماً لأهلنا في التجمعات البدوية).