سفارتنا ببغداد منامة للسفير والغفير

بيت لحم –معا – يعيش طاقم السفارة الفلسطينية في العاصمة العراقية بغداد ظروف معيشية قاسية وخطرة نتيجة حالة الانعدام الامني وضعف سيطرة القوات الحكومية على العديد من المليشيات المسلحة العلنية منها والسرية .

سفير فلسطين احمد عقل وهو دبلوماسي مخضرم سبق له ان كان سفيرا لفلسطين في رومانيا يدير الشؤون الفلسطينية بحكمة كبيرة عبر مد جسور مع المكونات المختلفة للنظام السياسي العراقي ومع مؤسسات ورجال المجتمع المدني .

وخلال زيارة معا لمقر السفارة في العاصمة ببغداد شاهدنا ان موقع السفارة في منطقة خطرة ودون حراسة امنية " فقط شرطي" وان كافة طاقم السفارة بما فيهم السفير ينامون داخل السفارة لخطورة الاستئجار في ظل عمليات الخطف على خلفية طائفية او عرقية او للمطالبة بفدية مالية .

وعقب السفير عقل على الامر بقوله " اننا هنا في مهمة وطنية ولا خيار امامنا سوى خدمة ابناء شعبنا والجالية التي كانت تعدادها حوالي 60 الف نسمة واليوم تقلص العدد لحوالي 5 الاف نتيجة الاوضاع الصعبة والاستهداف الذي حدث بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين ".

وأضاف السفير عقل " اليوم الامور افضل قليلا ونحاول مع القطاعات المختلفة في الحكومة وخارجها ان نجدد الحالة المحترمة عبر عمق عربي اصيل هنا في العراق وسط عدم اهتمام كافي عربيا واستثمار من جهات اخرى لخيرات وطاقات العراق العروبية الاصيلة بكل طوائفها الشيعية صاحبة المواقف المساندة لشعبنا منذ قرون وكذلك الطائفة السنية المساندة وبقية الطوائف التي تحتاج منا بذل المزيد من الجهد لعودتها سند ومعين لفلسطين كما كانت عبر التاريخ ".

قد يكثر الحديث عن الفساد هنا وهناك والحالة المحترمة والتضحوية الناضجة تستحق الحديث عنها ايضا وهي تخدم في ظروف غاية في التعقيد .

حلقة تلفزيونية خاصة حول المشهد العراقي وارتداداته الاقليمية والحالة الفلسطينية في العراق مع سعادة السفير عقل سيتم عرضها قريبا عبر فضائية معا . 

رصد الحالة : محمد اللحام