الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد 10 أيام- هل نجحت الحملة الأمنية بنابلس؟؟

نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 15/09/2015 الساعة: 13:47 )
بعد 10 أيام- هل نجحت الحملة الأمنية بنابلس؟؟
نابلس- تقرير معا- عشرة أيام مضت على بدء الحملة الامنية بنابلس أو "النشاط الامني" كما يحب بعض المسؤولين ان يطلق عليه.. ولكن المواطن النابلسي ينظر إليها بعيون مختلفة، فعشرة ايام تعني له 240 ساعة عمل في نابلس لمئات من ضباط وعناصر الامن بامكانيات ومعدات وتجهيزات لم يسبق لها مثيل، بعد ان شهدت نابلس ما يقارب 30 حادثة اطلاق نار على سيارات ومحلات تجارية خلال الشهر الاخير فقط... وان كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تحاول بقصد أو بدون قصد تحت ذرائع امنية اقتحام المدينة، الامر الذى يعني انسحاب قوات الامن وتوقف العملية الامنية برمتها.

أحد رجال الاعمال بنابلس والذي فضل عدم الكشف عن هويته قال لـ معا إن الحملة الامنية من وجهة نظره فاشلة ولم تحقق اهدافها على الاطلاق، فعناوين الفلتان الامني ومطلقي النار بالاعراس لا يزالون يمشون بشوارع المدينة على راحتهم، على حد تعبيره، وان القوات الامنية الكبيرة بنابلس هدفها تنفيذ النشاطات الامنية اليومية للسلطة الفلسطينية وليس محاربة الفلتان.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية اعتقلت شخصين احدهما اثبت انه يعاني من مرض نفسي ستقوم الاجهزة الامنية بالافراج عنه والآخر هو من قام بتسليم نفسه، وباقي المعتقلين هم من اصحاب مخالفات السير والقضايا الاجتماعية المختلفة، وكشف ان السلطة قامت باعتقال احد رجال الاعمال لانه يملك مسدسا ولم يطلق النار منه بل حمله للدفاع عن نفسه.

محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب يري عكس ذلك تماما فقال لـ معا ان الحملة الامنية ناجحة 100% خلال العشرة ايام الماضية وان حالة الاستقرار الامني والهدوء السائد الآن لم تشهده المدينة منذ سنوات طويلة، وذلك بفضل النشاط الامني لقوات الامن الفلسطيني.

وقال ان هناك مطلوبين وهناك اعترافات من المعتقلين والاجهزة الامنية الفلسطينية تعمل بطريقة مختلفة عن الماضي، نحن نعمل بطريقة استخباراتية وطريقة لحل العقد الامنية الاستراتجية في نابلس، وليس فقط التعامل مع مطلوب هنا ومطلوب هناك.

وحول انجازات النشاط الامني للاجهزة قال رجوب لـ معا ان النشاط الامني هو نشاط مستدام وطويل ليس لاسبوع أو اسبوعين بل اكثر من ذلك بكثير، مؤكدا ان قوى الامن ستتعامل مع كافة حالات الفلتان الامني مهما كانت ومهما كانت عناوينها. رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل أو المعلومات حول الموضوع.

وعن قضية اختفاء المواطن ياسر سلام بنابلس منذ اكثر من عام، قال رجوب ايضا لا نريد التحدث في هذا الموضوع قبل اوانه، ولكن كل ما استطيع التحدث به هو ان هناك تقدما في هذه القضية، مؤكدا ان هناك تعزيزات امنية قدمت من خارج نابلس لم يسبق ان كانت موجودة بنابلس من قبل.

المواطن النابلسي كيف ينظر للحملة الامنية؟
أبو احمد (66 عاما) مواطن نابلس من منطقة رفيديا بنابلس قال لـ معا اننا بلا شك ندعم السلطة الفلسطينية والاجهزة في حملتها الامنية، وسنقف الى جانبها ولكن على السلطة ان تعرف ان وقوفنا الى جانبها لن يستمر طويلا، فيجب عليها اجتثاث الفلتنان من نابلس وعناوين الفلتان، لا نريد اعتقال اطفال وشباب اعمارهم صغيره، نريد اعتقال من يحرك هؤلاء ويدعمهم.

وأضاف أن الامن الفلسطيني يعرفهم جيدا ونحن ننتظر اعتقالهم حتى تعود هذه المدينة سيدة المدن الفلسطينية واذا فشلت فلن نقف الى جانبها مرة اخرى.

الشاب صبحي جبر (33 عاما) من نابلس قال لـ معا ان اصحاب القرار في هذه المدينة يجب ان يعرفوا ان الفلتان الامني لا يتمثل بالبسطات والعدادات، بل بالهدوء والاستقرار والامن، ومطلقو النار في الشوارع والاعراس كل نابلس تعرفهم حتى الان ننتظر اعتقالهم؟؟ نحن مع السلطة والاجهزة الامنية ومع الشرعية الفلسطينية في قضية اجثاث حالة الفلتان من المدينة، ولكن السؤال اذا كانت كل هذه الامكانيات موجودة لدى السلطة وكل الدعم الشعبي اليوم يقف الى جانب الاجهزة الامنية ولم تسود حالة الاستقرار والامن والامان فمن سيقف الى جانب السلطة مرة اخرى؟؟
تقرير: محمود برهم