د. عيسى يحذر من قوانين اسرائيلية هدفها افراغ القدس من المدافعين عنها
نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 14/09/2015 الساعة: 17:18 )
رام الله- معا - حذر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان صدر اليوم، من خطورة تطبيق قوانين جديدة ضد ابناء مدينة القدس الذين يدافعون عن مدينتهم ومقدساتهم.
جاء البيان على خلفية دعوة رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو الى عقد اجتماع طارئ لبحث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس، وذلك بمشاركة وزير الجيش والامن الداخلي والقضاء والمواصلات والمستشار القانوني والادعاء العام.
واضاف د. عيسى أنه وقبل ايام قام النائب العام لدولة الاحتلال "شاي نيتسان" بنشر توجيهات جديدة لتطبيق القانون ضد راشقي الحجارة، في مقدمتها توجيه الشرطة الى طلب اعتقال المشبوه حتى انتهاء الاجراءات القانونية ضده، دون أي اعتبار لجيله.
مشيرا الى ان قانون رشق الحجارة قد دخل فعليا حيز النفاذ باعتباره مخالفة جنائية يحاكم عليها منفذها، وان هذه العقوبة قسمت الى درجات فالدرجة الأولى السجن الفعلي لمدة عشر سنوات لراشقي الحجارة على المركبات والقطار الخفيف، اما الدرجة الثانية والاشد خطورة والتي يمكن ان تصل العقوبة عليها الى 20 سنة سجن، فتتعلق بمن يرشق حجرا بهدف الاصابة المباشرة لاسرائيليون داخل المركبات واصيبوا اصابة مباشرة.
وأكد د. عيسى أن استخدام سياسة "صفر" من التسامح على حد تعبير نتنياهو ضد الشبان المقدسيين يعتبر منافي لكافة القوانين والمواثيق الدولية، فهو يسعى بذلك الى افراغ المسجد الأقصى من الوجود الديمغرافي لتطبيق سياساته بتقسيمه زمانيا ومكانيا.
منوها الى أنه بينما تسمح حكومة الاحتلال لقواتها باستخدام كافة انواع الاسلحة ومنها المحرم دوليا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فمن حقه ان يدافع عن نفسه بابسط الأشياء ولو كان حجرا.
واختتم الأمين العام د. حنا عيسى بيانه قائلا : " لطالما كان الحجر عنوان الانتفاضتين الأولى والثانية والتي ارتقى بها الآلاف من الشهداء الفلسطينيين وهم يدافعون عن وطنهم بالحجر أمام اعتى آلات البطش والتدمير، ومن أجل ذلك كله تخشى دولة الاحتلال هذا الحجر."