الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز جنين ... يستغيث

نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 22/09/2015 الساعة: 16:32 )
مركز جنين ... يستغيث

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي

في مطلع شهر نيسان من العام 2002 حشد الجيش الاسرائيلي مدرعاته ،بعد ان اعتقد انه جمع معلوماته ، وتوجه بوحدة النخبة في جيش الاحتلال الى مخيم جنين في عملية كان هدفها القضاء على المقاومة هناك ، يومها خاض المقاومون معارك شرسة مع جيش الاحتلال ولقن "ابو جندل " وبقية الرجال الجيش المحتل دروسا في المقاومة والشجاعة ، فلملم الغزاة اشلاء قتلاهم ، واندحروا عن المخيم ،بعد مقتل 23 جنديا وفقا للرواية الاسرائيلية قتل 13 منهم في اليوم الاول من ايام المعركة.

قبل ايام اقتحمت قوة من الجيش الاسرائيلي مخيم جنين لاعتقال القائد" مجدي ابو الهيجا " فتصدى لها الشباب ، وافشلوا الخطة بالرغم من هدم بيت المناضل ، وبقيت فلسطين مستنفرة طيلة الليل تتابع ما يجري في مخيم الشهداء ،و خرجت مظاهرات في ساعات متأخرة من الليل تدعو  للمقاومة و الوقوف الى جانب المخيم وتهتف للشهداء ،لكن تصدر المشهد الاعلامي عبر الفضائيات المستفيدون والفاسدون والراقصون على جراحات شعبنا يتغنون ببسالة وبطولة ابناء مخيم جنين دون تقديم اي دعم حقيقي لصمود ابناء المخيم .

في الثاني من ايلول من هذا العام اطلق " حسن العموري " رئيس الهيئة الادارية لمركز شباب جنين نداء استغاثة الى الجميع ، يطالب فيه بالوقوف الى جانب مركز شباب جنين الذي لم يعد قادرا على المضي ، حتى انه فكر " والقول للعموري " في عدم المشاركة في دوري كرة القدم الذي ينظمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نتيجة لضيق الحال ، ووصلت الامور الى شفا الانهيار، مما دفعهم الى التفكير الجدي بالانسحاب من الدوري القادم.

واضاف العموري في نداء الاستغاثة : نحن مؤسسة لا نتلقى دعما لا من حكومة ولا من وكالة ولا من اتحاد كرة القدم ولا من اتحاد مراكز الشباب والداعمون والمؤازين قلائل من حيث العدد ومن حيث ما يقدموه نسبة الى تعاظم وكبر المصروفات والتكاليف والاستحقاقات،.

وطالب العموري اتحاد مراكز الشباب بعقد لقاء فوري وعاجل لجميع المراكز التابعة لوكالة الغوث من اجل مخاطبة دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والخروج بتفاهم واضح وبين حول آلية التعاون بين المراكز الشبابية ولجان الخدمات الشعبية في المخيمات خاصة لجهة تلقي الدعم من قبل لجان الخدمات لمراكز الشباب كونها راعية أساسية لفئات الشباب من الناحية الرياضية والثقافية والاجتماعية، والتي لا يوجد لها جهات مانحة ولا داعمة سوى لجان الخدمات الشعبية"

وهنا أسأل اين كل الذين تشدقوا عبر وسائل الاعلام بالوقوف الى جانب المخيم فنحن لا نريد منهم الدفاع عن المخيم والتصدي لجيش الاحتلال ما نريده فقط تقديم الدعم المادي للمركز الذي يخدم شريحة واسعة من ابناء المخيم ، فالمخيم يوجه نداء استغاثة رياضية ...!!! فهل من مجيب ؟؟؟

قبل عدة اشهر زرت مركز شباب الامعري والتقيت مع النائب جهاد طمليه رئيس الهيئة الادارية للامعري سألته عن اسباب تراجع دور مراكز الشباب في المخيمات الفلسطينية وتحديدا في الجانب الرياضي واتفقنا على ان غياب الدعم سببا رئيسا لذلك .

في السابق كانت لعبة كرة القدم لعبة مشهورة بين ابناء المخيمات وكانت فرق المخيمات من الفرق التي لها شأن كبير لكن اليوم غابت شمس كرة القدم في معظم مراكز الشباب بل وغابت الرياضة عن هذه المراكز ، ولنأخذ مثالا على ذلك فباستثناء مركز شباب بلاطة ومركز الامعري اللذان يلعبان في دوري المحترفين ، تراجع دور ومكانة فرق عسكر و مركز شباب طولكرم الى دوري الاحتراف الجزئي " الاولى " وكلنا يعرف تاريخ وعراقة كرة القدم في مركز طولكرم وعسكر .
فأين فرق كرة القدم في مراكز الدهيشة ، والجلزون ، والفوار ، والعروب ، وعقبة جبر ، وشعفاط ،ورقم واحد وعين شمس وجنين ، فبعضها لم يعد قائما والموجود منها تراجع مستواه وبشكل كبير .

اننا ندعو اتحاد مراكز الشباب واللجان الشعبية في المخيمات واتحاد كرة القدم وتحديدا اللواء جبريل الرجوب الى الوقوف وقفة جدية مع مركز شباب جنين وبقية مراكز الشباب باعتبارها عنوانا لقضية شعب لن يهدأ له بال الا بعودته الى ارضه .