نشر بتاريخ: 14/09/2015 ( آخر تحديث: 16/09/2015 الساعة: 12:38 )
بيت لحم- معا - قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان إنه ومن الناحية السياسية لا ترغب المجر في اتخاذ موقف معادٍ للإسلام. معتبرا الإسلام صرحا فكريا، له مزايا في غاية الجدية وقد أنجب حضارات في أجزاء كبيرة من العالم.
وأضاف: "نحن لا نعيش في تلك الحضارات وإنما في حضارة مسيحية ورغم ذلك فنحن نقدر تلك الحضارات أيضاً. توجد هناك حضارات بدلاً عن الهمجية. ولهذا السبب لا مشكلة لدينا معهم ولا نريد الدخول في نقاشات ولا ترغب الحكومة المجرية في الشروع في نقاشات حول طبيعة الإسلام وأستطيع السرد مطولاً وعلى فكرة فقد تسلل هذا الأمر إلى قلب السياسة الأوروبية الغربية وحسب رأيي فهو يُسمم المناخ العام ولا يُساعد على التعايش. إذاً نحن لا نريد هذا النقاش".
واتابع: ونتيجة لذلك فإننا لا نعتبر بأي شكل من الأشكال أنه ونتيجة للوضع الحالي قد تسوء علاقاتنا مع تلك الدول التي تنتمي إلى الحضارة الإسلامية. إذاً فحتى لو كانت السهام تأتينا من هناك أيضاً، ولحسن الحظ ليس بنفس الكمية كما في الماضي، فيجب علينا أن ندعها تمر من جانبنا. ولهذا فتركيا هي صديقتنا وستكون صديقتنا حتى ولو قلنا لها بأننا لا نريد رؤية تجمعات مسلمة كبيرة العدد في المجر. إذاً تركيا هي صديقتنا ولا مشكلة لدينا، على اعتبار أنّ الإسلام قيم، إذا ما قامت بإدخال الإسلام بنسبة معينة في سياستها. هذا شأنهم هم. دول الخليج أيضاً أصدقاؤنا ونود أن نجد القواسم المشتركة مع إيران أيضاً. ولا دخل لهذه السياسة الخارجية بما نؤمن به حول التركيبة الثقافية والعرقية لبلادنا. والأمر الثاني المهم أن نضع تمييزاً حذراً ودقيق بأنه لا مشكلة لدينا مع التجمعات المسلمة التي تعيش في المجر. الموجودون هنا هم في المكان الصحيح. إنهم موجودون هنا بناء على أسس شرعية، إنهم ليسوا بمهاجرين وإنما وصلوا إلى بلادنا في السنوات الـ20-25 الماضية بصورة قانونية، عبر المعابر الحدودية المحددة، طلبوا رخص تجارية وبنوا مصدر رزقهم في المجر.
وأوضح: نعم نحن مسرورون لوجود بائعي الشاورما (الكباب) في شوارعنا.نعم نحب شراء لحم الخروف من لحّام سوري في عيد الفصح. هذه مصادر ارتزاق جدية وأشخاص ذوي شؤون منظمة قادرون عبر عملهم على تقديم قيمة إضافية غلى ما تنتجه المجر كل عام ولهذا فإننا سنقدر هذه المجتمعات الإسلامية الموجودة في المجر. ولكننا لا نرغب أبداً أن تبدأ نسبتهم بين السكان بالإرتفاع بشكل مفاجئ وبناء على تأثيرات خارجية وبصورة راديكالية. أنا أعلم أنّ هذه الأمور تبدو متناقضة ولكن إذا كنا نملك القدرة الفكرية اللازمة، ومن يملكها إذا لم يتملكها السفراء، في أن التعبير وبصورة حكيمة عن كل هذا ولهذا أعتقد أنكم قادرون على ذلك.
وأكد: إذاً، لا ننتقد الإسلام كحضارة ونريد تعزيز علاقاتنا مع الدول التي تتبع هذه الأسس. نعتبر المجتمعات الثقافية المسلمة التي تعيش في المجر قيمة ولا نريد إحراجهم أبداً حتى ولو شفوياً ولكننا نُصر على الحفاظ على التركيبة الثقافية والعرقية الحالية للمجر ولن نعترف بحق أي كان في إرغامنا على تغيير هذه التركيبة.