القدس- معا - لليوم الثالث على التوالي حولت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك الى ساحة مواجهة، فهدوء المسجد الأقصى وأصوات المرتلين وخشوعهم تحول الى صخب وضجيج، فقنابل الصوت والرصاص المطاطي وأصوات صراخ جنود الاحتلال ملأت باحات المسجد.
وعلمت مراسلة وكالة معا من دائرة الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة عند حوالي الساعة السادسة والنصف صباحاً، وتمركزت في الساحة لأكثر من ساعة، ثم اقتحمت الساحات وحاصرت المصلى القبلي وأغلقته بالسلاسل الحديدية والأعمدة.
وأضاف شهود عيان لوكالة معا أن قوات الاحتلال الخاصة انتشرت في ساحات الأقصى وخاصة عند ساحة المسجد القبلي والمراوني، وأبعدت بالقوة كافة المتواجدين في المنطقة، واعتدت عليهم بالضرب والقنابل الصوتية.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح اقتحمت المصلى القبلي – احد مساجد الأقصى- وداست بنعالها سجاد المسجد ووصلت حتى منبر صلاح الدين، وقامت باعتقال أحد الشبان واقتادته بعد الاعتداء عليه الى ساحة البراق عبر باب المغاربة.
وأوضح شهود عيان أن مواجهات عنيفة يشهدها المسجد الأقصى بين عشرات الشبان المعتكفين في المسجد وقوات الاحتلال عند باب مصلى الجنائز، وتقوم قوات الاحتلال بإلقاء القنابل الصوتية ورش غاز الفلفل بكثافة وبصورة عشوائية باتجاه الشبان والمسجد.
بدوره أوضح مدير نادي الأسير بالقدس ناصر قوس أن مواجهات عنيفة اندلعت عند باب المجلس – أحد أبواب المسجد الأقصى- بين قوات الاحتلال والمواطنين الذين منعوا من دخول المسجد، وامتدت المواجهات الى شارع الواد.
وأوضح قوس ان النيران اشتعلت في منزل ومركبة بالمكان، بسبب القنابل الغازية، وأصيب مجموعة من المواطنين بشظايا القنابل الصوتية.
وأضاف قوس أن المسجد الأقصى شهد مواجهات عنيفة جدا منذ صباح اليوم، حيث استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد الشبان وضد كافة المصلين المتواجدين في الساحات وهم من كبار السن.
وعند باب السلسلة يعتصم العشرات من الممنوعين من الدخول للاقصى في المكان، مرددين شعارات ضد اقتحام الاقصى واستهدافه، رافعين المصاحف أمام قوات الاحتلال.