14 هيئة محلية تنفذ سلسلة من الفعاليات المتنوعة ضمن حملة "البلدية والمواطن..شراكة دائمة"
نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 17:25 )
رام الله-معا- بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية "USAID" وضمن برنامج الاصلاح الديموقراطي المحلي"تواصل" نظمت مؤسسة "CHF" الدولية سلسلة من النشاطات والفعاليات الرمضانية في عدد من القرى والبلدات في محافظات الضفة الغربية، تحت شعار " البلدية والمواطن... شراكة دائمة"، وذلك بالتعاون مع البلديات وعدد من المؤسسات والجمعيات والنوادي الرياضية .
واستهدفت هذه النشاطات الشباب والعائلات المحتاجة والاطفال بمختلف فئاتهم العمرية من خلال قيامهم بنشاطات ثقافية، كالرسم التعبير عن انفسهم، عبر إتاحة المجال أمامهم للتعبير عن ما يجول في خواطرهم.
وشملت النشاطات كل من بلدات الظاهرية ، وبيت فجار، وأبو ديس، وبني زيد الغربية، وسبسطية وعرابة وعلار، وطوباس، وتجمع سلفيت "كفل حارس" ، ومردة ، ودير استيا، وحارس، وقيرة، حيث اشتملت الفعاليات على إفطارات جماعية، ونشاطات رسم عبر خلالها الاطفال عن مواهبهم، ومشاعرهم، وما ويواجهونه ، بالاضافة إلى العروض المسرحية الهادفة التي تعالج بعض القضايا السلبية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني.
واجمع المشاركون في هذه النشاطات من مساهمين ومدعووين على أهميتها وضرورة إستمرارها، وعدم اقتصارها على أيام شهر رمضان المبارك، موجهين شكرهم لمؤسسة "CHF" الدولية على تنظيمها مثل هذه النشطات التي تساهم بخلق نوع من التواصل بين مختلف فئات الشعب وتسهم برسم البسمة على شفاه الاطفال والاسر المستورة، كما تسهم في تحقيق تنمية داخلية في المجتمع الفلسطيني.
واشار عضو المجلس التشريعي وليد عساف الذي شارك في إفطار جماعي ضمن هذه النشاطات في عزون في محافظة قلقيلية، إلى أن هذه النشاطات تشكل فرصة لكافة فئات ابناء الشعب أن يتواصلوا ويعيشوا نفس الظروف، كما أنها تشكل فرصة للأقل حظا تعبير عن طموحاتهم، من خلال كسر الحواجز المعنوية ما بين مختلف الشرائح.
وتوجه عساف بالشكر الجزيل لمؤسسة "CHF" الدولية على تنفيذها نشاطات في قرية علار، مشيرا إلى أنها ساهمت بالعديد من النشطات كالمخيمات الصيفية، وبناء المدارس والعيادات الصحية، وغيرها من المشاريع التنموية التي تعاني هذه القرى من نقصها.
إلى ذلك إعتبر سفيان شديد رئيس بلادية علار في محافظة طولكرم أن الافطار الجماعي مهم للأطفال لأنه يشكل فرصة لهم للقاء،كما أنه يشعرهم أنهم ليسوا طبقة مهمشة، وانما فئة هامة تشكل المستقبل.
واضاف أن مؤسسة "CHF" الدولية تدهشنا في كل المناسبات من خلال مبادراتها القيمة، وتنفيذها الكثير من المشاريع، خاصة اللقاءات الشبابية، والمشاريع الهامة بالنسبة للأطفال كبناء المناطق الترفيهية، والرياضية لهم، مشيرا إلى أهمية القضايا التي تطرق لها العرض المسرحي، خاصة وانه شكل الفرصة الاولى لعدد كبير من الاطفال أن يشاهدوا عروضا من خلال المسرح، وليس من خلال التلفاز.
من جهته أكرم طقاطقة من علار ذكر أن الافطارات الجماعية تدخل البهجة إلى نفوس العائلات المستورة، خاصة في شهر رمضان، مشيرا إلى أن هناك بعض العائلات التي لا تتمكن من شراء إحتياجات أبنائها ما يجعلهم يعيشون جوا من الحرمان.
وفيما يتعلق بالعرض المسرحي الذي تم تنظيمه في علار، بين طقاطقة أن هذا العرض سلط الضوء على عادتين سيئتين تمثلتا بالواسطة والمحسوبية التي تأخذ حيزا في صفوف بعض الشرائح في المجتمع الفلسطيني، وضرورة محاربتها والعمل على كشفها، موجها شكره إلى مؤسسة "CHF" الدولية على قيامها بهذه المبادرات.
من جهتها بينت منال قشوع منسقة جمعية علار لتنمية المرأة أن هناك دور كبير لمؤسسة "CHF" الدولية في رفع معنويات النساء والاطفال، واستعادتهم لدورهم الحقيقي في المجتمع من خلال النشاطات التي تستهدف هذه الفئات المهمشة إلى حد ما.
وشددت على أن الافطار الجماعي الذي شاركت به ساهم بشكل جلي برسم البسمة على شفاه الاطفال، مدللة بذلك على أن الحضور فاق كثيرا حجم الدعوات التي وجهت للمشاركة بهذا النشاط.
ولفت أديب العارضة رئيس بلدية عرابة قضاء جنين إلى أن هذه النشاطات الرمضانية تأتي إستكمالا للمشاريع العديدة التي نفذتها مؤسسة "CHF" الدولية، خاصة وان اطفال فلسطين يواجهون الكثير من العقبات والمشاكل بسبب الاحتلال الاسرائيلي الذي يساهم كثيرا بحرمانهم من العديد من نشاطات الترفيه.
فيما توجه الاطفال أسرار عبد الحميد، وعادل سعدات واحمد العارضة، من بلدة عرابة ، بالشكر لمؤسسة "CHF" الدولية لأنها أتاحت المجال أمامهم لممارسة هواياتهم سواء كان من خلال الرسم أو مشاهدة العروض المسرحية الهادفة وتحليلها.
وتوجه رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة بشكره إلى لنا أبو حجلة مديرة مؤسسة "CHF" الدولية وإلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تسهم بإدخال البسمة إلى قلوب العائلات المستورة في بلدته، وأن هذه النشاطات كانت موفقة جدا وشكلت لفتة كبيرة من المؤسسة.
ودعا دراغمة مؤسسة "CHF" الدولية إلى الاستمرار في نشاطاتها، ومشاريعها التي تسهم بخلق جو من التنمية المستدامة تحديدا بالريف الفلسطيني، الذي يعاني من نقص في مختلف المجالات.
أما مها دراغمة، رئيس جمعية طوباس الخيرية، أعربت عن إعجابها الكبير بهذه النشطات، وأشارت إلى أن الاطفال في الاراضي الفلسطينية يعيشون نوعا من الحرمان، بسبب إرتفاع الاسعار، والحصار المتواصل الذي يحول دون وصول ذويهم إلى أماكن عملهم.
يشار إلى أن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية "USAID" تبدي اهتماما كبيرا بالمشاريع التي تستهدف الاطفال، خاصة في مجال الترفيه وتحقيق الذات، بالاضافة إلى تلك التي تعنى بشؤون المرأة.
ومن الجدير ذكره استمرار النشاطات الرمضانية التي تنفذها مؤسسة "CHF" الدولية في الريف الفلسطيني، حتى نهاية الشهر الفضيل ضمن جدول زمني سيتم الإعلان عنه لاحقا .