الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثلاث شقيقات يوثقن حروب غزة ضد الأطفال

نشر بتاريخ: 15/09/2015 ( آخر تحديث: 15/09/2015 الساعة: 18:46 )
ثلاث شقيقات يوثقن حروب غزة ضد الأطفال
غزة- تقرير معا- استطاعت نور واثنتان من شقيقاتها أن يوثقن جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة في ثلاثة حروب شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال سبع سنوات، ولم تتردد نور وشقيقاتها وفريق البحث معها من الخروج خلال الحروب وفترات التهدئة وما بعد الحرب من اجل السماع من الأطفال المصابين وتوثيق معاناتهم.

تقول نور رضوان (17 عاما) وهي الناطقة الإعلامية باسم طاقم توثيق جرائم الحرب على غزة التابع لنادي الصحفي الصغير: "مستمرون حتى اليوم نلتقي بالأطفال ضحايا الحرب ونسمع منهم قصصهم خلال الحرب على شنتها إسرائيل على غزة ونوثق قصته وما تعرض له من انتهاكات في شكل تقرير صغير أو أفلام صغيرة".

وأوضحت نور أنهم استطاعوا توثيق أفلام قصيرة وتقارير بأنامل أطفال نادي الصحفي الصغير الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثماني إلى ثمانية عشرة سنة.
تركز عمل نور وفريقها في الأماكن المدمرة والمستشفيات المنتشرة على طول القطاع بالإضافة إلى مراكز الإيواء التي انتشرت في الحرب الأخيرة على القطاع حيث يسعى فريق توثيق جرائم الرب على غزة إلى استخدام هذه الشهادات في إيصال معاناة أطفال غزة إلى المؤسسات الأجنبية خارج فلسطين وتلك التي تختص بالطفولة حيث تقول نور: "نحن نسعى إلى الاستفادة من هذه الوثائق من اجل إيصال صرخات الأطفال ومعاناته من خلال التواصل مع عدة محكمات خارج البلد".

وعن رسالتهم للعالم قالت نور: "رسالتنا للعالم الحر فقط نحن نريد ونسعى لإحياء الطفل الفلسطيني وإخراجه من جو الدمار والصدمات النفسية التي كان يتلقاها خلال المجازر والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل".

مستمرون في توثيق الجرائم الإسرائيلية
خزاعة وخان يونس والشجاعية وغيرها من المناطق المنكوبة التي تعرض أطفالها لصدمات نفسية أو أصيب عدد منهم كانت محطات مر بها فريق توثيق جرائم الحرب وفي هذا الصدد تقول ضحى رضوان "13عاما":"كتبنا عن كل طفل التقيناهم في خزاعة والشجاعية وبيت حانون وعن كل طفل زرناه في المستشفيات فكنا نكتب عن أحوالهم وما هي إصاباتهم في إطار توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأطفال".

لم تقتصر مهمات فريق البحث عن التوثيق فقط بل سعى الفريق إلى أن يضم هؤلاء الأطفال ضحايا الحروب الثلاثة إلى نادي الصحفي الصغير للاستفادة من الأنشطة والفعاليات التي ينظمها النادي.

وتتابع ضحى: "أنا واثقة أن هذه الجرائم التي قمنا بتوثيقها ستصل إلى العالم الحر بان افتحوا المعابر لأطفال غزة ويكفي دمار وحربا فمن حقنا أن نعيش بأمان وحرية كباقي الأطفال".

وتؤكد ضحى أنهم كيافعين سيستمرون في توثيق كافة الجرائم الإسرائيلية ضد الأطفال حتى يسمع العالم كله أن من حقهم أن يعيشوا بأمان.

وكانت منظمة اليونسيف قد أعلنت في وقت سابق ان 447 طفلا فلسطينيا استهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهو العدد الأكبر مما كان عليه أثناء الحربين السابقتين،وبينت اليونيسف انه يوجد بين الشهداء 277 ولدا و170 بنتا تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما من بينهم 305 أطفال و68% لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما فيما أصيب 2877 طفلا بجروح.