القدس -معا - استنكرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تحويل المسجد الأقصى الى ثكنة عسكرية لليوم الثالث على التوالي اضافة الى استمرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى وإطلاقها قنابل الصوت و الغاز والاعيرة المطاطية داخل باحاته ومهاجمتها المصلين وطلاب المدارس والاعتداء عليهم بطريقة وحشية الامر الذي أدى الى اصابة ما يقارب 150 مواطن خلال الثلاث ايام حتى اللحظة.
ونددت الهيئة بالاعتداءات الصارخة التي قامت بها سلطات الاحتلال على حرمة المسجد الاقصى المبارك بكل صلف وغطرسة.
واعتبر الامين العام للهيئة د. حنا عيسى بان الاعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك وتدنيس باحاته من المستوطنين اليهود بحراسة الوحدات الخاصة من الشرطة الاسرائيلية حلقة من حلقات المسلسل الاجرامي الذي يستهدف فرض سياسة الامر الواقع في المسجد الاقصى المبارك والذي يقوم على تخصيص اماكن لصلاة اليهود في رحاب المسجد الاقصى المبارك ومن ثم السعي الى تقسيمه والعمل على اقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم بجواره .
وشدد د.عيسى على أهمية اليقظة و الحرص و التوحد الوطني في وجه الاحتلال، معتبرا ان المساس بالمسجد الأقصى وباحاته يعني المس بجميع المقدسات الدينية الأخرى إن كانت إسلامية أو مسيحية .
وطالبت الهيئة جميع الدول المحبة للسلام إلى تقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في راس الاولويات الدولية من اجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها . واستنكرت الهيئة استمرار اعمال الحفريات الاسرائيلية تحت وحول المسجد الاقصى المبارك وباب المغاربة .
واختتمت الهيئة بيانها بالقول ان مدينة القدس محتلة وفقا لقواعد القانون الدولي وان هذه الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية وتهدف إلى جعل مدينة القدس مدينة موحدة لدولة إسرائيل فقط,بينما تواصل استهداف سكان المدينة من مسيحيين و مسلمين وأماكن العبادة لكلا الديانتين المسيحية و الإسلامية. وطالبت الهيئة من ابناء الشعب الفلسطيني رص الصفوف لحماية الأقصى من التهويد ودعوة الدول العربية و الإسلامية إلى تقديم المزيد من المساندة للشعب الفلسطيني لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية .