أب اسرائيلي حاول اغراق ابنته المشلولة على شاطيء في تل ابيب للتخلص منها
نشر بتاريخ: 01/10/2007 ( آخر تحديث: 01/10/2007 الساعة: 19:24 )
بيت لحم- معا - قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان ابا اسرائيليا حاول اغراق ابنته المشلولة على على شاطيء " بانانا بيتش في تل ابيب.. لكنها نجت بفضل يقظة المنقذ .
ووفقا للصحيفة فقد اصيب المصطافون بصدمة عندما شاهدوا الاب يرمي مرة تلو الاخرى ابنته ابنة الثامنة المشلولة في الماء مبررا ذلك بقوله للمحقق" نحن غير قادرين على تربيتها هذا صعب للغاية".
ولاحظ المستجمون على الشاطيء حركة مريبة من قبل اب وهو يحاول اغراق ابنته , وسمعوا صراخا ونداءات استغاثة حيث شوهد الرجل، وهو في الاربعين تقريباً من عمره، يلقي بابنته الصغيرة في الماء فيما لاحظ الناس القريبون ان الفتاة مشلولة. وغير قادرة على المقاومة.
وحسب اقوال الشهود الذين توجهوا الى شرطة تل ابيب، فقد بدأت هذه الدراما عند ساعات الظهيرة في شاطيء السباحة " بنانا بيتش اي شاطئ الموز " حيث أن عشرات المصطافين والمنقذين رأوا رجلا اتضح انه من سكان تل ابيب ويبلغ من العمر 44، والذي وصل الى الشاطيء مع ابنته (8) والتي تعاني من شلل دماغي.غير قادرة على تحريك جسدها بشكل كامل،" ولا تسطيع حتى ان تمشي دون مساعدة وامساك شخص بالغ". كما قال احد المحققين .
" الشهادات التي تلقيناها كانت صعبة"، قال ضابط المباحث في شرطة اليركون " ضرب الاب ابنته ضربا مبرحا ووجه اليها ضربات وصفعات قاسية بعد ذلك شوهد الاب وهو يحمل ابنته بين ذراعيه ويتجه بها نحو الماء، ومن ثم لوحظ حسب الشبهة الموجهة اليه بانه يلقيها في الماء فيما الطفلة حاولت الخروج لكنه منعها من ذلك".
واضاف الضابط "ان طفلة صغيرة، لا تستطيع السباحة وحدها، والتي بالكاد تستطيع المشي، تلوّح و تصرخ لطلب النجدة، ولكن في كل مرة كان الاب يمسكها بقوة ويرميها في الماء"، تابع. " بهذه المرحلة تدخل المنقذون، أحدهم طلب من الاب ان يتوقف والاخرهبّ بمساعدة المواطنين لمساعدة الطفلة".
"خطوة واحدة بينها وبين الموت"
" الاب اخبرنا انه يستصعب التعامل مع الطفلة، لانها تعاني من شلل في المخ" قال ضابط الشرطة " بسبب تربية الطفلة والمشكلة الصعبة التي تعاني منها، انا موجود في حالة نفسية ليست بالسهلة، كذلك الامر زوجتي وباقي افراد العائلة".
عندما سئل لماذا حاول إغراق ابنته في البحر، إدعى انه لم ينو اماتتها او الحاق الاذى بها، انما كل ما في ذلك انه أراد اللعب معها لكن الشرطة تقول ان روايته لا تمت للحقيقة بصلة.
" حكايته غير منطقية" يقول الضابط بشرطة اليركون " في حالة الطفلة التي لا تقدر ان تحرك اطرافها بشكل كامل، يشكل ادخالها للماء خطرا مباشرا على حياتها، ولذلك فقد كان بينها وبين الموت خطوة واحدة، لحظها فقد هب المنقذ وباقي الموجودين لنجدتها وبذلك اوقفوا الاب، وفي الحقيقة فقد منعوا الحاق اذى اكبر بها".
الاب مثل امس امام المحكمة في تل ابيب، وقد ردّ محامي المتهم الموكل من الدفاع العام على التهم الوجهة للاب " ان الحديث يدور عن لعبة، حسب ادعاء المتهم، ابنته تحب ان يفعل ذلك".
القاضي يتسحاق يتسحاق امر بتمديد مدة اعتقال الاب لثلاثة ايام اضافية، وقضى " هناك اساس محتمل الذي يربط المتهم بتنفيذ المخافة/ التهمة" ، في الشرطة سارعوا لادخال مسؤولي الرفاه في بلدية تل ابيب في القضية، وبالمقابل ستقدم الطفلة اليوم لادلاء شهادتها امام محققي الاطفال المختصين بمعالجة قضايا الاطفال.