نشر بتاريخ: 16/09/2015 ( آخر تحديث: 18/09/2015 الساعة: 09:08 )
بيت لحم- معا- قال عضو المكتب السياسيي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، إن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لا زالت وستبقى في الذاكرة التي راكمت مخزونا هائلا من المجازر، مؤكدا إن هذه السنين الطويلة على المجزرة لم تستطيع أن تغيب عن أعيننا لون الدم الحي في الذاكرة.
واضاف الجمعة في حديث صحفي أن مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذتها قوات العدو الاسرائيلي وعملائها في 16أيلول 1982 ، واستمرت لمدة ثلاثة أيام خلفت ثلاثة آلاف شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من الفلسطينيين واللبنانيين ، ونفذت بدم بارد ودونما رحمة حيث استخدام العدو وعملائه الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل، بهدف انهاء مكانة المخيم كعنوان لحق العودة ، الا أن المقاومة الوطنية ورصاصاتها الأولى جعلت العدو ينهزم من بيروت امام قدرة المقاومة التي حررت لبنان من رجس الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبر أن العدو وعملائه لازالوا طليقين تحميهم قوانين وقرارات الأقوياء ، مؤكدا أن ذكرى المجزرة تتجدد ولازالنا في أوضاع قهرية تعصف بقضيتنا الوطنية منذ عقود، فليس بعيد عن إعادة التذكير بالمآخذ السلبية التي نتجت عن حالة الانقسام والتي شكلت كارثة وطنية اضعفت الصوت الفلسطيني وتراجع حالة شعبنا الكفاحية، مشيرا الى الصمت الذي يجري حول ما يتعرض له المسجد الاقصى ، مؤكدا أن المعركة ضد الاحتلال والاستيطان مستمرة، والشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الاقصى يدافعون بصدورهم العارية لمحاولات قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يحالون اقتحامه ، في ظل المعركة الذي يخوضها ايضا الاسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرضون للتصفية واستهداف المنظم.
ودعا الجمعة جميع القوى والفصائل لأخذ زمام المبادرة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، وأن تكون في مستوى التحدي، واستعادة وحدتنا الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ورسم استراتيجية وطنية تستند للثوابت الوطنية والحقوق المشروعه و لخيار المقاومة بكافة اشكالها ، والاستعداد لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
وطالب الجمعة جميع الأحزاب والقوى والاتحادات والمؤسسات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد والتدمير لأن ذلك واجب قومي وديني، مطالبا الامم المتحدة بالعمل بجدية لوقف هذا العدوان وهذه المؤامرة الخطيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
ولفت الجمعة التي ما تتعرض له دول المنطقة من هجمة امبريالية استعمارية ارهابية تكفيرية هدفها ابعاد الشعوب العربية عن فلسطين باعتبارها القضية المركزية وبوصلة النضال خدمة للمشروع الصهيوني، مما يتطلب الوقوف في مواجهة هذه الهجمة ودعم قوى المقاومة.
واكد الجمعة على وحدة الدم الفلسطيني ـ اللبناني الذي روى تراب صبرا وشاتيلا هو الذي روى قامات المناضلين الذين حققوا الانتصار والتحرير عام 2000 و2006 ، لافتا أن شهادة أهلنا في صبرا وشاتيلا أثمرت تراكما نضاليا وتاريخيا في عقول كافة المناضلين واحرار العالم.
واشاد الجمعة بحملة كي لا ننسى الدولية ودورها وفي المشاركة في الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا والمجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في لبنان، ودورها في حمل الملف امام الهيئات الدولية.
وتوجه الجمعة باسمى ايات التقدير والتهنئة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بذكرى انطلاقتها التي شكلت نبراسا مضيئا في تاريخ النضال ، وحيا شهداء صبرا وشاتيلا ولبنان وفلسطين والمقاومة.