بعد تنكر اسرائيل: المصور ابو رحمة جيش الاحتلال يساند صحفياً يهودياً خسر قضيته امام المحاكم الفرنسية
نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 07:26 )
بيت لحم- معا- أكد مصور جريمة قتل الطفل محمد الدرة مطلع انتفاضة الاقصى عام 2000 المصور الصحفي الفلسطيني طلال أبو رحمة الذي يعمل لحساب التلفزيون الفرنسي, أنه على يقين من نزاهة القضاء الفرنسي الذي ينظر بالقضية بعد ان كسب أبو رحمة ومدير التلفزيون الفرنسي الجولة الأولى من القضية أمام القضاء الفرنسي.
وقال ابو رحمة لـ "معا" إنه رفع قضية ضد صحفي يهودي فرنسي اتهمه واتهم ايضا مدير التلفزيون بالكذب وبتلفيق القصة، مؤكدا أن القضاء حكم بتغريم الصحفي اليهودي غرامة قدرها ثلاثة آلاف يورو ويورو واحد للصحفي ابو رحمة ويورو آخر لمدير التلفزيون.
فيما لجأ ذات الصحفي إلى استئناف الحكم مستعينا على ما يبدو بالجيش الاسرائيلي حيث ينظر حاليا القضاء الفرنسي بالاستئناف، وقد طلب القاضي الفرنسي الاطلاع على صور الجريمة بالكامل.
وثمن ابو رحمة طلب القاضي الفرنسي بالاطلاع على هذه الصور قائلا انه من حق القضاء الفرنسي ان يطالب تلفزيون فرنسا الحكومي بأي مادة لديه وأنه ليس من حق دولة الاحتلال المطالبة بذلك وهو الطلب الذي رفضه التلفزيون الفرنسي لقوات الاحتلال التي طلبت الاطلاع على كافة الصور وليس على ما تم بثه فقط عبر وسائل الإعلام.
وكان مدير مكتب الصحافة الحكومي الاسرائيلي دانئيل سيمان، ادعى ان التقرير الذي بثته قبل سبع سنوات القناة التلفزيونية الفرنسية فرانس - 2 حول مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في بداية الانتفاضة بقطاع غزة كان مفتعلا.
جاء ذلك في رسالة بعث بها "سيمان" قبل حوالي اسبوع، الى جمعية اسرائيلية طلبت منه سحب بطاقات الصحفيين من افراد الطاقم التلفزيوني الفرنسي.
وقال سيمان لوكالة انباء اسوشيتدبرس: "ان التحقيق الذي اجري في حادث مقتل الدرة، يؤكد ان الوقائع تختلف عن تلك التي بثتها القناة الفرنسية، مشيرا الى ان الجنود الاسرائيليين، لم يستطيعوا اصابة الطفل الفلسطيني ووالده من المكان الذي كانوا يقفون فيه وقت وقوع الحادث".
ويذكر ان لجنة تحقيق عينتها في حينه سلطات الاحتلال، اكدت ان محمد الدرة، لم يتعرض لاطلاق النار من جانب القوات الاسرائيلية.