مؤتمر قانوني في الاردن لتدويل قضية الاسرى

عمان- معا- انطلقت في العاصمة الاردنية عمان صباح اليوم اعمال المؤتمر القانوني الدولي تحت عنوان " لحماية الاسرى مسئولية والتزام دولي " بمشاركة عربية ودولية

ويستمر المؤتمر الذي نظمته هيئة شؤون الاسرى والمحررين على مدى يومين حيث يناقش المشاركون دراسات وابحاثا واوراق عمل مقدمة من باحثين ومختصين في القانون الدولي والقانون الانساني الدولي ، وذلك بهدف بحث السيل القانونية لتدويل قضية الاسرى .

قرابة خمسمئة مشارك ومشاركة من فلسطين والوطن العربي والعالم مثلوا برلمانات ومؤسسات اهلية ورسمية وجامعة الدول العربية وذوي اسرى ، اجتمعوا في العاصمة الاردنية عمان خلال المؤتمر القانوني الدولي لحماية الاسرى .

وبرز من بين المشاركين عاطف الطراونة رئيس البرلمان الاردني راعي البرلمان وعدد من النواب الاردنيين وفرج طميزي مين عام الحزب الشيوعي الاردني وعزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وحسن العوري ممثلا عن الرئيس محمود عباس ونقيبا المحامين الفلسطينيين والاردنيين وجيهان سلطان ممثلة لامين عام الجامعة العربية وعدد كبير من الحقوقيين والنشطاء السياسيين والذوي الاسرى . وادار المؤتمر الاعلامي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا .

المؤتمر ورئيس البرلمان الاردني عاطف الطراونة اعتبر قضية الاسرى مصدر فخر لفلسطين وشعبها ووصمة عار على جبين دولة الاحتلال الاسرائيلي ، مطالبا الاسرة الدولية بوقف انتهاكات اسرائيل ومشيرا الى ان قضية فلسطين هي مفتاح اي حل في المنطقة .

من المتحدثين في المؤتمر ركزوا على الجوانب القانونية ومسؤلية المجتمع الدولي والدول العربية في وقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى ومعاملتهم كمقاتلين من اجل الحرية لا كمجرمين وقد انتقد سمير خرفان نقيب المحامين الاردنيين مواقف الدول العربية والاسلامية تجاه قضية الاسرى منوها الى ان اسرائيل جعلت منزل الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط مزارا لكل زوارها الرسميين ، مطالبا العرب والمسلمين باسناد الاسرى الذين ضحوا بحريتهم من اجل امتهم . اما رئيس هيئة ؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع فاعتبر ان هدف المؤتمر التركيز على الجوانب القانونية كخطوة نحو تدويل قضية الاسرى .

رسائل ذوي ستتة الاف اسير فلسطيني وخمسة وعشرين اسيرا اردنيا وجدت صداها في هذه القاعة فالمرارة والوعة ام الاسير اوقفت الحضور خشوعا .
فحضرت والدة الاسير المضرب عن الطعام منذ حوالي الشهر والتي اشعلت القاعة تصفيقا وهتافا تحية لها ولابنائها الاسرى كونها شكلت انموذجا لوالدة الاسير بصمودها ورباطة جأشها وتفاؤلها

واما مبعدو كنيسة المهد والاسرى المحررون فكان لهم توصياتهم لقادة الشعب الفلسطيني حيث ناشد المبعد ياسين الهريني قادة السلطة والفصائل للتوحد في وجه العدوان وانتهاك المقدسات ، فيما دعا الاسير المحرر المقيم في الاردن خالد ابو الصبع الشعب الفلسطيني الى مواصلة العمل ومراكمة الانجازات الصغيرة وصولا الى الحرية والاستقلال.

اوراق عدة ودلراسات وابحاث تقدم خلال يومي المؤتمر والهدف التركيز على ابراز الجانب القانوني والحقوقي في قضية الاسرى وخاصة ان اكثر من سبعين في المئة من الاسر الفلسطينية عانت وتعاني مرارة تجربة الاسرحسب تقرير هيئة الاسرى والمحررين الذي وزعته خلال المؤتمر.
زهير طميزه واياد عطيات موفدا معا الى المؤتمر