القدس – معا - قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها على الانترنت الليلة، إنّ حكومة نتنياهو نقلت رسالة إلى الجانب الأردني بأنه لا توجد لديها نية لتغيير الستاتيكو في المسجد الأقصى، وأنها غير معنية بالتصعيد هناك – وفق ادعائها.
وكانت الرسائل نقلت بصورة مباشرة أو عبر الوسيط الأمريكي إلى الجانب الأردني، بعد تهديد العاهل الأردني الملك عبدالله بامكانية قطع العلاقات مع إسرائيل على خلفية انتهاكاتها للمسجد الأقصى.
وكانت الأردن قدمت شكوى للبيت الأبيض قالت فيها، إنّ نتنياهو نقض تعهده السابق بعدم تمكين أي من الوزراء في حكومته بالدخول إلى الأقصى. وكان وزير الزراعة المستوطن أوري أرئيل دخل منطقة الحرم القدسي، ما اعتبرته عمّان انتهاكا واضحا وصارخا للتعدهات والاتفاقات بينها وبين تل أبيب بهذا الصدد.
نتنياهو يتوعد الفلسطينيين
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تجول في القدس الأربعاء، وتوعد "ملقي الحجارة" بأنه سيقوم بتغيير السياسة تجاههم.
وتوعد نتنياهو بأن قوات الاحتلال ستمنح مزيدا من التسهيلات في عمليات إطلاق النار على راشقي الحجارة في القدس والجليل والنقب، كذلك سوف يتم فرض غرامات مالية كبيرة على عائلات الأطفال الذين يشاركون في إلقاء الحجارة لردعهم من القيام برشق الحجارة.
وبين القرارات التي من المتوقع أن يتم اتخاذها إطلاق النار بالرصاص الحي في الجزء السفلي من الجسم، والحكم بين 3-5 سنوات على كل من يلقي الحجارة، و-10 سنوات لمن يلقي زجاجة حارقة، وتغريم أهالي الأطفال بدفع 100 ألف شيكل. وتم التوجه إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية بالموافقة على استعمال القناصة في منطقة الحرم القدسي، حيث سيقومون باستعمال رصاص خاص غير فتاك في الجزء السفلي من الجسم.
وشملت الزيارة شارعا رئيسيا يشهد عمليات رشق حجارة باستمرار، وكذلك عملية طعن، وحادث سير أودى بحياة مستوطن قالت إسرائيل إن الحجارة كانت وراء الحادث.
وأعلن نتنياهو تشديد العقوبات بحق رماة الحجارة، وذلك إثر تزايد الهجمات على الإسرائيليين، عقب يوم ثالث من المواجهات في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين.
وقال إثر اجتماع طارئ مع القادة الأمنيين: "تقرر تشديد الإجراءات في العديد من المجالات، وسيتم بحث تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم".