نشر بتاريخ: 17/09/2015 ( آخر تحديث: 17/09/2015 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا - دعت حركة فتح في معرض الترحيب بقرار عاصمة ايسلندا القاضي بمقاطعة بضائع إسرائيل بشكل شامل الى جعل هذا الموقف العادل والشجاع نموذجا في سياسات التصدي العملي للتوجهات الخطيرة لحكومة الإحتلال.
وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا د. جمال نزال إن هذا هو الطريق الوحيد لاقناع إسرائيل بعبثية وخطورة توجهاتها العنصرية واستفزازاتها غير العاقلة للفلسطينيين والمسلمين عموما في واحد من أقدس ما لديهم وطنيا ودينيا ومعنويا وهو القدس. وكانت مدينة ريكيافيك عاصمة ايسلندا اتخذت أمس الأربعاء قرارا يقضي بمقاطعة البضائع الإسرائيلية بالكامل (وليس فقط بضائع المستوطنات في خطوة للإحتجاج على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية).
ورحبت حركة فتح بدعوة الإتحاد الأوروبي إلى احترام الوضع القائم بخصوص المقدسات العربية في القدس وتحذيره إسرائيل من مواصلة الإستفزازات في القدس. وكان الإتحاد الأوروبي حذر أمس من مغبة مواصلة استفزازاتها. وجاء التحذير في بيان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش منوهة فيه الى خطورة التصعيد الإسرائيلي (في الموقع) خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى لدى المسلمين كما جاء.
في هذا السياق ثمّنت حركة فتح بشكل خاص ما أسمته اللغة الواضحة والصريحة لرئيس لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي مارتينا أندرسون. وقال نزال: في هذه الظروف يحتاج العالم من يسمي الأشياء بمسمياتها الفعلية من حيث أن العنف الإسرائيلي يجري في المسجد الأقصى وليس في ما تدعي إسرائيل بأنه الهيكل الثالث.
وحذر نزال في معرض الترحيب ببيان أندرسون من عبثية انسياق بعض الصحافة العالمية وراء التسميات الإسرائيلية المنافية للواقع والتي يشكل تداولها المجرد إنكارا ماثلا لحقوق شعبنا بتسمية مقدساتنا بتسمياتها الحقيقية .
وكانت أندرسون قد شخصت في بيانها بشكل امين فداحة الانتهاكات الإسرائيلية العنيفة والمتكررة للمسجد الأقصى باعتباره من أهم المقدسات الإسلامية في العالم كما أوضحت.
وختم نزال بيان حركة فتح بالقول: أمام المشهد الخطير والمرفوض لتكرار الإقتحامات الباطلة من قبل المستوطنين وبوليس الاحتلال نحذر من خطر غض البصر عالميا عن سياسة عنصرية سيتسبب تطبيقُها بنزاعات تتجاوز فلسطين وتسمم الأجواء بطريقة قد تهدم الكثير مما يسعى أصدقاؤنا لترسيخه.
وأضاف: يجب إرسال رسائل واضحة لإسرائيل بأن الشراكة مع أوروبا لا تبنى على ارهاب الدولة وترويع المصلين وتدمير أماكن مقدسة وحرمان الناس من التعبد بطريقة غير مسؤولة مثل سلوك اسرائيل الحالي.