رام الله- معا- تواصل المنظمات اليهودية المتطرفة المدعومة من الحكومة الإسرائيلية الحشد لإنجاح إقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، ضاربة بعرض الحائط جميع البيانات والدعوات والنداءات الاقليمية والدولية التي تحذر من إنفجار الأوضاع.
ووزع اتحاد المنظمات اليهودية الذي يسمى "هيئة منظمات المعبد" ملصقاً تحريضياً يتضمن برنامجاً تفصيلياً للإقتحامات المراد القيام بها فيما يسمى بـ "عشرة أيام التوبة" التي تنتهي بيوم الغفران، وجاء في الملصق الذي حمل عنوان: (في عشر أيام التوبة، نصعد إلى جبل الهيكل مع كبار الحاخامات) في أيام 22،21،20/ أيلول الجاري، وتأتي هذه الدعوة التحريضية بالتزامن مع اقتحام وتدنيس للحرم القدسي الشريف نفذته مجموعة من شبيبة الليكود صبيحة هذا اليوم.
وفي ذات الوقت، صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو على إقتراح وزير الأمن الداخلي في حكومته بإستخدام القناصة في عمليات تفريق المتظاهرين والمحتجين الفلسطينيين في القدس، هذا الإقتراح تضمن استخدام السلاح المعروف بـ "روجر" والذي يطلق رصاصات قاتلة تعرف بإسم "توتو" حسب إعتراف الجيش الإسرائيلي نفسه، وكان قد تسبب هذا الرصاص في استشهاد العشرات من الفلسطينيين العزل في أنحاء مختلفة من الضفة، علماً بأن هذا الرصاص هو من أنواع الرصاص الحي.
ودانت وزارة الخارجية بشدة السياسة الإسرائيلية الرسمية المعتمدة ضد المسجد الأقصى المبارك والقدس والمقدسيين، وكررت دعوتها للمجتمع الدولي وللدول السامية الأطراف المتعاقدة لإتفاقية جنيف، وكذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحرك العاجل قبل فوات الأوان لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الحرم القدسي، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من عنجهية وجرائم الإحتلال.