الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نائب محافظ بيت لحم يلتقي ممثلي الصليب الاحمر ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع لـ"UN"

نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 11:54 )
بيت لحم- بحث نائب محافظ بيت لحم مروان خضر اليوم مع ممثلين عن الصليب الاحمر الدولي ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية سبل تسهيل قطف الزيتون على المزارعين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم الذين تقع اراضيهم خلف الجدار او بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية.

وجرى الاجتماع بحضور مدير زراعة محافظة بيت لحم مجدي عمرو وطارق تلاحمة واماني صلاح من مكتب تنسيق الامم المتحدة وادوارد روبير مدير مكتب الصليب الاحمر في بيت لحم.

وقد بحث الاجتماع سبل التعاون بين جميع الجهات الفلسطينية والدولية لاعطاء المزارعين امكانية الوصول الى اراضيهم من خلال التنسيق مع الجانب الاسرائيلي خصوصا بعد عودة التنسيق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وهو الامر الذي لم يكن موجودا العام الماضي.

وقد اوضح خضر بعض الممارسات الاسرائيلية وعلى راسها تراجع كم التصاريح والخدمات المقدمة من قبل اسرائيل لاحراج الارتباط الفلسطيني والاستمرار بالتذرع بتعطل الكمبيوتر وغيرها من اساليب اسرائيلية, مشيرا الى ان الاسرائيليين يقدمون العديد من الذرائع لعدم منح تصاريح للمزارعين وعلى راسها الاسباب الامنية والاسباب التي تتعلق بالطابو حيث قدم شرحا مفصلا عن هذه الذرائع التي تؤدي الى هدف واحد وهو عدم وصول المواطنيين والمزارعين لاراضيهم وبالتالي تسهيل سيطرة الاسرائيليين عليها.

كما تطرق الى مخاطر مسالة طلب الطابو من المزارعين حيث لا يملك جميعهم هذه الاوراق وهو ما يسهل على الجانب الاسرائيلي الادعاء ان لا اضحاب لهذه الاراضي وبالتالي مصادرتها.

واشار خضر الى الممارسات الاسرائيلية بعد اعطاء المزارعين تصاريح الدخول الى اراضيهم وما يتعرضون له من اذلال وتفتيش حيث يقوم الجنود الاسرائيليون بتاخير دخول المواطنين الى اراضيهم بشكل متعمد هذا الى جانب عمليات التفتيش المهينة والمتكررة ما يعرض المزارعين لصور عذاب كثيرة.

وطرح امكانية تشكيل لجنة من الجهات الفلسطينية لمتابعة قضايا المزارعين تتكون من وزارة الزراعة والارتباط المدني واتحاد الفلاحين والمؤسسات التي تعنى بهم ومن ثم تنسيق الجهود مع المؤسستين الدوليتين والتسهيل عليهم.

واشار ممثلو المنظمتين الدولييتين الى الدور الذي لعبوه خلال السنوات الماضية للتسهيل على المزارعين الفلسطينيين وما تعرضوا له هم ايضا من مماطلات ومراوغات اسرائيلية, مشددين على ان دورهم هذا العام سيكون داعما للمزارعين الفلسطينيين والسلطة وانهم لن يكونوا بديلا عنها, مشددين على ان دورهم دور مكمل لدور السلطة خصوصا بعد عودة التنسيق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وطالبوا الجهات الفلسطينية المختصة والتي تتابع هذه الملفات توثيق كافة الاجراءات الاسرائيلية والتواصل معهم حتى يتم تذليل كافة الصعوبات التي تقف في وجه المزارعين وفق ما هو مسموح لهم .

وشدد ممثلو المؤسسات الدولية على ان هدف الاجتماع اليوم هو الخروج بالية تمنح المزارعين الفلسطينيين امكانية الوصول الى اراضيهم وقطف زيتونهم والاعتناء باراضيهم, مشددين على ان المسالة هي مسالة سياسية, مطالبين بالاستماع الى ما قامت به السلطة من اجراءات مع الجانب الاسرائيلي لمساعدة المزارعين.

من جهته قال مجدي عمرو مدير مديرية الزراعة في محافظة بيت لحم ان وزارة الزراعة والارتباط المدني الفلسطيني عقدوا عددا من الاجتماعات مع الجانب الاسرائيلي لادخال المزارعين الى اراضيهم لقطف محصول الزيتون لهذا العام, مشددا على ان وزارة الزراعة ترفض مبدأ منح المزارعين تصاريح في اوقات محددة من العام لان للمزارع الحق بدخول ارضه للاعتناء بها طوال ايام العام وليس بضعة ايام فقط.

واشار عمرو الى ان وزارة الزراعة والارتباط المدني الفلسطيني سيعقدون اجتماعات اخرى مع الارتباط الاسرائيلي لبحث الموضوع بعد عيد الفطر السعيد مباشرة .

واشار عمرو الى ان الارتباط الاسرائيلي يواصل مماطلته في قضايا المزارعين, مشددا على ان لمدينة بيت لحم اكثر من الف دونم من الاراضي المزروعة بالزيتون وتقع خلف الجدار خصوصا في شمال وغرب بيت لحم, داعيا كافة الجهات للتعاون في مواجهة الممارسات الاسرائيلية التي هدفها هدف سياسي وليس امني كما تدعي اسرائيل.

وفي ختام الاجتماع اتفق المجتمعون على التواصل فيما بينهم حيث اكد نائب المحافظ انه سيتم وضع الصليب الاحمر ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة بنتائج الاجتماعات مع الجانب الاسرائيلي وما يتم التوصل اليه للاشراف ومتابعة أي قضايا عالقة .