والد محمد الدرة: أنا وإسرائيل والزمن طويل
نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 12:05 )
غزة- معا- قال والد الطفل الشهيد محمد الدرة في الذكرى السابعة لقتل الاحتلال له أمام عدسة الكاميرا ان الاحتلال اعترف بنفسه بالجريمة وادان ذاته قبل ان يدينه أحد منذ لحظة قتله الطفل محمد.
واعتبر الدرة أن تكرار الاحتلال النبش في ذكرى قتله لابنه محمد هو إدانة ذاتية وعقدة ذنب تلاحق دولة اسرائيل ومحاولة فبركة لما تم الاعتراف به مسبقا.
واضاف قائلا ان الاحتلال وقع في متاهة قتله لمحمد وانه بات لا يعرف من اين يفبرك القضية فقد خرج أمس بالقول أن الرصاص الذي قتل محمد واصابه هو " الوالد" رصاص فلسطيني وليس رصاصا اسرائيليا, معتبرا ان ذلك مجرد كذب ومحض افتراء وهو معهود من اسرائيل التي تتهرب دائما من جرائمها- كما قال.
وقال الوالد الذي اصيب في الجريمة التي ارتكبت عام 2000 وبعدد كبير من الأعيرة النارية:" أنا وإسرائيل والزمن طويل وهم قتلة ابني ويحاولون نفي جريمتهم ومحو قضية ابني من الوجود ولكن هيهات وهم يطبقون المثل القائل " إن لم تستح فافعل ما شئت".
وعتب الدرة الوالد على تلفزيون فلسطين والسلطة الوطنية الفلسطينية عدم متابعتهما لمجريات القضية حول العالم لاسيما بفرنسا وإسرائيل قائلا ان الاحتلال يحاول محو هذه القضية من ذهن الرأي العام العالمي ومحاولة تلفيقها وكأن الفلسطينيين هم من قتلوا ابنه.
وحول ادلته الحقيقية قال انه هو الشاهد الحي على الجريمة وأنه كان يرفع يده مستنجدا جيش الاحتلال الكف عن إطلاق الرصاص باتجاههما والذي استمر لـ 45 دقيقة وأن الاحتلال ازال بعد الجريمة الجدار الذي التصقت به الأعيرة النارية لإخفاء الدليل.
وقال ان ما تحاول اسرائيل القيام به كل عام من نبش لذكرى قتلها ابنه هو دليل قاطع وإدانة واضحة لجيش الاحتلال ولدولته.
واضاف قائلا باستغراب:" هل كنت ارفع يدي لاستنجد بالفلسطينيين بأن يكفوا عن إطلاق النار علي وعلى ابني وهل كانوا مصابين بالعمى ليروا مكاني وانا مختبيء ولا يرون الموقع الاسرائيلي العسكري ليوجهوا رصاصتهم نحوي؟، انا كنت استنجد بالاسرائيليين ان يكفوا عن إطلاق النار نحونا".