دمشق -معا - قام المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بزيارة سورية خلال الفترة ما بين 15 وحتى 17 أيلول الجاري التقى خلالها بلاجئي فلسطين وبموظفي الأونروا والمسؤولين الحكوميين.
ففي حمص ودمشق، أعرب المفوض العام كرينبول عن تقديره وتضامنه مع المشاركة والتصميم والشجاعة الاستثنائية التي أظهرها موظفو الأونروا الذين يعملون تحت ضغط هائل والذين يتعرضون لمخاطر يومية كبيرة في تقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين الذين تعرض العديدون منهم للتشرد جراء النزاع.
وفي حفل أقيم في دمشق، أماط المفوض العام الستار عن لوحة تذكارية لتكريم موظفي الأونروا الأربعة عشر الذين خسروا أرواحهم خلال الأعمال العدائية الجارية. وقال كرينبول في هذه المناسبة: "إننا نقدم التحية لموظفينا ولن ننسى أبدا مساهمتهم في عمل الأونروا".
وخلال زيارته هذه، التقى المفوض العام بالدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وعمر غلونجي نائب رئيس الوزراء ورئيس الهيئة العليا للإغاثة وريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية وعلي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب وطلال برازي محافظ حمص.
وشدد المفوض العام في تلك اللقاءات على أهمية الوصول الإنساني لكافة مخيمات لاجئي فلسطين ومجتمعاتهم، بما في ذلك اليرموك والضواحي المجاورة له وخان الشيخ والتي يعاني لاجئو فلسطين فيها من حاجة ماسة على صعيد الحماية والبقاء على قيد الحياة.
ودعا كرينبول إلى عمل المزيد من أجل حماية لاجئي فلسطين من آثار النزاع وناشد بضرورة حماية أمن وسلامة موظفي الأونروا. وقد تمت الإشارة إلى أهمية التنسيق المستمر مع المؤسسات السورية من أجل إعادة استئناف الخدمات في مخيم الحسينية وإلى أهمية دعم وزارة التربية من أجل السماح للأونروا بتشغيل بعض من صفوفها الدراسية في مباني المدارس الحكومية.
وقال كرينبول بأن "هذا هو الوقت المناسب لإعادة إحياء التضامن مع لاجئي فلسطين"، مضيفا بالقول "في خضم المأساة الأكبر للنزاع المسلح، فإن المعاناة التي لا تحتمل للاجئي فلسطين في سورية ينبغي أن لا يتم نسيانها. إن درجة النزوح داخل البلاد والهرب خارج حدودها لا تزال مستمرة بالتنامي؛ وبالنظر إلى التهديدات اليومية والضغوطات التي يتعرض لها لاجئو فلسطين، فإن مسألة حمايتهم ورفاههم ينبغي أن تكون مسألة أولوية قصوى بالنسبة للجميع".