الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الإسلامية في قرية قبلان تقيم احتفالا قي ذكرى غزوة بدر

نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 13:11 )
نابلس- معا- اقامت الحركة الاسلامية في قرية قبلان جنوب نابلس عصر يوم الجمعة الماضي مهرجانا حاشدا في ذكرى غزوة بدر في مسجد اسامة بن زيد في القرية.

وشارك في الحفل جموع غفيرة من البلدات والقرى المجاورة، وافتتح المهرجان بقراءة عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد عبد الرحمن، وتلا ذلك كلمة الحركة الاسلامية التي تحدثت عن معاني بدر العظيمة، وسبل كشف الغمة عن الأمة باتباع الهدى والنور الذي سار عليه الرسول وصحابة الكرام.

وركزت الكتلة الاسلامية في كلمتها على الثبات على المواقف والثوابت، داعية إلى الحوار والتفاهم بين أفراد الشعب الواحد للحفاظ على الحقوق واستخلاصها وحماية ثوابتنا، واختتمت الكلمة بأبيات شعرية تحث على الأخوة والصبر والمصابرة والمرابطة، وتخلل ذلك تحية للشهداء والجرحى وللاسرى من الوزراء والنواب ومختلف أطياف الشعب الفلسطيني.

وبعد ذلك قدمت فرقة نشيد قرية مادما أنشودة في مدح الرسول لكريم صلى الله عليه وسلم، وذكر دعوة الحق التي أضاءت جنبات الكون.

واستعرض الشيخ الداعية نصوح الراميني معارك حاسمة في التاريخ الإسلامي جرت في رمضان المبارك، كان لها من الآثار في تاريخ البشرية، وقال أن هذا الشهر هو شهر الانتصارات والتي كان أولها بدر الكبرى المعركة الخالدة الفاصلة.

كما استعرض الشيخ مجريات أول صدام مسلح بين الحق والباطل مقدما بعد ذلك وقفات، ذكر فيها ما واجه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من الأذى والصبر والصد والكيد وصبرهم على ذلك, مذكّر ببعية العقبة, موضحاً مدى حاجتنا للبيعة والوفاء لهذا الدين ونصره ونصر الأمة والقضية والمحافظة على الحقوق.

وتحدث الشيخ نصوح عن إرهاصات المعركة واستعداء المشركين على المسلمين، وقال ان معركة بدر كانت بدراً في الأرض وبدراً في السماء، قاتلت فيها الملائكة واحتفلت بها في السماء وكانت فرقاناً في الأرض بين الحق والباطل، وتصحيح للموازين والمفاهيم، فكان نصر الفئة القليلة المؤمنة على القوة العاتية الباغية التي أرادت اجتثاث الحق والقضاء عليه, وكان انتصار الفئة القليلة باتصالها بالله تعالى، وانهزمت القوة العاتية بصدها عن دين الله.

وأوضح الشيخ نصوح بأن هذا هو مقياس النصر الحقيقي، مشيرا إلى المعركة من منظور الإسلامي بأنها معركة خالدة غيرت مجريات التاريخ.

وقدمت فرقة دار القرآن الكريم في قبلان نشيداً ولامست معانيه القلوب، من معاني الحب والولاء لله تعالى.

وتكلم الشيخ الداعية مازن دويكات مستفتحا بذكر رائد التربية والسلوك والأخلاق ورائد النصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم تحدث عن المعاني السامية للكرام والصفات العالية التي تؤهل المسلمين للنصر، كما حدث في بدر يوم الفرقان يوم التقى الجمعان، وتحدث الشيخ عن منزلة ( البدريّين ) عند الله تعالى وكرامة الله تعالى لهم في الدنيا والآخرة وإكرامهم لهم.

واستعرض الشيخ لحظات الإعداد الإلهي بالملائكة لعباده الصابرين المجاهدين، معرجا إلى مفهوم النظام والالتزام من خلال ما أبداه المسلمون في المعركة وقبل بدايتها من نظام والتزام وطاعة، والآثار الإيجابية الناتجة عن هذا الالتزام والنظام, مؤكداً على أهمية هذا الأمر في حياة المسلمين وفي تاريخ الدعوة حاضراً ومستقبلاً واستعرض أسلوب القيادة النبوية الصالحة الرشيدة في المعركة، داعياً إلى التأسي بها دوما.

ثم تقدمت فرقة مادما للنشيد نشيد تغنى بالإسلام العزيز والتمسك به والعض عليه، ووجوب عدم التفريط في الشدائد والمحن.

وتحدث الشيخ عبد اللطيف عطا لله في سياق الفقرات بفقرة تناول فيها بعض المواقف في عزوة بدر الكبرى وتحليلات ربطها بأرض الواقع، وما نحياه في أيامنا هذه على مستوى الأمة والشعب، وارتقاء الأمة إذا استعدت لتقديم التضحيات ونكوصها إذا أعرضت عن ذلك وأحبت الحياة، وضارباً المثل للشعب الفلسطيني.

واستعرض الشيخ الداعية أسباب النصر, وتحدث عن بعض المعجزات الربانية في المعركة وذكّر الشيخ بأن المسلمين في فلسطين وغيرها أقوياء، ويمكن إعادة النماذج الأولى على مستوى الأمة والشعبز

واختتاماً للمهرجان تناول الحضور الكريم طعام الإفطار في مسجد أسامة بن زيد .