غزة - تقرير معا - عادت إسرائيل للتصعيد في قطاع غزة من خلال شن سلسلة غارات متفرقة على مواقع مختلفة في قطاع غزة تصعيد يفتح التساؤل حول مدى جدية الاحتلال في توسيع المعركة في القطاع خاصة أن الأوضاع في هذه المساحة المكتظة سكانيا قابلة للانفجار في أي وقت مع تفاقم الحصار الإسرائيلي وتشديد إغلاق المعابر وعدم صرف مرتبات الموظفين التابعين لحكومة غزة منذ أكثر من عام.
حسام الدجني أوضح أن قطاع غزة يعيش سيناريوهات تصعيد محدودة تتوقف على ردة فعل الفصائل التي هي غير معنية بالتصعيد رغم حالة الاقتحام مشددا انه في حال لم يتم تقويض محاولة حلحلة الأوضاع في قطاع غزة من قبل المجتمع الدولي والمحيط الاقليمي من خلال فتح المعابر وإنهاء الحصار فان كثافة النار ستكون كبيرة لن تقتصر على قطاع غزة قد تطال إنهاء اوسلو بشكل كامل لان الضفة الغربية تعيش حالة احتقان كبيرة.
وبين الدجني أن التصعيد الإسرائيلي يعبر عن طبيعة الحالة التي يعيشها قطاع غزة من انسداد في الأفق السياسي وانتهاكات إسرائيل المتسمرة في المسجد الأقصى وحالة الاقتحام التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي.
وقال الدجني:" بيئة الانفجار في غزة موجودة وحاضرة بشكل قوي ولكن ربما توقيته قد لا يكون مناسبا إسرائيليا هذه الأيام لذلك يمكن أن يكون التصعيد محدودا من خلال ضرب بعض المواقع"مبينا أن إسرائيل عينها على خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأنها تريد أن تحتوي هذا الخطاب دبلوماسيا وفي نفس الوقت هذا لا يمنعها أن تتخذ بعض الخطوات التصعيدية كرسالة تهديد.
ودعا الدجني الفصائل الفلسطينية أن تحذر وان تعلن أنها ملتزمة بالتهدئة لان إسرائيل تسعى لحرف الأنظار وتعيد نفس السيناريو مع الطفل أبو خضير من خلال عدوان على قطاع غزة.
من جانبه اعتبر المحلل السياسي شاكر شبات التصعيد الإسرائيلي في الأقصى والاعتداءات المستمرة في قطاع غزة وعدم سيطرتها على الانفاق كل هذه تخلق لدى الإسرائيليين حاجة لاستعادة الردع للجيش الإسرائيلي في ضبط العلاقة مع المقاومة .
وشدد شبات أن التصعيد الليلة الماضية لا يأتي في إطار توسيع المعركة لأنه لم يمر عام عمليا على نهاية الحرب الأخيرة العام الماضي والجيش الإسرائيلي لم يغطي بعض الثغرات التي واجهته في الحرب السابقة وتحديدا لم يجد حلول لمسالة الأنفاق وبالتالي لا يمكن أن يغامر بدون أن يكون له حل عملي وواقعي لمسالة الأنفاق خاصة أنها أربكت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وأزعجتها".
وشدد شبات ان تفاقم الأوضاع في قطاع غزة والاعتداءات في الاقصى تضع المقاومة أمام تساؤلات لا بد أن تجيب عليها بمعنى إن المقاومة إن لم تك قادرة إن تشارك في معركة القدس وتساهم في معركة فك الحصار فهناك أسئلة حول جديتها.
وقال شبات :"المقاومة تذهب إلى مربع التصعيد التدريجي لتقول أنها قادرة في معركة وضع الحلول في القدس وفك الحصار وبدون أن تجيب على هذه الأسئلة فهذا تشكيك في قدراتها".