مركز القدس للحقوق الاجتماعية يستنكر انتهاك قوات حرمة "المقاصد"

رام الله - معا - ناشد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لمستشفى المقاصد في القدس، والعمل على توفير الحماية للمبنى والمرضى في داخله.

جاء ذلك على لسان زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مستشفى المقاصد على مدى يومين متتاليين، بحجة البحث عن مصابين خلال المواجهات.

واعتبر الحموري أن ما تقوم به قوات الاحتلال يُعدّ انتهاكاً وتعدياً على القوانين والمعاهدات الدولية، التي تحرّم الاعتداء على حرمة المشافي والمرضى، وأضاف: "إن هذه الأفعال تستدعي تدخلاً عاجلاً وفورياً من المؤسسات والمنظمات الدولية التي تعنى بحماية حقوق الإنسان، ونطالب بالتحرك من أجل منع تكرار تلك التعديات".

وقال الحموري إن هذا الاعتداء على حرمة مستشفى المقاصد في القدس ليس الأول، موضحاً أن المستشفى قد تعرض لمثل هذه الانتهاكات إبان الهبة الشعبية بعد استشهاد الشاب محمد أبو خضير الصيف الماضي.

كما أدان الحموري ما قامت به قوات الاحتلال قبل عدة أيام من اختطاف أحد المصابين من داخل سيارة إسعاف الهلال الأحمر، حيث كانت السيارة متجهة لنقل المصاب إلى قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد.

وكانت قوات الاحتلال قد قامت ليلتي الأربعاء والخميس من الأسبوع المنصرم، بمداهمة قسم الطوارئ في المشفى وبعض الأقسام الأخرى، متذرعة بالبحث عن عدد من الشبان الفلسطينيين الذين أصيبوا أثناء المواجهات التي اندلعت في أحياء القدس منذ عدة أيام، رداً على الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية.

من جهة أخرى، أكدت إدارة مستشفى المقاصد أن قسم الطوارئ استقبل أمس أعداداً جديدة من المصابين، إثر المواجهات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في ساحات الحرم القدسي والبلدة القديمة، إضافة إلى عدد من أحياء القدس المحتلة، حيث أكدت إدارة المستشفى أن غالبية الحالات كانت إصابات بالأعيرة المطاطية، أو الضرب المبرح إلى جانب بعض الإصابات بالقنابل الصوتية وحالات الاختناق الشديدة بالغاز.