الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الاتحاد الدولي لعمال النقل يزور بيت عائلة دوابشة

نشر بتاريخ: 20/09/2015 ( آخر تحديث: 20/09/2015 الساعة: 10:52 )
نابلس- معا- نظمت وزارة الإعلام واتحاد نقابات عمال فلسطين بالتعاون مع محافظة نابلس زيارة لوفد من الاتحاد الدولي لنقابات عمال النقل في العالم الى بيت شهداء عائلة دوابشة في بلدة دوما جنوب نابلس.

وشارك في الزيارة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب ورئيس نقابة عمال النقل ناصر يونس ومدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانة، وكان في استقبالهم في دوما ممثلون عن عائلة الدوابشة وشقيقي الشهيد سعد دوابشة، الأستاذ نصر دوابشة والأستاذ حسن دوابشة ووالد الشهيد.

ورحب نصر دوابشة بالوفد والمحافظ الرجوب، وشكر الوفد على قطع المسافات لتقديم واجب العزاء والوقوف معهم.

وقال: "نقدر تعاطفكم بعد الجريمة التي نفذها المستوطنون بحق عائلتي والتي راح ضحيتها أخي سعد وزوجته المربية الفاضلة رهام وابن أخي الرضيع علي"، معتبرا ذلك دليلا على أن كل أحرار العالم يدينون هذا العمل الاجرامي.

من جانبه، قال ناصر يونس: "تشرفنا بالمجيء في هذا الوقت العصيب الذي تمر به القضية الفلسطينية نتيجة الجرائم المتلاحقة من الإسرائيليين، فهم ما يلبثوا ينقلوننا من زاوية إلى أخرى ويتفننون في الإجرام بحق فلسطين، وما جريمة حرق آل دوابشة إلا حلقة من حلقات جرائم أبشع".

وأكد يونس أن المستوطنين لم يكونوا ليقدموا على هكذا عمل لولا حماية إسرائيل المستمرة لهم.

وقدم رئيس الاتحاد الدولي للنقل تعازيه لعائلة دوابشة، وقال: "أتينا بعواطف 5 ملاين عضو نمثلهم في نقابتنا، أنتم وعائلتكم في قلوبنا وعقولنا لم تغادروا، ونحن نقدر ونتفهم مدى الألم الذي تعانونه بعد هذه المأساة التي تعتبر مأساة كل الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "نستنكر جرائم المستوطنين وقدرتهم على فعل جريمة بهذا المستوى البشع"، وختم حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في أذهانهم جميعاً وأنهم إنما يشدون على يد العائلة ويشكرون صبرهم وحسن الترحيب وكرم الضيافة.

وفي ختام الزيارة، اطلع الوفد على بيت العائلة المحترق، مبديا أسفه على ما رأى من هول المشهد ومن حجم الدمار والمصاب.

وأكد المحافظ الرجوب في نهاية الزيارة أن البيت سيبقى كما هو يشهد على الجريمة النكراء، وأن هناك مشاورات لدراسة ما سيؤول له، وسيتم قريباً تعيين خبراء للوقوف على الأمور التي من شأنها المساهمة في الاحتفاظ بالبيت على ما هو عليه من دون تدنيس ذكرى العائلة وزيادة مصابها، مشيراً إلى أن زيارات الوفود من كل أنحاء العالم ستستمر لهذا البيت كلما وطئت قدمها ارض فلسطين.

وكان الوفد قد انطلق في زيارته من مقر محافظة نابلس، واجتاز الوفد برفقة المحافظ الطريق المؤدية لدوما والتي تمر بحاجزي حوارة وزعترة، ولمسوا حجم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني يومياً.

وقبل الانطلاق للزيارة، ألقى ناصر يونس كلمة عرف فيها بالوفد ممثلا بالامين العام لاتحاد النقل "ستيفن كوتين"، ورئيس الاتحاد "بادي كروملين"، ورئيس أكبر نقابة عمالية في كندا، وعضو الاتحاد الدولي للنقابات الحرة، ورئيسة دائرة الشباب في اتحاد النقل.

واشار يونس الى اهمية هذه الزيارة التي يقوم بها وفد رفيع المستوى من الاتحاد الدولي الذي يضم بعضويته 153 منظمة عالمية من حوالي 50 دولة، والذين حضروا لتقديم الدعم المعنوي للشعب الفلسطيني في الوقت الذي تشتعل فيه القدس، ويستمر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.

بدوره رحب المحافظ الرجوب بالوفد، وأكد على أن الشعب الفلسطيني يفخر بهذه الزيارة، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يدفع ضريبة عالية.

وأضاف الرجوب: "شعبنا يُعتدى عليه يوميا لدرجة أن أبناء عائلتنا يحرقون أحياء كما حدث في قرية دوما، ولم يكن هذا الاعتداء ليتم لولا حماية إسرائيل للمستوطنين منفذي المحرقة، ونحن نعلم أن مشكلتنا تكمن مع الاحتلال أولاً".

وألقى رئيس الاتحاد كلمة باسم الوفد قال فيها: "نأتيكم بالنيابة عن 5 ملاين عضو يمثلون قطاعات النقل البحرية والجوية، لقد جئنا برسالة صمود والتزام بدعم عملية السلام لإقامة دولة فلسطين المستقلة".

واضاف: "نحن نأتي برسالة عملية، والتزام فعلي، وإيمان سياسي بنضالكم المشروع، وسيعمل المجتمع الدولي جاهداً لمواصلة دعم فلسطين، ونأمل بل ونؤمن أن قراراً سيتخذ بالاعتراف بأحقية الشعب الفلسطيني، وسنعمل جاهدين بالضغط على عليهم شخصياً".

وتحدث كروملين عن انطباعاته حول ما رأى في فلسطين من معاناة على الحواجز، وإهانات للشعب الفلسطيني، وحول ما شاهد من وضع سيء على معبر طولكرم وفي مخيمها، مشيراً إلى أنه شارك بالاعتصام الذي أقيم في رام الله نصرة للأسرى المضربين عن الطعام، ولمس معاناة الشعب الفلسطيني.