الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة تخاطب الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري

نشر بتاريخ: 20/09/2015 ( آخر تحديث: 20/09/2015 الساعة: 18:35 )

رام الله-معا-  خاطبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالنيابة عن عائلات أربعة مواطنين تعرضوا للاختطاف في شهر آب الماضي خلال سفرهم عبر معبر رفح، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو حالات الاختفاء غير الطوعي في الأمم المتحدة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق آليات عمل المنظمة الدولية في مثل هذه الحالات.


وقد تلقت الهيئة شكاوى من عائلات المواطنين الأربعة، ياسر فتحي زنون 26 عاماً من رفح، حسين خميس الزبدة 28 عاماً من غزة، عبد الدايم عبد الناصر أبو لبدة 24 عاماً من البريج، عبد الله سعيد أبو الجبين 22 عاماً من جباليا، أفادوا فيها أن أبناءهم كانوا قد توجهوا إلى معبر رفح الحدودي مع مصر بتاريخ 19/8/2015 بغرض المغادرة إلى تركيا للعلاج أو الالتحاق بالجامعة للدراسة، وبعد استكمال إجراءات السفر مع الجانب المصري من المعبر، استقلوا الحافلة الخاصة بالترحيل مباشرة، وفق المعمول به، إلى مطار القاهرة الدولي، غير أنه بعد تحرك الحافلة من بوابة المعبر بحوالي 300 متراً - حسب شهادة مواطنين كانوا يستقلون نفس الحافلة - تم إيقاف الحافلة التي تقلهم بالقوة من قبل خمسة أشخاص مسلحين ملثمين، وقاموا بمناداة الأسماء الأربعة، وإنزالهم إلى خارج الحافلة بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، والتوجه بهم إلى جهة غير معلومة حتى الآن.


وتتمثل الولاية الرئيسية للفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو حالات الاختفاء غير الطوعي في مساعدة الأسر لمعرفة مصير ومكان وجود أقاربها المفقودين، الذين أصبحوا بعد اختفائهم خارج نطاق حماية ال

قانون. ويحرص الفريق العامل على إقامة قناة اتصال بين الأسر والحكومات المعنية، سعياً إلى ضمان إجراء التحقيق في الحالات الفردية الموثّقة
بشكل كاف والمحددة بوضوح. وتنتهي المهمة عندما يتبين بوضوح مصير ومكان المفقود نتيجة تحقيقات أجرتها الحكومة، أو استفسارات من المنظمات غير الحكومية، أو بعثات تقصي الحقائق للفريق العامل أو مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أو في أية منظمة دولية أخرى تعمل في المجال، أو عبر المعلومات الموثقة لدى الأسرة، بصرف النظر عما إذا كان ذلك الشخص حياً أو ميتاً.


وتولي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أهمية قصوى لتفعيل الآليات الدولية لحقوق الإنسان ومنها المقررين الخاصين، والإجراءات الخاصة، والفرق المعنية بمواضيع حقوق الإنسان كالفريق المعني بالاختفاء القسري أو اللاطوعي، وتتمتع الهيئة بمكانة وعلاقة مميزة مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي، تسخرها بما يسهم في تحقيق الرسالة المشتركة من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.