بقلم : سامر الشعراوي
بداية نبارك الى شقيقنا شباب الخليل فوزه في المباراة الحبية التي جرت بين الجارين فلا خاسر بين الاخوة وتوزيع الافراح بين الطرفين امر محمود في ايام عزت فيها الابتسامة لجرح اقصانا وامتنا العربية ففرحة صغيرة قد يكون فيها شيء من ابتسامة ولن ننسى جراحنا حتى يعود اقصانا ومقدساتنا وبلادنا العربية الى سابق عزها.
رب ضارة نافعة هكذا وجدناها بعد جولتين من جولات دوري المحترفين لهذا الموسم فنقطة من اصل نقاط ستة امر ليس بالمستحب في مستهل هذا المشوار الا اننا تعودنا على صعوبة المواقف حتى نجد للانجاز طعما مميزا في الايام القادمة لما يحتاجه اي فريق حقق الانجاز تلو الانجاز لهزة تعيده الى ارض الواقع ولان الانتصار يولد من رحم الخسارة وان الانجاز اصله المحنة وان توالي الانجازات تورث الغرور, لهذا وعينا ان تأتي الصدمة في البدايات افضل من ان تقصم ظهورنا في ايام الحسم.
لن نجد الاعذار في خسارة جاءت في بداية المشوار ولن نعلق الخسارة على شماعة الارهاق التي نال منا ما ناله لأننا وصلنا المواسم ببعضها وخرجنا من استحقاق لاستحقاق ولم نأخذ القسط المطلوب من الراحة ولعل في التدوير بين اللاعبين حل امثل لهذه المعضلة ولجدول مليء بالتحديات والمستجدات بين دوري وتمثيل خارجي وكأس و بطولة تنشيطية وحجم وعدد مباريات لم يتعود عليه اللاعب الفلسطيني بل سنقول ان التوفيق من العزيز الجليل لم يلازمنا في هذا اليوم بعد ان لازمنا في ايام عديدة لنحقق الانجازات النوعية التي اصبحت علامة فخر لنا في جبين الكرة الفلسطينية.
و لأننا عرفنا معنى العمل والتخطيط والتعب لن نقف عند الاخفاق في مباراة او التأخر في ترتيب جدول لأننا نملك القدرة والعزيمة والاصرار على التطور والتقدم فلسنا من الفرق التي تعودت على اعتلاء الجدول من بدايته فنحن فريق متطور اعتدنا التشبث بالحظوظ والعمل على انصاف انفسنا ونعلم ان دورينا يملك الكثير من المفارقات والتقلبات فمن تعثر اولا سيصعد ثانيا فسلمنا غدار وفرقنا قادرة على قلب التوقعات وتحقيق الانتصارات في دوري تنافسي كبير لا يمكن التنبؤ لهوية بطله الا في الانفاس الاخيرة.
نثق بقدرتنا على تخطي الكبوة ونثق بإدارتنا الحكيمة وكادرنا الفني وكوكبة النجوم التي حملت الفريق للإنجاز تلو الانجاز ونثق اننا قادرون على تخطي هذه العقبة بل وبعون الله واثقون اننا قادرون على تحقيق اللقب الغالي او احد المراكز المتقدمة في هذا الدوري.
همسة لكادرنا الفني الكبير صاحب الفكر الايطالي واساسه الثبات التكتيكي والعمل على كل مباراة على حدى ان دورينا الفلسطيني يلزمه شيءٌ من جنون كروي يقلب الطاولة ولعل اجمل اللحظات تلك التي نقلب فيها التوقعات كما اعتدنا ولأننا عرفناكم منجزون وعازمون على تغييرٍ جذري في خارطة الكرة الفلسطينية ومفاهيمها واضافة عنصر الخبرة والحداثة لقالبها الاصيل,
بقي ان نقول ان دوري المحترفين الفلسطيني لا يعرف المسلّمات ولا يتعرف على منطق واحد كباقي الدوريات في عالمنا الكبير.
دائرة الإعلام بالأهلي