الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يوصون بتعميم برنامج الرعاية الشاملة للأيتام بغزة

نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 13:28 )

غزة- معا- أوصى أكاديميون ومختصون بضرورة تفعيل برنامج الرعاية الشاملة للأيتام في قطاع غزة، وتطوير أساليب رعاية الأيتام لتواكب الحاجات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يحقق التكامل بين رعاية اليتيم ورعاية ذويه.

وطالب المجتمعون بعقد ورش عمل متخصصة تناقش أساليب الرعاية الشاملة، وفق التجربة الخاصة بكل مؤسسة تعمل في هذا المجال، مع ضرورة تفعيل وتنمية الجانب الثقافي للأيتام، ودمج الأيتام بشكل أكبر في المجتمع.

جاء خلال اليوم الدراسي الأول لجمعية الوئام الخيرية بغزة الذي أقيم أمس الإثنين 20/9 تحت عنوان "الرعاية الشاملة للأيتام في قطاع غزة .. الواقع والتحديات"، والذي حضره نخبة من المختصين والأكاديميين وممثلي الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية والمجلس التشريعي والوزارات والجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى الضيوف الكرام من قيادة قوة المستشفى الميداني الأردني "غزة 37" والوفد المرافق له.

وقال م.محمد أبو مرعي رئيس الجمعية في الكلمة الافتتاحية "إن برنامج الرعاية الشاملة الذي أقامته الوئام على مدار 4 سنوات كان له بالغ الأثر في تقديم خدمة نوعية ومميزة للأيتام المشمولين بالمكرمة الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الهاشمية الأردنية والبالغ عددهم 1500 يتيم على مستوى قطاع غزة".

 وأكد أبو مرعي أن الجمعية تسعى بكامل جهدها لتحديث وتطوير برنامج الرعاية الشاملة، مشيراً إلى أن الشهرين القادمين سيشهدان افتتاح مركز الوئام الثقافي كحاضنة ثقافية وتربوية للأيتام على مستوى القطاع.
من جانبه أكد الملازم أول إسماعيل الضلاعين مسؤول مكتب التوجيه المعنوي بالمستشفى الميداني الأردني بغزة على ريادة جلالة الملك في البرامج المميزة في رعاية الأيتام على الصعيد المحلي داخل المملكة، وعلى صعيد مكرمته السامية لأيتام قطاع غزة، مشيراً إلى التعاون الكبير والخدمة المميزة التي تقدمها الوئام بإشراف جلالة الملك شخصياً.

بدوره أكد د.إبراهيم النجار رئيس محكمة الاستئناف الشرعية بخانيونس على ضرورة استثمار أموال الأيتام في برامج وخطط استثمارية شرعية تكفل لليتيم أن يُنفق عليه من ريع هذه الأموال وليس من أصلها، تحقيقاً لتنمية أموال اليتيم التي وصّى بها الشارع.

وأوصت أ.اعتماد الطرشاوي مديرة التخطيط بوزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة اعتماد تخطيط فعلي وقابل للتطبيق للأيتام على مستوى الوزارات كافة، وعلى مستوى الشؤون الاجتماعية، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والجهات المختصة ومجالس أمهات الأيتام التي أوصت بإنشائها لتكون ممثلاً وناطقاً باسم أمهات الأيتام.

في حين أكد د.محمد الفرا المحاضر بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية بغزة على ضرورة رفض فكرة الولاية على اليتيم وأمواله القائمة على العُرف أو القانون الحالي، وأن الولاية القانونية محلّها الأم إذا كانت قادرة على إدارة مال أبنائها وحمايتهم، وهو ما يتوفر في كثير من الأمهات حالياً، ولا يجوز تقنين الأمر بوصاية الجد إذا كان غير أهلٍ لذلك.

وناقشت آمال شويدح من مركز رعاية الصدمات النفسية بغزة الدور الإيجابي لزوج الأم في حياة اليتيم، مشددة على أن النظرة السلبية لزوج الأم تحرم الكثير من الأمهات من فكرة الزواج وتربية الأبناء في نفس الوقت، وهو ما يُمكن التغلب عليه من خلال حرية اختيار الأم للزواج من عدمه، ورفض فكرة الوصاية الزوجية الإجبارية لأخ الزوج على أبناء أخيه إذا كانت الأم لا ترغب بذلك.


وتحدث أ.سائد السرساوي مدير برنامج الرعاية الشاملة بجمعية الوئام عن ضرورة تفعيل الدور الثقافي في حياة الأيتام لاحتضانهم وتعويض الحرمان الثقافي الناتج عن غياب الأب، مع ضرورة توفير برامج ثقافية متكاملة داخل المؤسسات التي ترعى الأيتام في قطاع غزة.


في ذات السياق أكدت المداخلات والنقاشات والأسئلة على ضرورة وأهمية برنامج الرعاية الشاملة للأيتام، إذ أجمعت أمهات الأيتام الحاضرات على نوعية وجودة برنامج الرعاية الذي قدّمته الوئام طيلة الأعوام الماضية وأهمية تعميمه في كل الجمعيات والمؤسسات، فيما ناقش الأكاديميون سبل الحصول على برامج واضحة وممولة لتطبيق برنامج الرعاية الشاملة علمياً وتفعليه في كل الجوانب المتعلقة باليتيم وذويه.

وفي ختام اليوم الدراسي، كرّم مجلس إدارة الوئام الإخوة والأخوات المشاركين بأوراق العمل، بالإضافة لممثلي عدد من المؤسسات الشريكة والمانحة للجمعية.