الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: حملة نتنياهو الانتقامية المتصاعدة ضد المقدسيين ستفشل

نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 12:22 )
القدس- معا - قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي و على رأسها بنيامين نتنياهو تشن حملة انتقامية عنيفة متصاعدة ضد المقدسيين وذلك بسبب دفاع المقدسيين عن الحرم القدسي الشريف الأسبوع المنصرم و مقاومتهم المستمرة لمخططات التهويد و التوسع الاستيطاني، و أن مصير هذه الحملة هو الفشل تماماً مثل سابقاتها، و أن دحر الاحتلال هو الكفيل الوحيد لضمان الهدوء في القدس.

و اكد دلياني ان الاحتلال يستهدف الأحياء و القرى المقدسية بتكثيف قرارات الهدم و المخالفات و الغرامات و التضيقات العسكرية و الاقتصادية، بينما بدأت قواته المسلحة بتطبيق قرار نتنياهو بالإعدام الميداني للمشاركين بالمظاهرات وتشديد الاعتداءات الجسدية العنيفة خاصة بحق الفتية و الأطفال بهدف إرهابهم، بالاضافة الى فرض غرامات مالية على والدي القاصرين المشاركين بالاحتجاجات، و دفع قانون جائر آخر يحدد حد أدنى للعقوبات المفروضة على المدافعين عن حقوقهم، وتكثيف الاستفزازات الاحتلالية من خلال زيادة أعداد الجنود المتواجدين بالقدس العربية المحتلة.

و أوضح دلياني ان الإعدامات الميدانية هي جريمة يمارسها الاحتلال منذ يوم تواجده الأول في القدس، لكن نتنياهو أعطى هذا النوع من الجرائم التي تمارس ضد أبناء شعبنا غطاءا قانونيا إسرائيليا سيؤدي الى ارتفاع عدد ضحايا إرهاب الدولة الإسرائيلية من صفوف أبناء شعبنا. لافتا الى ان عدد الإصابات المرتفع نسبيا في صفوف الاطفال و الفتية جراء عمليات إطلاق النار الهمجية و العشوائية التي تقوم بها قوات الاحتلال في القدس لهو أكبر دليل على قرار الاحتلال بالتصعيد انتقاما من المقدسيين.

و اكد دلياني على ان التاريخ يشهد للمقدسين عدم تراجعنا عن دفاعنا عن حقوقنا مهما بلغ بطش الاحتلال وقمعه، و ان القدس شهدت أوقاتا أكثر صعوبة في السابق و أنها لم تتراجع قيد أنملة عن مقاومة التهويد و محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية و المسيحية، و ان نتنياهو لم يتعلم شيء من التاريخ حيث ان سياسة تكثيف القمع تؤدي الى تكثيف المواجهات و المقاومة، و انه ليس للمقدسين أية خيارات سوى الصمود و الدفاع عن الحقوق.