معايعة توقع مذكرة التفاهم الخاصة بتغطية اكبر سجادة فسيفسائية

بيت لحم- معا- وقعت وزيرة السياحة والاثار السيدة رُلى معايعة مذكرة التفاهم الثانية مع الوكالة اليابانية للتنمية الدولية " جايكا " في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم ، وذلك بحضور طواقم الوكالة اليابانية للتنمية الدولية جايكا في كل من طوكيو و فلسطين وبالاضافة للمهندس ايهاب داود نائب مدير عام الترميم وادارة المواقع والدكتور احمد الرجوب مدير عام جنوب المحافظات الشمالية في وزارة السياحة والاثار

وبينت وزيرة السياحة والاثار اهمية هذه المذكرة، حيث ستشمل مشروع حماية و تغطية اكبر سجادة فسيفسائية في الشرق الاوسط، تحتضنها قاعة الحمام الكبير في قصر هشام الاثري بمدينة اريحا، مبديه اهتمامها الكبير لهذا المشروع والذي سيعمل على رفع نسبة الوفود السياحية القادمة لفلسطين وفي رفع نسبة الاشغال الفندقي، علاوة على رفع نسبة الوفود السياحية القادمة لزيارة مدينة اريحا وقصر هشام الاثري.

واكدت الوزيرة معايعة على دعمها المستمر ودعم طواقم الوزارة للفريق الياباني لتوفير افضل السبل لتنفيذ هذا المشروع، والذي سيعمل على حماية هذه السجادة الفريدة من نوعها على المستوى الاقليمي و الدولي و اظهارها للزوار، مبينه للوفد ما تتغنى به فلسطين من مواقع سياحية و دينية واثرية فريدة على مستوى العالم، تأهل فلسطين للمنافسة على مستوى دولي واقليمي لتكون صاحبة الحصة الاكبر في مجال السياحة الدينية.

و اوضحت معايعة للوفد الياباني اهمية فوز فلسطين بجائزة منظمة السياحة العالمية كافضل اعلان ترويجي سياحي على مستوى الشرق الاوسط ، مؤكدة بدء ظهور نتائج النشاط على ساحة المنظمات السياحية الدولية، والذي تحذوه الوزارة في الفترة الاخيرة على مستوى هذه المنظمات وعلى مستوى المعارض السياحية الدولية .

و بدورهم فقد قدم الوفد الياباني تصورة لكيفية عمل التغطية والحماية اللازمة لهذه الارضية الفريدة على مستوى العالم، هذه التصورات والدراسات، تمت من خلال خبراء يابانيين بالشراكة مع نظرائهم الفلسطينيين ، مؤكدين سعادتهم و ارتياحهم الكبير لمستوى التعاون مع طواقم وزارة السياحة والاثار بالاضافة لحجم الدعم المعنوي الذي يحصلون علية من وزيرة السياحة والاثار.

هذا وقام الوفد الياباني بعرض جملة من اخر التطورات التي تمت للدراسات في الموقع بالاضافة لاخر التصاميم والمخططات الاولية .

حيث تعتبر أرضية الفسيفساء من اكبر ارضيات الفسيفساء المحفوظة من العصور القديمة، وتبلغ مساحتها حوالي 827 متر مربع، وهذه الأرضية تشكل ارضية ما يسمى بقاعة الاستقبال. وتتكون هذه الارضيات من 38 سجاده ملونة ومتنوعة الشكل واللون باشكال هندسية ونباتية في ابداع فني قل نظيره، وفي النهاية الشمالية لأرضية فسيفساء الحمام الكبير تصل الى ما يسمى الديوان والذي يوجد به اشهر وأجمل اللوحات الفسيفسائية في العالم قاطبة وهي شجرة الحياة،وهي المكان الذي كان يستقبل الخليفة فيه كبار ضيوفه.

و يشار الى انه تم عقد العديد من الورشات و النشاطات المواكبة لعملية التصميم والتي كان اخر عقد الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية، بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات ذات العلاقة للمشروع ضمن سلسلة من اللقاءات لمواكبة المشروع وتقديم الدعم الفني والتقني من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال التراث الثقافي.

حيث تم في هذه الورشة تقديم عرض لتطور سير العمل على المخططات لكل من مسار الزوار ومظلة قاعة الحمام الكبير في قصر هشام، من ثم الاستماع الى اراء اللجنة الاستشارية للمشروع وتوجيهاتهم كخبراء وعاملين في حقل التراث الثقافي لضمان الخروج بالتصميم الافضل لموقع يعد من اهم مواقع التراث الانساني والعالمي.

و من ضمن خطة المشروع سيتم إشراك المجتمع المحلي في مراحل تنفيذ المشروع المختلفة، وكان أولى هذه المشاركات من خلال عقد ورشة لعدد من ممثلي المجتمع المحلي لإطلاعهم على المشروع وأهدافه والتصاميم الأولية بهدف اثراء المشروع بوجهات النظر المختلفة للوصول للتصميم الأمثل المتناغم مع البيئة المحيطة والمنتمي لها والاستفادة من اراء المشاركين باعتبارهم أبناء المدينة والمستفيد الأكبر من المشروع.