نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 14:48 )
غزة- معا- اختتم اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني الذراع الطلابي للجبهة العربية الفلسطينية مؤتمره العام الثاني مساء اليوم بانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس اداري جديدين، وكان قد افتتح مؤتمره بحفل افتتاح شارك في حفل الافتتاح قيادات العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة وعدد كبير من ممثلي الاطر الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني واساتذة الجامعات.
وقد ابرق الامين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة رسالة الى اعضاء المؤتمر جاء فيها: يسرني أن أتوجه لكم في هذا اليوم بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة انعقاد مؤتمركم الثاني لاتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني هذه المنظمة الشعبية التي نعتز بها ونتطلع الى اخذها دورها كاملاً في قيادة العمل الطلابي والتنظيمي، فالشباب هم الامل وهم المستقبل، مؤكدين لكم ان انعقاد مؤتمركم في هذه الظروف يضع على كاهلكم مسئولية اكبر في تحمل المسئولية الوطنية، ويدفعنا جميعاً لنكون بمستوى تطلعات شعبنا وآماله في تحديد برامجنا للمرحلة القادمة لنعمل على النهوض بالواقع التنظيمي والوطني.
واضاف الامين العام : اننا ونحن نؤكد تمسكنا بالخيار الديمقراطي منهجاً وسلوكاً في بنائنا التنظيمي فإننا نؤكد حرصنا ايضاً على ضرورة ان تشكل هذه المؤتمرات محطة نتوقف فيها لدراسة ادائنا خلال المرحلة السابقة لنعزز الايجابيات ونحيد السلبيات ومواطن الضعف والخلل لننطلق من جديد بروح وطنية خلاقة وبإصرار على تطوير ادائنا وادواتنا في العمل التنظيمي لنكون اكثر التصاقاً بجماهير شعبنا نتحمل نصيبنا من المسئولية ونقوم بدورنا في الواجب الوطني، وكلنا ثقة بانتمائكم وحرصكم ووعيكم.
وتابع الامين العام : ان رفاقكم في قيادة الجبهة مؤمنون تماماً بضرورة افساح المجال امام القيادات الشابة القادرة على تحمل المسئولية التنظيمية والوطنية وإشراكها بشكل أوسع في صناعة القرار السياسي لما لهذه الطاقات من قدرة على الإبداع وطاقة للعطاء والطموح اللامتناهي ، ونحن على ثقة بان رفاقنا على قدر المسئولية الوطنية وان مؤتمرهم هذا سيشكل انطلاقة جديدة في العمل الطلابي والشبابي، فكل التحية لكم ، وكل الأمنيات لمؤتمركم بالنجاح والتوفيق.
هذا والقت الرفيقة فوزية جودة عضو المكتب السياسي ومسئولة المنظمات الشعبية بالجبهة العربية الفلسطينية كلمة أكدت فيها ان انعقاد المؤتمر الثاني لاتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني يجسد إيمان الجبهة وقيادتها بالديمقراطية البناءة كمنهج عمل وتطوير للبناء التنظيمي وترسيخاً للنهج الديمقراطي الذي تبنته الجبهة في أدائها الجبهوي، وفي منهجها لاتخاذ القرارات الهامة ورسم سياساتها وبرامجها، واصرارها على أن يأخذ الشباب دورهم الحقيقي في النضال وفي مواقع القيادة.
وتابعت جودة: إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ما تواجهه القدس من تصاعد لمخططات تهويدها واستباحة مقدساتنا وتقسيم المسجد الاقصى، مؤكدين هنا ان دمائنا وارواحنا دون ذلك ولن يسمح شعبنا بتمرير هذه المشاريع مهما كلف الامر من تضحيات، مضيفة: اننا نشهد تصاعداً كبيراً في ممارسات الاحتلال وانتهاكاته، فمن الإبقاء على أسرانا البواسل في السجون واستخدامهم ورقة ابتزازا للقيادة وللشعب الفلسطيني، ومواصلة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري والمضي في سياسة تهويد القدس الى الجرائم المتكررة لقطعان المستوطنين الارهابيين ولعل ابشعها جريمة حرق الطفل دوابشة وعائلته التي تكشف عن همجية وعدائية غير مسبوقة ويندى لها جبين الانسانية، مع استمرار تنكرها لكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية، ومواصلتها للحصار والخانق على قطاع غزة، ان كل ذلك يتطلب وضع استراتيجية للمواجهة تبدأ بوقف التنسيق الأمني والاقتصادي مع الاحتلال وتفعيل المقاومة الشعبية وتصعيدها وتعزيز صمود شعبنا وتشكيل لجان الحراسة في كافة المدن والقرى الفلسطينية وتكثيف الهجوم الدبلوماسي والقانوني على المستوى الدولي لتعرية اسرائيل وفضح انتهاكاتها واستهتارها بكل القيم القانونية والانسانية ودعم حملات المقاطعة التي تتم على المستوى الوطني والدولي.
وشددت جودة على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية قائلة:" كفى ثم كفى لهذا الانقسام الاسود وكفى استهتاراً بإرادة شعبنا الذي يعلن كل يوم رفضه لاستمرار هذا الواقع، ونقولها بكل وضوح ان الاوان لرفع المعاناة عن اهلنا في قطاع غزة ومدهم بكل عوامل الصمود الذي يتطلب الحفاظ على كرامة الانسان الفلسطيني وتمكينه من الحياة الكريمة في متطلباته الاساسية، فالشباب ذخيرة الوطن يعاني بل ويموت صمتاً تحت وطأة الظروف الحياتية وهو بات فاقداً للأمل ويفكر اغلبيته بالهجرة، اليس هذا ناقوس خطر يدق وعلينا التحرك العاجل لحماية شبابنا ومستقبل قضيتنا.
من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في كلمة القوى الوطنية والاسلامية ان انعقاد هذا المؤتمر في ظل هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها شعبنا انما يشكل خطوة ودليل من قيادة الجبهة العربية الفلسطينية على ثقتها بالشباب ودليل انتماء ايضاً من اعضاء المؤتمر بخيار الجبهة خيار فلسطين وخيار الوحدة الوطنية.
واعرب البطش عن امله ان يشكل هذا المؤتمر ونتائجه رافعة لمزيد من العمل الطلابي الوحدوي ومزيداً من الاثراء التربوي والتلاحم الطلابي في جامعات الوطن، فالطلاب كانوا وما زالوا عماد الثورة ووقودها وهم الذين يحملون على أكتافهم الخيارات الصعبة والايام حالكة الصعوبة التي نعيشها اليوم في فلسطين وخاصة في المسجد الاقصى المبارك، موضحاً انه قبل ايام قامت شبيبة الليكود المتطرفة ومعها بقية الاطر الشبابية الاسرائيلية بتدنيس المسجد الاقصى وتحاول ان تقسمه زمانيا ومكانيا، وان انعقاد هذا المؤتمر الشبابي في ظل هذه الظروف انما يشكل رسالة واضحة من غزة المحاصرة الجريحة ومن شباب غزة ممثلين باتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني اننا حاضرون وباقون على خياراتنا وجاهزون لخوض المعركة من اجل القدس والاقصى وانهم على استعداد في كل وقت وكل حين لدفع ثمن الحرية والعودة والتحرير.
وطالب البطش في كلمته الى مزيد من العمل الطلابي من اجل تجنيب الجامعات كل مظاهر التعب والاساءة ومن اجل تجنيب الحركة الطلابية الفلسطينية كل العقبات التي تقف امام تقدمها وارتقائها وقيامها بدورها في رعاية أبنائنا الطلاب وشبابنا لاستكما مشروع التحرير ، مؤكداً ان ثورتنا وحركتنا الوطنية في مجملها كانت في بداياتها من الطلاب ، فالقادة الاوائل الذين اخذوا قرار الثورة وقادوها كانوا طلاباً في الجامعات، ولهذا فنحن نراهن على الجامعات وعلى الحركة الطلابية التي تعد مخزون شبابي كبير قادر على ان يحدث تغييرا ما وقادر على ان يكون له الاثر الكبير في التوجهات الوطنية الفلسطينية والتوجهات المصيرية للشعب الفلسطيني.
وبارك البطش باسم القوى الوطنية والاسلامية كافة انعقاد المؤتمر الثاني لكفاح الطلبة مشدداً على اهمية نجاحه وتوفير كل الظروف لإتمام هذه الخطوة المهمة لأبنائنا الطلاب والشباب حتى تبقى الجبهة فتية وقادرة على القيام بمهامها لمواصلة درب الكفاح والتحرير مع اخوانهم ورفاقهم في القوى الوطنية والاسلامية.
من جهته قال سامي الغلاييني رئيس اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني خلال كلمة له إننا ونحن نحتفل بافتتاح أعمال المؤتمر الثاني لكفاح الطلبة الفلسطيني في قطاع غزة ، فإننا على ثقة بان رفاقنا الشباب على قدر المسئولية الوطنية وان مؤتمرهم هذا سيشكل انطلاقة جديدة في العمل الطلابي والشبابي الفلسطيني، مؤكداً ان الشباب لهم دورهم ورسالتهم وهم جزء أساسي من العمل الوطني وهم بما يمتلكونه من مخزون كبير من الطاقة للعمل والقدرة على التغيير المجتمعي فإنهم يشكلون العنصر الأساسي لأي عملية تنمية، املا ان يشكل المؤتمر انطلاقة جديدة عنوانها التجديد والبناء والعمل الدؤوب والمتواصل ليأخذ الشباب دورهم وفرصتهم وان تستعيد الحركة الطلابية بكامل اطرها نشاطها وشبابها ودورها في خدمة طلابنا البواسل وفي تصويب مسار نضالنا الوطني الذي تضرر كثيرا بفعل الانقسام السياسي واعادة اللحمة لنسيجنا الوطني وتحشيد الشباب الفلسطيني نحو استكمال مشروع التحرر الوطني من الاحتلال من ناحية وبناء المجتمع المدني الديمقراطي في فلسطين، هذا المجتمع الذي تصان فيه الحريات وتحترم فيه انسانية الانسان وتهيئ له الظروف ليعيش ويبدع ويقدم طاقاته وقدراته من اجل خدمة ابناء شعبه.
مضيفاً: ان الشباب في مجتمعنا الفلسطيني وفي ظل ما يواجهونه من ظروف بالغة الصعوبة حيث البطالة لألاف الخريجين الجامعيين، وانعدام فرص العمل لقطاعات واسعة من شعبنا بالإضافة الى الغلاء الفاحش وفقدان الامل بالمستقبل الى العديد من المشكلات التي لا حصر لها تحتاج ان نركز على الشباب خلال المرحلة المقبلة باعتبارهم الذخيرة الحية والفاعلة في استكمال مشروعنا الوطني، موضحاً كنا رفعنا في مؤتمرنا الاول شعار نكسب الشباب لنضمن المستقبل وها نحن نؤكد اننا اذا لم نعالج مشاكل شبابنا ونفتح امامهم افاق المستقبل ونعيد لهم بارقة الامل فإننا سنفقد مستقبلنا وسنلحق ابلغ الضرر بحاضرنا وسنسيئ الى ماضينا الذي سجل فيه شبابنا اروع الصفحات بدمائهم وتضحياتهم.
وتوجه الغلاييني بالتحية لشهداء الحركة الطلابية الفلسطينية على امتداد النضال الوطني الفلسطيني الذين انخرطوا في معركة النضال من على مقاعد الدراسة وربطوا الفكر والثقافة والعلم والحفاظ على الهوية بنضالهم ومواجهتهم للاحتلال، موجهاً التحية إلى أسرانا وأسيراتنا الطلاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يسطرون بإكمالهم تعليمهم من داخل السجون أعظم تحدي للاحتلال.
من جانبه قال طاهر أبو زيد ممثل حركة الشبيبة الفتحاوية في كلمة الاطر الطلابية إننا اذ نبارك لرفاقنا في اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني عقد مؤتمرهم الثاني مؤكداً ان دورية انعقاد مؤتمرات الاتحاد انما يدل على دور الجبهة العربية الفلسطينية ومنذ انطلاقتها بدعم الحركة الطلابية والشبابية لأخذ دورهم القيادي، مؤكداً ان انعقاد المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات والذي يشكل فيه الحراك الشبابي العربي عنواناً لمرحلة عربية جديدة، وتأكيداً على أهمية دور الطلبة والشباب في إحداث التغيير وخوض معركة البناء والتحرير.
واكد ابو زيد على ضرورة تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الطلابية في كافة الجامعات والكليات والمعاهد في قطاع غزة وفق التمثيل النسبي من خلال توفير الأجواء الديمقراطية المناسبة وفسح المجال أمام الحريات والأنشطة الطلابية داخل الجامعات كحق مشروع للطلبة والأطر الطلابية واستناداً لميثاق الشرف الطلابي الذي وقعته الأطر الطلابية منذ العامين.
ودعا ابو زيد إلى ضرورة الإسراع بإتمام المصالحة الفلسطينية وأنهاء الانقسام وتوحيد الجهود للدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس وشعبنا الفلسطيني بالضفة الغربية امام هذه الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية، مشدداً على ضرورة إسناد أسرانا البواسل في معركتهم ضد سجانيهم ، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي صمام أمان مشروعنا الوطني وقضيتنا الفلسطينية.
هذا وقد واصل المؤتمر اعماله بنقاش الوثائق والتقارير المقدمة له وجرى في نهاية المؤتمر انتخاب مجلس اداري جديد مكون من 25 عضوا وانتخاب لجنة تنفيذية من 13 عضواً.