الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس نقابة العاملين في جامعة الأقصى يجدد استنكاره لاعتداء طلبة من الكتلة الإسلامية على موظفي شئون الطلبة

نشر بتاريخ: 02/10/2007 ( آخر تحديث: 02/10/2007 الساعة: 18:11 )
غزة- معا- دعا مجلس نقابة العاملين في جامعة الأقصى بغزة جميع الأطر السياسية الفاعلة في الجامعة سواء أكانوا عاملين أم طلبة بإدانة الممارسات والاعتداءات على العاملين في الجامعة.

وشددت النقابة في بيان لها على ضرورة أن تقوم جميع الأطر السياسية الفاعلة في الجامعة بإصدار بيان مشترك يدين مثل هذه الاعتداءات والممارسات بغض النظر عن منفذيها، مجدداً استنكاره وشجبه الشديدين للاعتداء الذي تعرض له موظفي شئون الطلبة في الجامعة.

وكان بعض طلبة من الكتلة الإسلامية في الجامعة قاموا يوم الأربعاء الماضي الموافق 26/9/2007م، بالاعتداء والتطاول على موظفي شئون الطلبة وما ترتب على ذلك من إغلاق للجامعة لمدة يومين من قبل إدارة الجامعة.

ودعت النقابة في بيانها مرجعيات الأطر الطلابية بإعادة النظر في تثقيفها للطلبة وبناء ثقافة جديدة تقوم على الاحترام والالتزام بالأعراف الأكاديمية والقانونية المتعارف عليها في الجامعات والمعاهد المحلية والقومية والعالمية ، بحيث تحفظ حق الطالب والعاملين في الجامعة بحق التعبير والاعتراض بالوسائل الحضارية والدستورية التي تليق بشعبنا الصابر المرابط المحاصر الذي يسكن في أرض مباركة إن ضربت بجناح بعوضة نزفت دماً طاهراً قدمه أبناؤنا الشهداء والجرحى والأسرى الذين هم أكرم منا جميعاً .

وأكد مجلس نقابة العاملين على ضرورة عقد لقاء موسع يضم كل المجالس ذات الصلة بالجامعة والأطر الطلابية ومرجعياتها وذلك من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة في المسائل التي تحدث احتكاكاً بين الجسم الطلابي والإدارة .

وطالب المجلس إدارة الجامعة بنظام أساسي ولوائح موضحة تنظم العلاقة بين عناوين وهيئات الجامعة المختلفة وفقاً للأعراف الأكاديمية المعمول بها في الجامعات .

وأوضح البيان أن المجلس قد تفاعل مع الحدث بكل موضوعية وشفافية وحكمة فقام باستقبال شكوى الأخوة في شئون الطلبة وأصدّر مذكرة إلى إدارة الجامعة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المعتدين، كما أصدر كذلك مذكرة إلى رئيس الجامعة لتفعيل لجنة الضبط التي شكلت لاتخاذ القرارات المناسبة بحق المعتدين ، وحدد مدة زمنية لا تتجاوز نهاية الأسبوع الحالي .

وذكر المجلس في بيانه إن موقف مجلس النقابة هذا ينبع من الحرص على مصلحة الجامعة وطلابها والعاملين فيها ومن قناعاته ، بأن نماذج الاعتداء السابقة أيا كان التعامل معها لا يمكن أن تكون مبرراً لاعتداءات جديدة فالأصل في التعامل مع أي اعتداءات كانت والجهة المنفذة لها يجب أن ينطلق من مقولة رسولنا الكريم " لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها " ، وينطلق كذلك من قاعدة أنه ليس بمقدور مخالف أو معتد أن يصعد إلى سفينة نوح أو يأوي إلى جبل فيكتب بمزاجه النجاة من القانون ، فلا عاصم من القانون وإنما الكل تحت طائلة هذا القانون الذي نصر على ألا يكون ازدواجي التعامل .

وحث مجلس نقابة العاملين إدارة الجامعة باعتماد قاعدة تسجيل ثابتة وشاملة من بداية فترة التسجيل حتى نهايتها ، لأن ذلك يقضي بشكل مطلق على الشكوك والظنون التي يمكن أن تتفاعل وتتحول إلى حقيقة ويقين يكون بمثابة سند عقلي ومنطقي عند البعض لمزاولة ممارسات متفاوتة مع بداية كل فصل دراسي .

ودعا مجلس نقابة العاملين في جامعة الأقصى إلى الإقلاع عن سياسة الإغلاق والتعليق ، لأنها أضعف حالات التفكير وأوهنها ، بل هي أعجز آلية ، لأنها المتاحة له في كل المرات ، ولعل أدق آلية ، من وجهة نظرنا ، هي عدم إصدار قرارات فردية غرضية تنشئ أزمات وتعقدها وتجعل من الجامعة حلبة تهارش وتناطح لا حرم علم ومعرفة.

وطالب البيان مجلس الجامعة وعمدائها التحلي بالشجاعة وممارسة دور المشرع والمشار ك الحقيقي في التشريع لا الاكتفاء بدور الرافع للأيادي والتصويت المبحوح ، مؤكدا أن عمادات الجامعة وإدارتها هي للجامعة والعاملين والطلبة وليس سفارة أو قنصلية لأي تنظيم أو حزب سياسي ، أو ديوان عشائري لبعض القبائل ، فنحن في مؤسسة أكاديمية لا في مجلس سياسي ، فالسياسة لها منابرها وساحاتها المتعددة وحرم الجامعة مغلق أمام السياسة وتجاذباتها .

ودعا البيان إلى النظر بعين الرحمة وتهيئة الأجواء اللائقة للطلبة الذين حال موقعهم السكني من الالتحاق بجامعة الأقصى بسبب قرار نقل الجامعة إلى منطقة محددة في قطاعنا الباسل الذين سددوا إجراءات الالتحاق المالية