السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماجدة المصري : استمرار الاحتلال والاستيطان سبب رئيسي للتطرف والعنف

نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 21:30 )
باريس- معا - حملت ماجدة المصري وزير الشؤون الاجتماعية السابقة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاحتلال الممتد عبر عقود إضافة للاستيطان المسؤولية عن التطرف والعنف في المنطقة ، مطالبة بالوقف والى جانب المرأة الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال والطرف والإرهاب .

تصريحات المصري جاءت خلال إلقاءها اليوم كلمة فلسطين في مؤتمر نسائي يعقد في مدينة مرسيليا الفرنسية تحت عنوان " نساء ضد التطرف" ، شاركت فيه وفود من منظمات نسائية عربية وأوروبية من دول الاورمتوسطي .

وقالت المصري " إن الاحتلال والاستيطان هما السبب الرئيس للتطرف والإرهاب في المنطقة ، داعية المؤسسات المشاركة في المؤتمر إلى الانضمام والانخراط لحركة مقاطعة إسرائيل "BDS " في أوروبا ، والتي تعاظم دورها خلال الفترة الأخيرة ، من اجل الضغط على إسرائيل وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

وأضافت المصري " هذه دعوه لكافة المؤسسات المشاركة في هذا المؤتمر للوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي والتطرف والإرهاب ، مؤكدة أن السياسات الاقتصادية والأمنية للاحتلال بما في ذلك الاستيطان أعاقت التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، هي معيق رئيسي لانخراط المرأة في التنمية وهو الشرط الضروري للاستقلال الاقتصادي والاجتماعي .

واردفت " إن وجود الاحتلال الإسرائيلي عدا عن كونه احتلال دولة لأراضي دولة أخرى يصادر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ومخالفة للقانون الدولي ولجميع قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالصراع العربي الإسرائيلي، فإن استمرار الاحتلال والسياسات الاقتصادية الإسرائيلية المعتمدة معيق جدي لأي فرص للتنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حسب تقارير البنك الدولي والاتحاد الاوروبي ( لا يمكن بناء تنمية مستدامة تحت الاحتلال) عليه فالاحتلال معيق رئيسي لمشاركة المرأة في التنمية، وهو الشرط لاستقلال المرأة الاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت المصري إلى المشاركة الحيوية للمرأة الفلسطينية في النضال الوطني والسياسي من اجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وفي النضال الاجتماعي من اجل حقوق المرأة ومساواتها ، وضد العنف والإقصاء والتمييز ، ونضالها من اجل التشريعات والقوانين العادلة وتكرس المساواة للمرأة الفلسطينية في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

وأوضحت المصري في كلمتها " إن المرأة الفلسطينية شاركت مبكرا في النضال الوطني ضد الاستعمار الكولنيالي والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، وفي النضال الاجتماعي من اجل حقوق المرأة ومساواتها، وبنت حركات نسائية قوية ربطت في نضالها بين الوطني والاجتماعي، وشاركت بحيوية في النضال الوطني ومن خلال الأحزاب السياسية تحديدا اليسارية.

وتابعت " المرأة الفلسطينية ناضلت أيضا ضد العنف والإقصاء للمرأة، ومن اجل تشريعات وقوانين عادلة للنساء ومشاركة واسعة لهن في مواقع صنع القرار( اقر مؤخرا أن تكون 30% كحد ادنى)، وواصلت الضغط من اجل الانضمام إلى اتفاقية سيداو التي جرى توقيعها من قبل الرئيس الفلسطيني بدون تحفظات. هذا بالرغم من وجود بيئة دينية محافظة، وواقع اقتصادي معيق لانخراط المرأة في التنمية بشكل واسع ومستدام.